مجزرة مروعة في ديالى تودي بـ 73 مصلياً

نشر في 23-08-2014 | 00:08
آخر تحديث 23-08-2014 | 00:08
No Image Caption
عملية مشتركة للجيش العراقي والبيشمركة للسيطرة على جلولاء والسعدية
في تطور خطير على الساحة العراقية، قُتِل 73 شخصاً أثناء صلاة الجمعة أمس، في مسجد مصعب بن عمير السني الواقع في إحدى القرى شمال شرقي مدينة بعقوبة مركز المحافظة.

وبينما ذكرت المعلومات الأولية أن ميليشياتٍ شيعيةً اقتحمت المسجد وأطلقت النار داخله، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن "عبوة ناسفة انفجرت في متطوعي الحشد الشعبي قرب مسجد مصعب بن عمير في ناحية حمرين، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم، وإصابة ثلاثة"، مضيفاً أن "إطلاق نار عشوائياً وقع بعد التفجير، ما أسفر عن مقتل ثمانية من المصلين، وقامت الشرطة بتطويق المكان ورفع جثث الضحايا".

لكن مصادر أمنية محلية ذكرت أن "مسلحين اقتحموا المسجد في قرية إمام ويس، وأطلقوا النار على المصلين، ما أودى بحياة 73 على الأقل، وأسفر عن إصابة 30".

كما تباينت المعلومات حول الجهة التي تقف وراء الحادث، حيث اتهمت النائبة السنية ناهدة الدايني ميليشيا شيعية بالمسؤولية عن الحادث، بعد تعرض تلك المليشيا لهجوم، فقامت برد فعل انتقامي من أهالي القرية، غير أن ضباطاً في الجيش أكدوا أن "أربعة مسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش بينهم انتحاري هاجموا المسجد، انتقاماً من سكان القرية الذين رفضوا مبايعتهم".

وقال ضابط في استخبارات الجيش إن "الانتحاري فجّر نفسه وسط المسجد، بينما قام المسلحون الثلاثة بإطلاق النار على الفارين من الانفجار"، مؤكداً أن "عناصر الشرطة والعشائر حاولت مطاردتهم، لكن عبوات ناسفة انفجرت فيهم"، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.

من جانب آخر، شنت قوات الجيش العراقي والبيشمركة الكردية عملية مشتركة فجر أمس، لاستعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية في ديالى.

وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني شيركو ميرويس إن "العملية تحركت في عدة محاور باتجاه بلدة جلولاء فجراً"، مشيراً إلى أنها "تحقق تقدماً بشكل مستمر، حيث فرضت سيطرتها على منطقة كوباشي الواقعة بين جلولاء والسعدية".

وأكد عقيد في الجيش العراقي أن الجيش وقوات البيشمركة "يخوضان معارك في السعدية ووصلا إلى أطرافها"، لافتاً إلى أن "العملية تجري بغطاء جوي كثيف، وسبق انطلاقها عمليات قصف جوي على مواقع" الدولة الإسلامية.

(بعقوبة ــــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top