أحمد داود: كاملة أبو ذكري سبب نجاحي في «سجن النسا»

نشر في 22-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-08-2014 | 00:01
من خلال شخصية صابر أطل الفنان الشاب أحمد داود في الدراما الرمضانية عبر مسلسل «سجن النسا».

عن دوره وكيفية تعامله مع الشخصية وصعوباتها، كانت الدردشة التالية معه.

من رشحك للمشاركة في بطولة «سجن النسا»؟

المخرجة كاملة أبو ذكري التي تعاونت معها في فيلم «يوم للستات».

ما كانت ردة فعلك عندما قرأت السيناريو؟

شعرت بالخوف، وكانت لدي حالة من الرهبة في التعامل مع شخصية صابر، لا سيما مع تركيز السيناريو الذي كتبته مريم ناعوم على تفاصيل الشخصية بشكل معمق لدرجة تجعل المشاهد يشعر أنه يتابع شخصيات حقيقية وليست من الخيال.

كيف تعاملت كاملة أبو ذكري معك؟

ساندتني ورفعت معنوياتي، وعندما أجريت أول اختبار أمام الكاميرا فشلت، مع ذلك لم تيأس مني، وطلبت مني التخلص من التوتر الذي سيطر عليّ، فنزلت إلى الشارع واختلطت مع سائقي الميكروباص في موقف 6 أكتوبر، ولاحظت طريقة تعاملهم مع بعضهم البعض لأتمكن من تقديم الشخصية.

كيف ترجمت ذلك كله أمام الكاميرا؟

أضفت عبارات تعلمتها من سائقي الميكروباص، وطريقتهم في الحديث والتنقل وانتظار الدور ليتحركوا... فكان لذلك كله أثر إيجابي على إتقاني للشخصية، وحرصت على أن يكون صابر مزيجاً من شخصيات عدة التقيت بها.

متى أجريت اختباراً ثانياً أمام الكاميرا قبل التصوير؟

بعد أسابيع ونجحت فيه، فتخلصت من التوتر والقلق وأصبحت أكثر إتقاناً للدور، سواء بالنزول إلى الشارع أو قراءة السيناريو أكثر من مرة، وبدأنا التحضير للمسلسل.

ما سبب النجاح الذي حققه «سجن النسا»؟

فريق العمل المتكامل، بداية من السيناريو المحكم، مروراً بمديرة التصوير نانسي عبد الفتاح التي نجحت، بعدستها، في تقديم صورة مختلفة ورؤية درامية للأحداث بشكل شيق، والمنتج جمال العدل الذي لم يبخل على العمل ليخرج بأفضل صورة، فضلاً عن المخرجة كاملة أبو ذكري التي أسهمت خياراتها  في نجاح العمل، ونيللي كريم التي أبدعت وأخرجت أفضل ما لديها في شخصية «غالية»، وسُعدت للغاية بالمشاهد التي جمعت بيننا.

كيف تقيّم النجاح على المستوى الشخصي؟

حتى الآن لا أصدق النجاح الكبير الذي حققه المسلسل، فمن الحلقات الأولى بدأت تنهال عليّ التهاني، وتصلني ردود الفعل، سواء من الجمهور في الشارع أو من خلال النقاد وكتابتهم عن العمل، لدرجة أن شقيقي أخبرني أنه لمس، للمرة الأولى، أنني ممثل قوي.

كيف ستتعامل مع النجاح؟

 سأفكر كثيراً قبل اختيار أي عمل جديد، تلقيت سيناريوهات درامية وسينمائية عدة، لكن فضلت التأني لأن الاختيار المقبل يجب ألا يكون أقلّ من «سجن النسا».

شخصية صابر مليئة بالتناقضات، فكيف تفسّرها؟

صابر ليس شخصية سيئة بطبعها، ولكن الظروف المحيطة به أدّت دوراً في تصرفاته، فهو لم يحب سوى غالية لكنه اضطر إلى التضحية بحبه لتحقيق الأفضل بالنسبة إليه على المستوى الشخصي، كونه يحب نفسه بالدرجة الأولى، ورغم كل مساوئه تعاطفت معه.

ما أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

نهاية المسلسل عندما تحرق غالية صابر وزوجته انتقاماً منه، فهو مشهد صعب للغاية واحتاج تحضيرات على المستوى النفسي، فضلاً عن أن كل مشهد كان صعباً، وكنت أجلس مع المخرجة كاملة أبو ذكري لتحديد ملامحه وكيفية التعامل معه، وساعدني على ذلك تواضع نيللي كريم التي لم تتعامل من منطلق أنها نجمة العمل، ما أوجد حالة خاصة بين صابر وغالية على الشاشة.

هل واجهت صعوبة في التأقلم مع الشخصية خلال التصوير؟

على الإطلاق، كما ذكرت سلفاً، شعرت، لدى قراءة السيناريو، أنني أجسد شخصية من لحم ودم مليئة بتفاصيل دقيقة، ولم أجد مشكلة على الإطلاق، لكن جعلتني دوماً في غاية التركيز، خلال التصوير، للتحكم بانفعالاتي وتصرفاتي لتأتي ضمن سياق الشخصية العام، ولا يشعر المشاهد بتغير نبرة الصوت أو اختلاف طريقة التعامل، وقد ساعدتني المخرجة كاملة أبو ذكري، بالتحضير المستمر والمتأني للعمل قبل التصوير، فخرجت التفاصيل بدقة تحضيرها نفسها.

مع أنك شاركت في بطولة أكثر من عمل في الفترة الماضية إلا أن دورك في «سجن النسا» كان الأبرز.

لأن فيه مساحة تمثيلية كبيرة بالإضافة إلى التوافق الموجود لدى فريق العمل، ما أتاح خروجه في صورة جيدة، لذا أعتبر نفسي محظوظاً بالمشاركة في بطولته.

وجديدك؟

أنتظر استكمال تصوير دوري في فيلم «يوم للستات» بعدما صوّرت معظم مشاهدي فيه، والانتهاء منه قريباً، وسيكون دوري فيه مفاجأة. لا أريد التحدث في تفاصيله راهناً، بينما لم أحسم مشاركتي في أي عمل درامي أو سينمائي جديد في الفترة المقبلة.

back to top