الخالد لتعزيز العلاقات مع منظمات الأمم المتحدة وآلياتها

نشر في 24-08-2014 | 00:02
آخر تحديث 24-08-2014 | 00:02
No Image Caption
وجَّه بعثة الكويت في نيويورك إلى تسهيل الخدمات المقدمة للجالية الكويتية
في الوقت الذي تفقّد وزير الخارجية مبنى بعثة الكويت لدى الأمم المتحدة، ووجّه بتعزيز العلاقات مع المنظمات الأممية، أشاد السفير جمال الغنيم بنتائج زيارة الوزير لجنيف على رأس وفد عربي لمناقشة القضايا الإقليمية.

وجّه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الخارجية، الشيخ صباح الخالد، أعضاء بعثة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف بضرورة تعزيز علاقات دولة الكويت مع منظمات الأمم المتحدة وآلياتها المختلفة، بما يتفق مع السياسة الخارجية للدولة.

المنظمات الأممية

ودعا الخالد، خلال لقائه مع أعضاء البعثة، الى التواصل الدائم مع المنظمات الأممية مثل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية وغيرها من المنظمات.

وأشار الى دور بعثة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة في تمثيل اهتمامات الكويت ومجلس التعاون الخليجي والأسرتين العربية والإسلامية أمام الأمم المتحدة، بما يخدم القضايا الإنسانية الملحة التي يمر بها العالم، سواء كانت نتيجة كوارث طبيعية أو تداعيات أحداث سياسية مؤلمة مثل العدوان على غزة أو مأساة السوريين المشردين واللاجئين.

في الوقت ذاته، شدد وزير الخارجية على ضرورة قيام القنصلية الكويتية في جنيف بتسهيل الخدمات المقدمة لأبناء الجالية الكويتية، سواء القادمين للعلاج أو السياحة.

بعثة الكويت

من جهته، قدّم مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، السفير جمال الغنيم، الى وزير الخارجية شرحا مفصلا لعمل البعثة وتواصلها مع منظمات الأمم المتحدة المختلفة، وأيضا المنظمات الدولية، ولاسيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر.

وتفقّد الوزير الخالد مقر بعثة دولة الكويت والقسم القنصلي وأعمال الإنشاءات التي يشهدها المقر ليواكب الخدمات المقدمة للجالية الكويتية، وبما يتناسب أيضا مع الدور المتنامي الذي تضطلع به الدبلوماسية الكويتية في العمل الدولي والإنساني على مستوى العالم.

وقد أولم الغنيم على شرف الوزير الخالد والوفد المرافق له ووزير خارجية فلسطين د. رياض المالكي، والأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي، ومدير مكتب الجامعة العربية في جنيف السفير محمد الخمشيلي، ومدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف رشيد كاليكوف، فضلا عن عدد من كبار المسؤولين بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف.

الحراك الكبير

من جانب آخر، أكد الوزير الخالد، أن الحراك الكبير الذي تشهده المنطقة العربية أسفر عن تداعيات مختلفة من بينها مشكلات إنسانية كبيرة في غزة والعراق وسورية واليمن وليبيا، وهي تداعيات تسعى الجامعة العربية للتحرك مع المنظمات الأممية المعنية لاحتواء تلك التداعيات.

وأضاف وزير الخارجية في تصريح لـ «كونا» أن «الوفد الذي ترأسه وضم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ناقش الأوضاع الإنسانية في تلك الدول مع المدير العام لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس، ومع مدير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية رشيد خاليكوف في لقاءين منفصلين».

شؤون اللاجئين

وأوضح أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تلعب دورا كبيرا في التعامل مع تلك الأزمات الانسانية بالتنسيق مع دولة الكويت وعبر جامعة الدول العربية أيضا.

وشرح أن «الاجتماع مع رئيس المفوضية ناقش تطبيق نتائج مؤتمري قمة الكويت للمانحين في دورتيه 2013 و2014 ومدى التزام الدول بما تعهدت به أمام المؤتمرين السابقين وآليات إنفاق مع حصلت على المنظمات الأممية من أموال ومتابعة برامج المنظمات الاغاثية المعنية بضحايا الازمة السورية داخل سورية وفي دول الجوار».

وأضاف أن «غوتيريس شرح للوفد العربي مستجدات حالة النزوح الهائل داخل سورية البالغ عددهم زهاء سبعة ملايين سوري وأوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار الذين قارب عددهم ثلاثة ملايين».

في الوقت ذاته، أكد الخالد «اهتمام الكويت والجامعة العربية بالتعامل مع المعاناة الإنسانية للشعب العراقي في الأحداث الأليمة التي يمر بها، ومتابعة التعامل مع تلك المعاناة عبر آليات منظمات الأمم المتحدة المتخصصة، وأيضا تعامل تلك المنظمات مع الدمار الشامل الذي أصاب قطاع غزة من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 45 يوما».

جامعة الدول العربية

وشرح الوزير أن الزيارة التي قام بها مع د. نبيل العربي ووزير خارجية فلسطين رياض المالكي الى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الخارجية السويسرية ثم لقاءه برفقة العربي مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تأتي في سياق خطوات الجامعة في التعامل مع الأزمات الانسانية التي تمر بها العديد من دول المنطقة والتي تتطلب تعاونا عربيا وأمميا.

وأكد «ان هذه الزيارة سوف تتبعها مناقشات ولقاءات تقنية متخصصة بين الخبراء من الجامعة والخارجية السويسرية للترتيب لمؤتمر دولي يفعّل اتفاقية جنيف الرابعة المعنية بحماية المدنيين تحت الاحتلال وتطبيقها على الفلسطينيين».

وأوضح «ان الخطوة التالية ستقوم بها الكويت مع الجامعة في مقر الأمم المتحدة الرئيس بمدينة نيويورك الأميركية من خلال مفاوضات مفصلة مع أمينها العام بان كي مون ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن وأيضا مع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك تطبيقا لقرارات اجتماع وزراء الخارجية العربي بتاريخ 14 يوليو الماضي».

كما أوضح أن الجامعة ستقوم بتجهيز وفود متخصصة لزيارة اليمن وليبيا وقطاع غزة والعراق للوقوف على الأوضاع هناك، وبحث كيفية التعامل مع الأزمات في تلك الدول الشقيقة، فضلا عن متابعة دورية لأوضاع اللاجئين والمشردين السوريين.

الغنيم: نتائج زيارة الخالد لجنيف مهمة

وصف الغنيم نتائج زيارة الخالد لجنيف بـ «الخطوة المهمة في التعامل مع الملفات الساخنة التي تعيشها المنطقة».

وقال في تصريح لـ «كونا» إن نجاح زيارة وزير الخارجية على رأس وفد عربي رفيع المستوى يأتي نتيجة لسياسة الكويت في التعامل مع القضايا العربية وفق رؤية منطقية عملية تراعي في أساسياتها الحاجات الإنسانية الملحة في المنطقة والتعامل معها وفق الروابط الوثيقة بين الكويت ومحيطها العربي والإسلامي.

وأوضح أن الوفد الذي ضم د. العربي ود. المالكي تمكّن من خلال المباحثات المكثفة من وضع ملف القضية الفلسطينية في مسار جديد على مضمار القانون الإنساني الدولي.

الجانب السويسري

وأشار الى أن الوفد العربي بحث مع الجانب السويسري والمنظمات الدولية الخطوات العملية المطلوبة لعقد مؤتمر دولي يدفع الى تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحالة المدنيين تحت الاحتلال، والتي تنطبق تماما على الحالة الفلسطينية.

وأضاف أن الوفد العربي تناول في لقائه مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر وكبار المختصين باللجنة تفعيل اتفاقية جنيف الرابعة على الوضع الفلسطيني ودور اللجنة في الدفع بذلك الاتجاه.

وقال إن الوفد بحث أيضا خلال زيارته مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأوضاع الإنسانية في دول مثل سورية واليمن والسودان واليمن وليبيا وكيفية التعامل معها للتخفيف من وطأة المآسي الإنسانية التي يشهدها كثير من رعايا تلك الدول ولاسيما سورية.

وأوضح أن هذه المناقشات لها تأثير مباشر في تعامل جامعة الدول العربية مع تلك الملفات، ولاسيما ملف أزمات اللاجئين السوريين وتداعياتها الإنسانية والأعباء الملقاة على عاتق دول الجوار السوري.

وقال إن نتائج هذه الزيارة هي بداية لخطوات أخرى ستقوم بها الكويت كرئيس للقمة العربية، وبالتعاون مع الجامعة العربية والمنظمات الأممية في معالجة الأزمات الإنسانية التي تمر بها المنطقة العربية.

back to top