«داعش» يذبح صحافياً أميركياً رداً على الغارات

نشر في 21-08-2014 | 00:09
آخر تحديث 21-08-2014 | 00:09
• قاطع الرؤوس يتحدث بلهجة بريطانية ولندن تتحقق من هويته
• باريس تدعو إلى مؤتمر وتنسيق دولي - إقليمي يشمل إيران
أكدت واشنطن أمس صحة فيديو نشره تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف بـ"داعش"، لعملية قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي، رداً على ضربات أميركية استهدفت معاقل التنظيم في شمال العراق، وأفقدته مناطق استراتيجية اكتسبها خلال الأسابيع الماضية، وأهمها سد الموصل.

وشدد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) على صحة الفيديو، حسبما أورد موقع غلوبال بوست على الإنترنت، الذي كان يعمل فولي لحسابه.

وفي الشريط، الذي بثته عدة مواقع "جهادية" مساء أمس الأول، يظهر شخص ملثم يرتدي زياً أسود وهو يقطع رأس فولي، الذي خطف من محافظة إدلب 22 نوفمبر 2012.

وفي الفيديو ذاته يظهر رهينة آخر، عرف عنه التنظيم المتطرف بأنه الصحافي الأميركي ستيفن جويل سوتلوف، الذي ظهر جاثياً على ركبتيه، وقد أمسك مسلح ملثم برقبته من الخلف، مهدداً بإعدامه إذا لم يوقف الرئيس باراك أوباما الضربات الجوية في العراق.

ومع تصاعد ردود الفعل الدولية المنددة بهذه الجريمة البشعة، فتحت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أمس تحقيقاً في التسجيل المصور، بعد تأكدها من أن المسلح الملثم يتحدث بلهجة بريطانية خالصة.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية فيليب هاموند إن الرجل الذي قتل فولي كان يتحدث الإنكليزية بلكنة بريطانية واضحة "يبدو أنه بريطاني".

وقطع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عطلته لترؤس سلسلة من الاجتماعات الطارئة. وكتب عبر حسابه على "تويتر": "قتل جيمس فولي عمل فظيع ومنحرف".

وأكدت والدة فولي أن ابنها حاول إظهار معاناة الشعب السوري للعالم، مناشدة الخاطفين الحفاظ على حياة الرهائن الآخرين كونهم لا يملكون أي تأثير على سياسة الحكومة الأميركية.

واقترح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس عقد مؤتمر حول الأمن في العراق ومحاربة تنظيم "الدولة"، الذي اعتبره كياناً منظماً لديه الكثير من التمويل والأسلحة المتطورة.

وذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده تريد من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن ودول المنطقة، بما في ذلك الدول العربية وإيران، أن تنسق عملاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال فابيوس: "أعلن الرئيس عقد مؤتمر دولي. علينا أن ننظر مع شركائنا كيف نواجههم في ما يتعلق بالمخابرات وتنسيق العمل العسكري. هذا يعني قطع الموارد، ويعني القيام بعمل اجتماعي لإنهاء التأييد الذي تحظى به هذه الجماعة من السكان".

(واشنطن، لندن، باريس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top