أسهم أميركا تتلقى ضربة من التوتر الروسي الأوكراني

نشر في 24-08-2014 | 00:03
آخر تحديث 24-08-2014 | 00:03
No Image Caption
• تصريحات يلين لم تقدم مؤشرات بخصوص رفع أسعار الفائدة
• أكدت أن سوق العمل مازال يعاني

ذكرت جانيت يلين أن أسواق العمل في البلاد مازالت تعاني آثار الأزمة المالية الأخيرة، مضيفة أن على البنك أن يتحرك بحذر عند تحديد موعد رفع نسبة الفائدة على القروض.
أنهت معظم الأسهم الأميركية تعاملات الأسبوع على انخفاض، مع تجدد اشتعال التوتر بين روسيا وأوكرانيا، في الوقت الذي لم تقدم تصريحات رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين مزيدا من المؤشرات للمستثمرين بخصوص رفع أسعار الفائدة.

ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 38.46 نقطة أو 0.23 في المئة إلى 17001.03 نقطة، وخسر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 4.01 نقاط أو 0.2 في المئة إلى 1988.36 نقطة، بينما ارتفع ناسداك المجمع 6.45 نقاط أو 0.14 في المئة إلى 4538.55 نقطة.

وخلال الأسبوع ارتفع داو 2 في المئة وستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.7 في المئة وناسداك 1.6 في المئة. وهذه أفضل مكاسب أسبوعية لكل من داو وستاندرد آند بورز 500 منذ ابريل، وثالث مكاسب أسبوعية على التوالي للمؤشرات الثلاثة. وتراجعت الأسهم الأوروبية في نهاية تعاملاتها أمس الأول الجمعة، بعد تصريحات يلين بشأن استمرار الركود في سوق العمل وتأثيره على الاقتصاد، بجانب ترقب المستثمرين للتوترات المتصاعدة في أوكرانيا.

وانخفض كل من مؤشر "يورو ستوكس 600" إلى مستوى 336.75 نقطة بنسبة 0.2% عن أمس، ومؤشر "فوتسي 100" بالمملكة المتحدة 0.04% ليصل إلى مستوى 6775 نقطة، كما هبط كل من مؤشر البورصة الألمانية "داكس" بنسبة 0.7% ليصل إلى 9339، ومؤشر "كاك 40" بفرنسا 0.9% إلى 4253 نقطة، ومؤشر "فوتسي إم اي بي" في إيطاليا بنسبة 0.5% ليصل إلى 19918.

من جانبها، انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي في ختام تداولات الأسبوع، وسجلت خامس خسائرها الأسبوعية على التوالي، بينما ظل خام برنت تحت ضغط متأثرا بوفرة الامدادات وصعود الدولار رغم تصاعد التوتر ين روسيا وأوكرانيا.

واتهمت أوكرانيا روسيا بالقيام "بغزو مباشر" لأراضيها، بعدما أرسلت موسكو قافلة مساعدات عبر الحدود إلى شرق أوكرانيا، حيث يقاتل متمردون مؤيدون لروسيا القوات الحكومية.

موجة خسائر

ونزل سعر عقد الخام الأميركي تسليم أكتوبر 31 سنتا إلى 93.65 دولارا للبرميل عند التسوية، بعدما خسر أكثر من دولار خلال الجلسة، وأنهى الخام الأميركي الأسبوع منخفضا 3.9 في المئة، وهي الخسارة الأسبوعية الخامسة على التوالي، وتشكل أطول موجة خسائر منذ نوفمبر 2013.

وتراجع سعر خام برنت في العقود الآجلة 34 سنتا إلى 102.29 دولار للبرميل عند التسوية ليهبط للجلسة الثانية على التوالي.

وقال متعاملون ومحللون إن ارتفاع مخزونات النفط في نقطة تسليم عقود الخام الأميركي في كوشينج بأوكلاهوما دفعت الأسعار للهبوط أمس الاول الجمعة، بعدما انخفضت المخزونات في كوشينج في وقت سابق هذا الشهر لأدنى مستوى لها في ست سنوات.

ويبدو ان زيادة الإنتاج ربما هدأت المخاوف في الخارج أيضا، ففي ليبيا استمرت الزيادة في الإنتاج بعد إعادة فتح عدة موانئ في شرق البلاد. ولاتزال الصادرات العراقية قريبة من مستوياتها القياسية رغم الصراع في شمال البلاد. ويضغط صعود الدولار أيضا على النفط، إذ يجعل ارتفاع العملة الأميركية السلع المقومة بالدولار أغلى ثمنا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وقالت يلين إن أسواق العمل في البلاد مازالت تعاني آثار الازمة المالية الاخيرة، مضيفة انه يجب على البنك أن يتحرك بحذر عند تحديد موعد رفع نسبة الفائدة على القروض، مؤكدة ان هذه الاثار ينبغي ان تتم دراستها والتدقيق فيها لمعرفة آثارها المستقبلية. وكانت الاحصاءات الاخيرة اوضحت تراجع معدل البطالة بوتيرة أسرع من التوقعات، حيث بلغ معدل البطالة بين الاميركيين نحو 6 في المئة.

سوق الوظائف

وفي كلمة لها خلال المؤتمر الاتحادي السنوي في ولاية وايومنغ اوضحت يلين اسباب اعتقادها أن معدل البطالة وحده لا يكفي لتقييم قوة سوق الوظائف الأميركية، متابعة ان تعثر الاقتصاد خلال السنوات الخمس الماضية ترك ملايين العمال في وظائف مؤقتة، وهو ما لا يظهر اثره على معدل البطالة.

وأبقى البنك المركزي أسعار الفائدة القياسية قرب الصفر منذ ديسمبر 2008، وقال إنه سينتظر قبل رفع الفائدة "كثيرا من الوقت" بعد إنهاء برنامج التيسير النقدي التحفيزي في أكتوبر. وذكر بنك الاحتياطي الفدرالي انه حصل 27.3 مليار دولار في الربع الثاني، من عوائد السندات التي يستحوذ عليها، بزيادة 13% عن الربع الأول.

وحصل الفدرالي على 57.6 مليار دولار في النصف الأول من عام 2014، مقارنة بـ41.5 مليارا في نفس الفترة من العام الماضي، مع تحويل قرابة 51 مليارا لوزارة الخزانة، لتخفيف عجز الميزانية إلى 460 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية لعام 2014.

وعزز الاحتياطي الفدرالي أرباحه خلال السنوات الماضية من الفوائد المدفوعة على تريليونات الدولارات في سندات الخزينة والسندات المدعومة بالرهن العقاري، وسط جهوده المترامية لدفع عجلة النمو الاقتصادي. وتباطأت مشتريات البنك من السندات منذ نهاية عام 2013، ويتوقع أن يتوقف عن شراء السندات في الخريف القادم، إلا انه سيظل يحصل على فوائد السندات التي مازال يمتلكها.

(رويترز)

back to top