هدنة غزة انهارت

نشر في 20-08-2014 | 10:46
آخر تحديث 20-08-2014 | 10:46
No Image Caption
انتهت منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء (21,00 تغ) مهلة وقف اطلاق النار في قطاع غزة التي مددت الاثنين لمدة 24 ساعة، بدون ان يتوصل الطرفان الى اتفاق على تمديدها وتبادلا القصف والغارات.

وكان الفلسطينيون والاسرائيليون توصلوا مساء الاثنين الى اتفاق يقضي بتمديد وقف اطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة اضافية لاستكمال مباحثات غير مباشرة الهدف منها التوصل الى هدنة دائمة، غير ان هذه المفاوضات توقفت الثلاثاء بعد اطلاق صواريخ من القطاع على اسرائيل ردت عليها الدولة العبرية بغارات جوية على القطاع واستدعت وفدها المفاوض من القاهرة.

واثر انقضاء مدة التهدئة، اكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الاحمد في القاهرة ان "الهدنة انهارت واسرائيل تتحمل المسؤولية".

واضاف الاحمد "سنرحل غدا لكن لم ننسحب من المفاوضات. عندما ترى مصر ان الجو مهيئا مستعدون للعودة"، وتابع "قدمنا الورقة الفلسطينية واسرائيل لم ترد. ولن نقبل العودة الا عندما تاتي اجابة اسرائيل على ورقتنا".

وشنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية سلسلة غارات جوية على قطاع غزة مساء الثلاثاء اسفرت عن اصابة ثمانية فلسطينيين بحسب وزارة الصحة في غزة.

كما شنت هذه المقاتلات ليل الثلاثاء غارة جديدة على منزل لعائلة الدلو في حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة اسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم امراة وطفلة، ونجو 45 اصابة بحسب نفس المصدر.

وهذه اول غارة تسفر عن مقتل فلسطينيين منذ توقف القتال في 11 آب/اغسطس بعد تهدئة مؤقتة بينما يواصل المفاوضون مجددا مباحثاتهم غير المباشرة في القاهرة.

وبذلك، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز/ايلول الماضي الى 2021 على الاقل واكثر من عشرة الاف جريح. في المقابل سقط من الجانب الاسرائيلي 64 جنديا وثلاثة مدنيين منذ بدء النزاع.

من جهتها اعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اطلاق عشرات الصواريخ على اسرائيل من بينها صاروخان على تل ابيب، وثالث على مدينة القدس.

وقالت الكتائب في سلسلة بيانات متتالية انها "قصفت تل ابيب بصاروخ ام 75 وصاروخ فجر 5، وبئر السبع المحتلة ب 5 صواريخ غراد، ونتيفوت بصاروخ قسام وسديروت ب 10 صواريخ قسام، وكريات ملاخي ب 15 صاروخ غراد". واضافت انها "قصفت القدس المحتلة بصاروخ M75".

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لفرانس برس ان لا معلومات لديه حول صاروخ قد يكون سقط في المدينة، مشيرا الى احتمال اعتراض نظام القبة الحديدية صاروخا خارج المنطقة السكانية.

واعتبرت كتائب القسام في بيان نشرته على موقعها ليل الثلاثاء الاربعاء ان "العدو بخرقه للتهدئة وارتكابه لمجزرة في منزل عائلة الدلو فتح على نفسه أبواب الجحيم وسيدفع ثمنا باهظا".

وتابعت ان اطلاقها عشرات الصواريخ على اسرائيل الثلاثاء "يأتي في إطار الرد على اختراق العدو للتهدئة، هذا الرد هو رد اولي".

وجاء في البيان ايضا "اننا نتحدى العدو الصهيوني أن يعلن عن السبب الحقيقي الكامن وراء هذا العمل الجبان في قصفه لمنزل عائلة الدلو".

وفي وقت سابق من الثلاثاء قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة "نتانياهو أعطي الوقت الكافي للاختيار بين استمرار الحرب وإنجاز اتفاق التهدئة، فاختار إفشال مفاوضات القاهرة والعودة للتصعيد، عليه أن يستعد لدفع ثمن حماقاته".

وشدد على ان "المقاومة على جهوزية تامة للدفاع عن غزة"، متابعا "بعد تعمد نتانياهو افشال مفاوضات القاهرة، المقاومة تتدارس كل الخيارات في ضوء تطورات الاوضاع ومجريات الامور والوقائع على الارض".

من جانبه قال سامي ابو زهري وهو متحدث ايضا باسم حماس في بيان صحافي ان "الوفد الفلسطيني سلم موقفه النهائي للوسيط المصري، والكرة هي في الملعب الاسرائيلي، والمقاومة قادرة على التعامل مع كل الخيارات والتطورات".

ومن القضايا المهمة التي تم البحث فيها في القاهرة للتوصل الى وقف اطلاق نار فتح المعابر الحدودية مع اسرائيل بشكل واسع امام الاشخاص والسلع واعادة فتح معبر رفح مع مصر ودور السلطة الفلسطينية ووضع رقابة دولية على الحدود وتوسيع مساحات الصيد البحري وتقليص المنطقة العازلة على الحدود مع اسرائيل واجراءات تحويل الاموال التي تجمعها اسرائيل للسلطة الفلسطينية.

الى ذلك تشمل القضايا الشائكة فتح مطار وميناء في غزة، الامر الذي تعارضه اسرائيل واعادة جثتي جنديين اسرائيليين مقابل الافراج عن اسرى فلسطينيين.

وتشارك حماس في المفاوضات ضمن وفد يضم ممثلين عن حركتي فتح والجهاد الاسلامي.

وتعرض قطاع غزة لدمار كبير بعد اسابيع من القصف الاسرائيلي الذي الحق اضرارا بمليارات الدولارات في قطاع يعاني اقتصاده اصلا من الاختناق.

back to top