ميك جاغر: جيمس براون أعطى أفضل ما لديه!

نشر في 26-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-08-2014 | 00:01
أنتج فيلم Get On Up
اقتبس ميك جاغر خطوات رقص كثيرة من جيمس براون، ولا تتوقف أوجه الشبه بينهما عند هذا الحد.

يذكر جاغر، متحدثاً عن عراب موسيقى السول الراحل: {كان جيمس بالتأكيد أحد أولئك الأشخاص الذين يتمتعون بطاقة واندفاع كبيرين. فقد نجح في التفاعل مع الحضور وأبقاهم مستمتعين وفرحين. وقد أعطى أفضل ما لديه في كل حفلة}.

يروّج مغني فرقة {الرولينغ ستونز} ميك جاغر (71 سنة)، الذي يأخذ استراحة من جولة الفرقة 14 On Fire العالمية، لقصة حياة براونGet On Up، الذي أنتجه من خلال شركته Jagged Films.

في مطلع مسيرته المهنية، تأثر هذا المغني بسحر براون، أعماله، وطريقة غنائه. عندما اطلع جاغر على مشروع هذا الفيلم قبل ثماني سنوات، فرح جداً.

وصف غير تقليدي

عام 2002 حصل المنتج براين غرايزر على حقوق إعداد حياة براون. {لكن هذا المشروع لم ينطلق لأسباب عدة}، وفق جاغر. يضيف: {رفض جيمس عدداً من التفاصيل. لذلك اضطر براين إلى إطالة مدة الحقوق. وسرعان ما فقد هذا المشروع زخمه. عندما توفي جيمس، ازداد الوضع تعقيداً لأن القيمين على ممتلكاته راحوا يقتتلون في ما بينهم}.

نشبت خلافات بين أرملته وأولاده على الثروة التي تركها براون عندما توفي يوم عيد الميلاد 2006. سأل مدير ممتلكات براون بيتر أفترمان جاغر ما إذا كان يرغب في إعداد فيلم وثائقي عن حياة هذا المغني. وبعدما تأكد جاغر أن أفترمان حصل على كامل الحقوق الغنائية ({يجب أن يديرها شخص واحد لا عشرون})، قبل المشروع واقترح تصوير فيلم.

اعتمد جاغر لاحقاً على سيناريو أولي أعدّه جيز وجون-هنري باترورث، كذلك عقد شراكة مع غرايزر.

يخبر جاغر: {اضطررنا إلى الذهاب إلى الاستوديو للحصول على المال. لا يحقق هذا النوع من الأفلام عادةً أداء واضحاً على شباك التذاكر. ولكن بعدما حسمت شركة Universal رأيها، دعمته بالكامل. فسار المشروع منذ ذلك الحين على قدم وساق}.

صوّر الفيلم، الذي أخرجه تايت تايلور، بلغت كلفته 30 مليون دولار، ومثل فيه تشادويك بوزمان، خلال 49 يوماً. وحصلت النتيجة على رضا جاغر: وصف غير تقليدي، ويعتمد على الموسيقى، عن صعود براون من الفقر والإساءة إلى الشهرة العالمية.

يوضح جاغر: {من الطبيعي أن تشعر ببعض الاستياء. فلم نجمّل حياة براون ولا صورناه بطريقة سلبية جداً، فضلاً عن أن الموسيقى رائعة}.

تعرف جاغر إلى براون مع أغانٍ باكرة مثل Try Me (1958) وThink (1960) ومن ثم ألبوم Live at the Apollo (1963).

يخبر جاغر: {أصغيت إليه بتمعن. يمكنك أن تميز أنه مؤدٍّ عظيم. وكنت أتخيل طريقة رقصه. ثم ذهبت لمشاهدته في Apollo، فأسرني في الحال. تأثرت بمدى كده في العمل وكيفية تحكمه في الجمهور. تعلمت الكثير من تلك التجربة}.

نشأت صداقة بينهما بعد أحد عروض براون في مسرح هارلم المذهل. يذكر جاغر، الذي يعتبر براون أول مَن فتح الطريق أمام بعض أشهر المغنين السود مثل جاي زي وبافي كومبز: {كان دوماً لطيفاً جداً وكريماً، إلا أنه كان يكثر الكلام عن الأعمال. وما كنت أهتم بذلك كثيراً}.

إنجاز كبير

يتناول Get On Up عرض براون في Apollo، حفلة بوسطن غاردن عام 1968 في الليلة التي تلت مقتل مارتن لوثر كينغ، وعرض T.A.M.I. التاريخي عام 1964 في سانتا مونيكا، حين خطف براون الأنظار من {فرقة رولينغ ستونز} بعدما اشتكى من أنه لم يُعطَ المكانة المناسبة في الصور الظاهرة في منشورات الحفلة الإعلانية.

يصف جاغر مشهداً يظهر فيه مغنو الروك المتوترون على أطراف المسرح، في حين يسلبهم مغني السول الأول كل الاهتمام. يؤكد جاغر أنه لم يراقب براون، لكنه يتذكر أن براون غضب لأنه لم يحظَ بالأهمية اللازمة. فخشي المروجون الاقتراب من المغني الغاضب، وطلبوا من جاغر تهدئته.

يتذكر جاغر: {أحب جيمس المنافسة، ولي ملء الثقة في أنه أراد تقديم أفضل عرض. كان مشروعاً غريباً: عرض الروك أند رول مع فريق عمل متنوع. كانت حفلات Motown تضم أبرز المغنين. حظيت {فرقة رولينغ ستونز} باسم كبير في كاليفورنيا. كذلك ضمت هذه الحفلات مشاركة The Supremes، مارفين غاي، وليسلي غور. بالنسبة إلى جيمس، لم يشكّل هذا الحدث عملاً بسيطاً، بل إنجازاً كبيراً بالغ الأهمية في رأيه}.

طوال عقود، كان جاغر مطلعاً على تاريخ براون الكامل وتأثيره في الأنواع كافة. لكنه لم يكن يعرف الكثير عن مطلع حياة براون إلى أن بدأ يجري بعض الأبحاث.

يخبر: {ما كنت أعرف الكثير عن الفقر المدقع والهجر أو الحياة في ضواحي جورجيا البعيدة. فالحياة هناك مختلفة تماماً. عندما قدمت إلى الولايات المتحدة، اعتدت زيارة نيويورك، لوس أنجلس، وشيكاغو. وما كان أفراد الطبقة الوسطى الذين التقيتهم في تلك البلدات يعرفون حتى بوجود ذلك العالم}.

أنتج جاغر، أيضاً، الفيلم الوثائقيMr. Dynamite: James Brown and the Power of Soul، الذي سيُعرض قريباً وأخرجه أليكس غيبني. أما مسلسل محطة HBO {Rock and Roll} عن حياته العملية مع شركاء مثل مارتن سكورسيزي وتارنس وينتر، فما زال في مرحلة الإنتاج. وسيبدأ العمل قريباً في تصوير قصة حياة إلفيس بريسلي Last Train to Memphis.

لكن ما يأبى جاغر تصويره، فيلم عن حياته المهنية الخاصة. يقول: «جرى تداول بعض النصوص التافهة التي لا قيمة أدبية لها. ومعظم مَن يكتبون هذه الأشياء غير محترفين. ربما ينجح أحد ذات يوم في إعداد نص جيد. مَن يعلم؟».

back to top