كلوي غرايس تفكّر في المستقبل والموت

نشر في 26-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-08-2014 | 00:01
يتناول فيلمها If I Stay خيارات مصيرية
تمضي كلوي غرايس موريتز كثيراً من الوقت في التفكير في مراحل الحياة الانتقالية. ففي سن السابعة عشرة، لم يعد باكراً التفكير في تلك النقلة الغريبة عموماً إلى أداء أدوار البالغين.

تقول نجمة Carrie وHugo كلوي غرايس موريتز: «أمثل منذ 12 أو 13 سنة. التمثيل حبي وشغفي  وطموحي الوحيد في الحياة. ولن أتخلى عنه مطلقاً. ولكن في مرحلة ما من حياتي، ربما خلال السنتين المقبلتين، أود الذهاب إلى مدرسة تمثيل لأتعلم التصوير السينمائي والتحرير. أعشق الجانب التقني من هذا العمل».

دفعها فيلمها الجديد إلى التفكير في أكبر عملية انتقال: من الحياة إلى الموت وما قد يأتي بعده. يتناول If I Stay، الذي يستند إلى رواية غايل فورمان، قصة مراهقة منهكة تواجه خيارات صعبة مصيرية. وهكذا فرض موضوع الموت على شريحة من المجتمع تشتهر باعتقادها أنها تستطيع قهره.

تذكر: {لا تفكر كم قد يكون الموت مفاجئاً في مثل هذه السن، سني أنا. في  الفيلم، نركب السيارة ويحدث الكثير من الأمور السيئة. تصغي شخصيتي إلى الموسيقى. ينبئ الصوت الذي تسمعه بالسوء، ومن ثم تقع المأساة فجأة. حدث ذلك بهدوء تماماً كما في الحياة الواقعية. لا تشهد الحياة حقاً حدثاً بالغ الأهمية إلى أن نصطدم بالموت، الذي يباغتنا}.

شخصية موريتز، ميا، عازفة تشيلو طموحة أمام فرصة الانضمام إلى معهد جوليارد. تحظى المراهقة بعائلة محبة ومتسامحة، وتقع في الحب للمرة الأولى (جايمي بلاكلي). لكن معهد جوليارد يفسد العلاقات العاطفية. تتعرض ميا لحادث سيارة وتدخل في غيبوبة، فتروح روحها تتنقل عبر ذكريات الماضي وأروقة المستشفى. تطرح أسباباً تدفعها إلى الاستسلام وأخرى تحضها على النضال في سبيل البقاء على قيد الحياة.

تذكر موريتز: {لنلخص هذه المسألة في فكرة يمكننا كلنا فهمها: قاسم الخسارة المشترك. فنستطيع جميعنا، مهما كنا صغار السن، فهم ما تعنيه خسارة شخص أو شيء عزيز على قلبنا ونحزن عليه. حتى الولد الصغير يدرك هذا الواقع المحزن. يبدو الحب عابراً عندما يكون الإنسان في مثل سني. تشعر بفرح عارم وكأنك على قمة جبل. ولكن عندما يزول فجأة في ومضة عينه، ينتهي قي ثوانٍ. فتنحدر بسرعة عن الجبل متجهاً نحو أرض الواقع.

تقول موريتز: {تشدنا قصص الحب المأساوية بسبب التقلبات التي تتضمنها. فهي تمنحها تأثيراً كبيراً}.

بدا واضحاً منذ البداية أن موريتز، ابنة جراح تجميل وممرضة من أتلانتا والأخت الصغرى لممثل ومدرب تمثيل، ستحقق الشهرة كممثلة صغيرة على الأقل. أصابت الممثلة النجاح في أفلام مثل Kick-Ass وLet Me In، إلا أنها تحولت رسمياً إلى موهبة تستحق أن نتابعها، حتى باتت هفواتها (إعادة تصوير Carrie التي لم تحقق النجاح على شباك التذاكر) تحظى بالاهتمام لأن كثيرين اعتبروها {موهبة فذة} حتى في أفلام لا تناسبها.

عازفة تشيلو

إذاً، لا عجب أن تكون عازفة تشيلو مقنعة جداً في If I Stay، مع أنها لم تكن قد حملت آلة موسيقية في حياتها قبل قبولها بهذا الدور.

تقول عن التشيلو: {هذه آلة معقدة تمس الروح. عليك أن تخصص نحو 15 سنة من حياتك كي تبرع في العزف عليها. إنها آلة عاطفية متنوعة جداً. احتجت إلى سبعة أو ثمانية أشهر لأتمكن من الادعاء أنني أعزف عليها. فتعلُّم الجانب العاطفي من العزف بدا أكثر صعوبة بأشواط من إتقان الجانب التقني، مثل الانحاء. تشعر باهتزاز خلال العزف على التشيلو، اهتزاز يشعرك بالانطلاق. راقب عازف تشيلو محترفاً وهو يؤدي مقطوعةً موسيقية، وستلاحظ أنه يعبر عن عواطف جياشة}.

أدركت موريتز أنها تتمتع بأفضلية في هذا المجال. تذكر: {من الضروري أن تتمتع بشعر طويل كي تتمكن من نقل هذا التأثير}. ولكن عندما لم تكن تعزف التشيلو، اضطرت خلال تصوير If I Stay إلى الركض حافية القدمين في أروقة مستشفى أعدت في موقع التصوير. فكانت روحاً تائهة تحاول أن تقرر ما إذا كانت الحياة تستحق العيش. وتعتقد الممثلة أن نظراءها أو جيلها سيتقبلون هذا المفهوم من دون تردد.

تقول موريتز: {نحن منفتحون جداً في شأن المسائل الروحية. نتمتع بذكاء كبير ولا نحتاج إلى مَن يلقنوننا ما علينا الإيمان به. لذلك لا نركز اهتمامنا على أفلام من طابع واحد. على العكس، نتقبل مجموعة واسعة من الأفكار والآراء والمعتقدات. لذلك أظن أن الفيلم سيؤثر في مَن هم في مثل سني. لا يملي عليك If I Stay ما عليك تصديقه، بل يسمح لك بالتفكير فيه}.

back to top