الأمم المتحدة: قتلى سورية 191 ألفاً... والعالم لا يهتم

نشر في 23-08-2014 | 00:10
آخر تحديث 23-08-2014 | 00:10
No Image Caption
ريف دمشق يسجل أعلى نسبة تليه حلب وحمص
مع استمرار غياب أي أفق لحل الأزمة الآخذة في التعقيد يوماً بعد يوم، تجاوز عدد ضحايا النزاع السوري 191 ألف قتيل، وفق الأمم المتحدة التي اتهمت المجتمع الدولي بالشلل والعجز عن وضع حد لهذه الحرب المدمرة.

يأتي هذا الإعلان في وقت يتنامى فيه نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي يخوض معارك على جبهتين، إحداهما مع قوات النظام التي يهاجم آخر معاقلها في محافظة الرقة (شمال)، والأخرى مع مجموعات المعارضة المسلحة. كما يمضي قتلاً وذبحاً وينشر الرعب في أماكن وجوده في شمال سورية وشرقها وفي شمال العراق وغربه.

ووثقت المفوضية العليا لحقوق الإنسان مقتل 191369 شخصاً في سورية بين منتصف مارس 2011 ونهاية أبريل 2014، "أي أكثر من ضعف" عدد الضحايا قبل سنة، عندما تم تسجيل 93 ألف قتيل.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل: "إنه رقم مخيف، لكن أحداً لم يعد يعير الأمر اهتماماً"، مشيراً خلال تقديم تقرير جديد للأمم المتحدة حول ضحايا النزاع في سورية، إلى سقوط ما بين 5 و6 آلاف قتيل كل شهر"، أي حوالي 180 قتيلاً في اليوم.

وذكرت المفوضية العليا أن بين القتلى 8803 من القاصرين، منهم 2165 طفلاً دون الـ 10 سنوات، مرجّحة أن يكون العدد الفعلي أكثر ارتفاعاً، إذ لا يتم توثيق أعمار القتلى في أغلب الأحيان.

وسجل أكبر عدد من القتلى الموثقين لدى الأمم المتحدة في ريف دمشق (39393)، تليه محافظات حلب (31932)، وحمص (28186)، وإدلب (20040)، ودرعا (18539)، وحماة (14690).

وتستند الحصيلة إلى خمسة مصادر مختلفة: الحكومة السورية (حتى نهاية مارس 2012)، والمرصد السوري لحقوق الإنسان (حتى نهاية أبريل 2013)، والمركز السوري للإحصاء والأبحاث، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، ومركز توثيق الانتهاكات.

ويأتي تقرير الأمم المتحدة غداة الذكرى الأولى للهجوم الكيماوي على ريف دمشق الذي حصد مئات القتلى، واتهمت الدول الغربية النظام بالوقوف وراءه.

(دمشق- أ ف ب)

back to top