الجيش العراقي يفشل في استعادة تكريت

أوقفت القوات العراقية أمس، هجوماً واسعاً على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، لإخراج مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها، بسبب مواجهة مقاومة شرسة من مقاتلي التنظيم، بعد أن حققت تقدماً في البداية خصوصاً في وسط المدينة.

وقال ضابط عراقي برتبة رائد في غرفة العمليات: "قواتنا حاولت التقدم من اتجاهين تحت غطاء من طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش والقصف المدفعي لمواقع مقاتلي الدولة الإسلامية في تكريت وحولها"، مشيراً إلى أن القوات واجهت مقاومة شرسة من التنظيم.

وأضاف الضابط، طالباً عدم ذكر اسمه، أن القوات العراقية تعرضت لنيران كثيفة بالمدافع الرشاشة وقذائف المورتر جنوبي تكريت، في حين أن الألغام المزروعة على الطريق في الغرب ونيران القناصة قوّضتا جهود الاقتراب من المدينة التي حاولت القوات استردادها عدة مرات، لافتاً إلى أن "مسلحي تنظيم داعش فخخوا أغلب الطرق وسط تكريت، ومنها شارع صدام وشارع الزهور وشارع الأربعين".

وأكد أن "وسط تكريت يكاد يكون شبه خالٍ من المسلحين، وقد انسحبوا إلى ناحية العلم شرق المدينة"، مشيراً إلى أنهم "فخخوا الجسر الرابط بين تكريت وناحية العلم".

وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أفاد، في وقت سابق أمس، بأن القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على مبنى مجلس محافظة صلاح الدين والانتشار وسط المدينة، في حين خطف تنظيم "داعش" عشرات الشبان في ناحية العلم شرق تكريت، وأصيب 18 مدنياً بقصف استهدف منازلهم جنوبها.

في السياق، دعا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي سلاح الجو إلى توخي الدقة في غاراته التي تستهدف تنظيم "داعش" الإرهابي"، لافتاً إلى أن "عناصر التنظيم يستخدمون أساليب قذرة لحماية أنفسهم ومنها تحصنهم بالمدنيين".

(بغداد - أ ف ب، رويترز)