رئيس مهرجان «الإسكندرية السينمائي» الأمير أباظة: شعارنا السينما وطن ولا تهمني الصفة الدولية

نشر في 23-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-08-2014 | 00:01
No Image Caption
ينتظر عشاق السينما في دول البحر المتوسط خلال هذه الفترة من كل عام مهرجان «الإسكندرية السينمائي» ليشاهدوا وجبة سينمائية دسمة، ويتابعوا بشغف المنافسة بين الأعمال المختلفة.
في السطور التالية نناقش مع رئيس مهرجان الإسكندرية الأمير أباظة الفعاليات الجديدة التي سيشهدها المهرجان هذا العام.
ما الجديد الذي تقدمونه في الدورة الجديدة؟

جدَّد فريق العمل هذا العام دماء المسابقات، وارتفعت من أربع إلى سبع، بالإضافة إلى ورشة للفيلم القصير تبدأ من يوم 1 إلى 10 سبتمبر تحت إشراف المخرج سعد هنداوي وهي مجانية لأبناء الإسكندرية، ناهيك بمسابقة «الفيلم الاسكندري» التي ستقام من 1 إلى 5 سبتمبر، وهذه الفكرة بالتحديد جاءتني عندما شاهدت في مهرجان دبي العام الماضي فيلم «أوضة الفئران»، وهو روائي قصير لأحد المخرجين الاسكندريين، ونال إعجاب الجميع في مهرجان دبي، وسيرأس المسابقة رئيس مركز الإبداع في الإسكندرية، والأعمال الاسكندرية الفائزة ستدخل في مسابقة «الفيلم المتوسطي القصير»، وهي مسابقة جديدة أيضاً، بالإضافة إلى بعض النشاطات الفنية والثقافية التي تقام للمرة الأولى. مثلاً، سيتواجد عدد من فناني دول البحر المتوسط التشكيليين على هامش المهرجان للرسم في الأماكن العامة مثل القلعة وشاطئ البحر أثناء انعقاد الفعاليات.

ألا تخشى من إقامة الفاعليات الاسكندرية قبل المهرجان، ما يؤدي إلى إحجام أبناء الإسكندرية عن متابعة أعمال المهرجان أثناء المسابقة الرسمية؟

على العكس تماماً، فهم سيتفرغون من أول الشهر إلى مسابقاتهم الاسكندرية ويتابعون أفلامها ويتناقشون فيها، وعندما تبدأ المسابقة الرسمية سيتفرغون لها، وأهدف بذلك إلى توسيع رقعة المهرجان فبدلاً من إقامته في خمسة أيام فإنه سيعمل على مدار 16 يوماً.

هل من الممكن إعطاء «الإسكندرية السينمائي» الصفة الدولية؟

ثمة قرار من اللجنة العليا للمهرجانات بضرورة عدم وجود مهرجانين متشابهين في مصر يملكان الصفة الدولية فـ «القاهرة السينمائي» و»الإسماعيلية للأفلام التسجيلية» فقط يملكان هذه الصفة. وللعلم الصفة الدولية لا تعيقني عن شيء والفعاليات التي أريدها أقيمها خارج المسابقة الرسمية مثل مسابقة الفيلم العربي في قارتي آسيا وإفريقيا، وغيرها من فعاليات غير رسمية.

لماذا لا يوجد اهتمام بالأفلام العربية في المهرجانات السينمائية بدليل أنه لا يوجد مهرجان للفيلم العربي في مصر؟

للأسف كلامك صحيح، فرغم أن مصر هي قلب الأمة العربية وجميع الفنانين العرب يأتون إلى مصر الملقبة بـ «هوليوود الشرق»، فإن الظروف تحول دون الاهتمام بهذا النطاق، وأدرس راهناً مشروعاً لإقامة فعاليات عربية سينمائية خالصة، لكن الظروف التي نعيشها الآن تجعلنا نقيم مسابقة غير رسمية على هامش المهرجان إلى حين تحسن الظروف والخروج بها في مهرجان خاص.

هل تأثر المهرجان بتغيير قيادات وزارة الثقافة في الفترة الأخيرة؟

أنا سعيد بوجود الدكتور جابر عصفور على رأس وزارة الثقافة، فهو رجل مستنير، وعندما اجتمعنا عقب توليه المنصب اتفقنا على كل شيء بسهولة، وعلى الناحية الأخرى ميزانية المهرجان موجودة في موازنة الدولة، ويتم التحويل في بداية كل عام مالي جديد، ولا أحتاج إلى أي موافقات من أي جهة.

هل ثمة زيادة في المبلغ المرصود للمهرجان؟

للأسف، لا توجد أي زيادات، لكن الأغرب من ذلك أن المبلغ المرصود تم تقليله عقب ثورة يناير مباشرة من مليون ونصف المليون إلى مليون و200 ألف فقط، بالإضافة إلى إلغاء مبلغ 200 ألف جنيه كان يتلقاه المهرجان كدعم من محافظة الإسكندرية كل عام، أي تم تقليل المبلغ نحو نصف مليون جنيه على مدار الثلاث سنوات الماضية.

تروّج وزارة السياحة المصرية للسياحة في مصر. ألم تتفقوا معهم على أي دعم سواء مادياً أو لوجيستياً؟

«مهرجان الإسكندرية» هذا العام جزء من خطة وزارة السياحة، وسيتم دعمنا عن طريقهم ببعض الفنانين العالميين الذين سيحضرون الفعاليات، تحديداً من هوليوود، وسيشهد المهرجان مفاجآت كثيرة في ما يخص ضيوف الشرف، لن أفصح عنها راهناً.

من هم ضيوف هذه الدورة ومن سيتم تكريمهم؟

تحمل هذه الدورة اسم الفنان الكبير نور الشريف، وهي المرة الأولى التي تحمل فيها الفعاليات اسم أحد الفنانين الأحياء. كذلك أصدرنا كتاباً عنه، وستقام ندوة لتكريمه. يكرم المهرجان أيضاً كلاً من الفنان محمد منير والمخرج داود عبدالسيد والفنانة نادية الجندي والفنانة سميرة عبدالعزيز والفنان محمد وفيق والمخرج محمد كامل القليوبي والراحل وحيد سيف، وسيتم تكريم اسم الراحل العظيم ممدوح الليثي. ولا ننسى المسابقة التي تحمل اسمه وجائزتها 50 ألف جنيه مقدمة من نجله الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، الذي سيسلّم الجوائز بنفسه. وسيتولى رئاسة لجنة التحكيم كل من علي أبو شادي وناصر عبدالرحمن. أما بالنسبة إلى سعيد صالح فقررنا التنويه عنه أثناء الافتتاح وعن أعماله.

ما هو الشعار الذي ستحمله فعاليات هذا العام؟

تم الاستقرار على شعار «السينما وطن»، تعبر هاتان الكلمتان عن المعنى الحقيقي للفن السابع ولا نقصد بذلك أن السينما تقدم أعمالاً وطنية أو قومية، لكن عشاق السينما هم من يتذوقون ويفهمون طعم هذا الشعار.

هل ترى أن المهرجانات السينمائية تفي بأهدافها التنويرية أم أن ثمة فعاليات يكون الهدف من ورائها الظهور الإعلامي والربح المادي فحسب؟

يكون هدف معظم المهرجانات تنويرياً وفنياً في المقام الأول، ويعمل على تعديل مسار السينما العربية، وإذا ضرب مثال على «الإسكندرية السينمائي» فإننا سنرى أن أعضاء مجلس إدارته في الدورة الماضية لم يحصلوا على مليم واحد نظير عملهم في الفعاليات، وهي المرة الأولى التي يعمل فيها الجميع من دون مقابل. في ناحية أخرى، سنجد أن بعض مسؤولي المهرجانات الأخرى يضع لنفسه مبالغ مالية، وللعلم مهرجان الإسكندرية يقام بالكامل بالمبلغ الضئيل الذي سبق وذكرته، رغم أن ثمة مهرجانات تنفق على حفلة الافتتاح فقط مبلغ مليوني جنيه، علاوة على أن أعمال مهرجاننا مراقبة من «وزارة الثقافة» و{الجهاز المركزي للمحاسبات» و{الشؤون الاجتماعية»، فأين التربح المادي إذاً؟

يرى البعض أن السينما المصرية بدأت في استرداد عافيتها، خصوصاً في الموسم الأخير. ما رأيك؟

بعد أحداث 25 يناير، تغيرت أمور كثيرة ومن بينها السينما، فالإقبال على دور العرض انخفض كثيراً، لكن يجب علينا توجيه الشكر إلى بعض المنتجين الذين ما زالوا يعملون في هذا المجال، رغم عدم تحقيقهم الإيرادات المنشودة. وأرى أن السينما المصرية لن تسترد عافيتها، إلا إذا عادت الدولة إلى الإنتاج، فأهم الأفلام المصرية تم إنتاجها في الفترة من 1971-1963 أثناء عمل مؤسسة السينما.

back to top