ما هي أولى مؤشرات انقطاع الطمث؟

نشر في 23-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-08-2014 | 00:01
No Image Caption
اضطراب الدورة الشهرية، تصلب الثدي، نوبات حر، تعرق ليلي... تتعدد المؤشرات التي تنذر باقتراب انقطاع الطمث، لكنها لا تكون موثوقة دوماً. كيف يمكن التعامل مع هذا الوضع؟
يقول الجميع إن انقطاع الطمث يبدأ في عمر الخمسين تقريباً، وتشعر المرأة عموماً بالخوف من هذه المرحلة وتترقب أولى المؤشرات. تظهر المؤشرات قبل خمس أو ست سنوات من انقطاع الطمث، أي اعتباراً من عمر الخامسة والأربعين في أغلب الأحيان. قد يبلغ متوسط العمر الذي يشهد انقطاع الطمث 51 عاماً، لكنه مجرد رقم إحصائي وهو يخفي تفاوتاً كبيراً.

مؤشر بارز

لا تتوقف المبايض عن العمل، فتواجه المرأة تغيرات هرمونية يصعب توقعها. لهذا السبب، ما من مؤشر هرموني محدد في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. عملياً، يصعب تفسير الأعراض الأولية دوماً. لا يواجه بعض النساء (بين 35 و40%) أي مؤشر بل تتوقف دورتهن الشهرية فجأةً. تتحدث أخريات عن تصلب الثدي واضطراب الدورة الشهرية أو الشعور بنوبات حر. تبقى المرحلة التي تشهد نقصاً في البروجستيرون ثم في الأستروجين مجرد نظرية في الكتب. لكن على أرض الواقع، يمكن أن تواجه المرأة جميع أنواع الأعراض. ما العمل إذاً لرصد الأعراض الصحيحة؟ يبقى اضطراب الدورة الشهرية أول تغيير بارز في هذا المجال: تصبح الدورة أقصر أو أطول من العادة، وقد تزداد قوة أو تضعف، وقد يتكرر نزيف مفاجئ أو تنقطع الدورة لفترات متواصلة. حين تختلّ الدورة الشهرية بهذا الشكل، يمكن الاشتباه باقتراب انقطاع الطمث. لكن يجب أن تتواصل هذه المؤشرات طوال ستة أشهر على الأقل للتأكد من الوضع لأن أي امرأة يمكن أن تواجه اضطرابات في دورتها مرة أو مرتين في السنة.

مؤشرات متواصلة

قبل كل دورة شهرية، ينتفخ الثديان ويتصلبان، لكن يصبح هذان العارضان أكثر شيوعاً مع اقتراب انقطاع الطمث. ينتفخ الثديان بسبب الأستروجين في حال تراجع مستوى البروجستيرون. تشمل الأعراض الشائعة الأخرى نوبات الحر وجفاف المهبل والتعرق الليلي. إذا لم تكن نوبات التعرق عابرة بل تستمر على مر ثلاث أو أربع أو خمس ليالٍ، خلال فترة تتراوح بين 8 و15 يوماً، وإذا لم تكن تنجم عن القلق أو مشكلة طبية، فيمكن أن نستنتج أن مرحلة ما قبل انقطاع الطمث بدأت بسبب نقص الأستروجين. يشير هذا الاضطراب المتكرر الذي يترافق مع نوبات الحر إلى بدء هذه المرحلة الانتقالية. تبرز أيضاً أعراض التعب والتقلبات المزاجية، لكن يصعب تفسيرها دوماً. يعطي البروجستيرون أثراً مهدئاً. لذا قد يؤدي النقص في هذا العنصر إلى اضطراب النوم والشعور بانزعاج دائم.

في المقام الأول، يجب تحليل التعب والانزعاج في سياق عام قبل ربطهما بانقطاع الطمث: هل من مشكلة طبية أو شخصية أو مهنية؟ إذا كانت المشكلة ترتبط بانقطاع الطمث فعلاً، ستشعر المرأة بتعب غير مألوف، لا سيما في الجزء الثاني من الدورة الشهرية، وستتكرر هذه الأعراض خلال أشهر عدة.

حلول متوافرة

البروجستيرون {الطبيعي}: لا يمكن أخذ العلاج الهرموني إلا بعد تشخيص انقطاع الطمث والتأكد منه، أي بعد 12 شهراً على غياب الدورة الشهرية وإذا بدأت الأعراض تعيق نوعية الحياة. إذا كانت عوارض ما قبل انقطاع الطمث مزعجة، يقترح أطباء النساء والأطباء العامون البروجستيرون {الطبيعي} الذي يختلف عن العنصر الموجود في حبوب منع الحمل. يجب أخذه طوال عشرة أيام في الشهر، خلال الجزء الثاني من الدورة الشهرية، على مر بضعة أشهر.

طب الأعشاب: يُقال إن الصويا ونبات اليام وعشبة الكوهوش الأسود تساعد على تخفيف حدة نوبات الحر لكن لم تثبت فاعليتها بعد.

طب التجانس: يسهم دواء {أكتيان} في تخفيف نوبات الحر بنسبة 37% بعد 12 أسبوعاً من العلاج، وهو فارق مهم مقارنةً بالدواء الوهمي. لكن شملت الدراسة مجموعتين من 50 امرأة فقط.

اليوغا، التاي تشي، تقنيات التأمل: وفق معهد الصحة الأميركي، يمكن أن تسهم هذه الممارسات في تخفيف حدة نوبات الحر واضطرابات النوم والتقلبات المزاجية، فضلاً عن أوجاع المفاصل.

أوجاع المفاصل

في استطلاع رأي حديث، اعترفت 52% من النساء، بين عمر 45 و65 عاماً، بأنهن يشعرن بألم في المفاصل، ونسبت 14% منهن المشكلة إلى مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. يمكن ربط هذه الأوجاع بالتغيرات الهرمونية التي تطبع انقطاع الطمث إذا ظهرت بطريقة منهجية في الجزء الثاني من الدورة الشهرية.

back to top