عاشور لـ «دواعش» الداخل والخارج: أصبحتم أداة في يد الدول الغربية

نشر في 23-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-08-2014 | 00:01
وجه النائب صالح عاشور رسالة الى "دواعش الداخل والخارج"، طالبهم فيها بالتفكير مليا في ما آل اليه صدام حسين وحزب البعث، والاتعاظ بمصيره في نهاية حكمه الدموي لشعبه، "والذي كان أداة بيد أسياده، وتم استغلاله خير استغلال، الى ان احتل الكويت، وبذلك انتهت مهمته الاساسية، وبعد ذلك تم التخلص منه بطريقة مذلة ومهينة".

واضاف عاشور، في رسالته، "وبعد ذلك بدأ دخول الصراع العربي الاسرائيلي مرحلته الجديدة، بعد انهيار النظام العربي وتماسكه نتيجة الغزو، وعدم ثقة الحكومات بعضها ببعض، وبدأت مرحلة الصلح مع اسرائيل فكان أوسلو ١ و٢ ووادي عربة، ونتيجته واضحة للعيان، وهذا ما نلاحظه في غزة اليوم وجنوب لبنان بالأمس، واليوم ندخل مرحلة تحطيم الدول العربية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا ومن ثم تقسيمها".

وتابع: "فيا دواعش بل يا خوارج العصر أصبحتم أداة بيد القوى الغربية، من حيث تعلمون او لا تعلمون، في تطبيق خططها في بلداننا، وأهمها تشويه الدين الاسلامي، وتناحر شعوبها وطوائفها وروابطها الاجتماعية واخوتها، لذلك عليكم ان تتعظوا بما حصل لصدام حسين وحسني مبارك وبن علي وعلي صالح وبقية القائمة منهم، فعودوا الى أهل الصلاح والعلم، واعملوا معا لإصلاح الأوضاع تدريجيا في البلدان العربية بعيدا عن استخدام القوة والعنف وسفك الدماء للوصول للهدف".

وشدد على انه "من خلال ممارسات هؤلاء شوهوا الدين الحنيف الذي كان رحمة للعالمين وهدى للناس بجهود خاتم الأنبياء وأئمة المسلمين، واليوم نتيجة عوامل كثيرة وأنتم منها أصبحت الشعوب تسخر منا وتتبرأ منكم على أساس انها اسلامية فاتقوا الله في هذه الامة، ففيها من المشاكل ما يعجز الجميع عن حلها وأنتم كذلك".

واختتم رسالته قائلا: "على علماء الاسلام والمراكز الدينية ان تقول كلمتها في حفظ الدين، وحقن دماء المسلمين، نريد تصريحات واضحة وصريحة لمن يتصدون للعمل الاسلامي، ويتبؤون المناصب الدينية الرسمية أمثال المذكور والنشمي، وبقية العلماء عليهم التصدي او الرحيل من هذه المواقع الرسمية، وعلى الحكومة ان تقوم بواجباتها الوطنية، وتدعو الأوقاف والخطباء والعلماء للقيام بمسؤولياتهم او عليها محاسبتهم، فلا يجوز السكوت في مثل هذه الظروف والخطر يحدق بنا، وسنتابع هذه القضايا على المستوى الرسمي، وسنحاسب المقصرين منهم، فالظروف صعبة والأخطار محدقة بنا وعلى الجميع تحمل المسؤولية قبل فوات الأوان".

back to top