«الظلام» يخيّم على القاهرة... و«الداخلية» تنفي وجود «داعش»

نشر في 20-08-2014 | 00:05
آخر تحديث 20-08-2014 | 00:05
No Image Caption
● شهادات استثمار السويس بالعُملة الصعبة 

● مصر تطالب واشنطن بضبط النفس في فرغسن

دفعت أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر الحكومة إلى الوعد بحلّها تدريجياً خلال أغسطس الجاري، وفي وقت نفت فيه وزارة الداخلية، وجود تنظيم داعش مصر، أعلن وزير المالية طرح شهادات استثمار بالعملات الصعبة لمشروع قناة السويس الجديدة للمصريين المغتربين.

بعد 48 ساعة من ظلام شبه كامل شهدته القاهرة ومحافظات مصرية عدة، بسبب نقص إنتاج الكهرباء، الذي وصل ذروته إلى 6 آلاف ميجاوات، وعدت الحكومة بحل الأزمة قريباً، بعد اكتشاف حقل يحتوي 500 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

وكانت أحوال المصريين ساءت خلال الساعات الماضية، بعد تردي الأوضاع التي وصلت إليها شبكة الكهرباء، مع تصاعد عمليات استهدفت أبراجها، في مناطق متفرقة، حيث وصلت أمس الأول مُدد انقطاع التيار الكهربائي في بعض مناطق القاهرة إلى ست ساعات، في حين تجاوزت في مناطق أخرى إلى 18 ساعة، لتُسجل غرفة كنترول وتحكّم وزارة الكهرباء، أكبر نسبة عجز للشبكات وصلت إلى 6 آلاف ميجاوات، ما يعادل ثلث الطاقة المطلوبة.

وفي حين أبدى الرئيس عبدالفتاح السيسي غضبه من تفاقم أزمة الكهرباء، مطالباً الحكومة بوضع خطة لحل الأزمة، حاول المتحدث باسم وزارة الكهرباء، محمد اليماني، بيان أسباب الأزمة، وأن الوزارة تعمل في ظل محدودية الموارد، موضحاً، في تصريحات صحافية، أن الوقود المستورد لم يصل بعد، وأن محطات الكهرباء تعمل بالمنتج المحلي، واعداً بحل الأزمة تدريجياً نهاية أغسطس الجاري.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة البترول اكتشاف حقل غاز يحوي 500 مليون متر مكعب، سيساعد على حل أزمة الكهرباء، وصف رئيس شعبة المخابز عطية حماد انقطاع الكهرباء المتكرر بـ»الكارثة»، مشيراً إلى أن المخابز ومصانع الحلويات تكبدت خسائر كبيرة.

«داعش» يتبنى «السنطة»

وبعد 24 ساعة، من تشييع جثمان أمين شرطة قتل في كمين «السنطة» بمحافظة الغربية، نفى مدير أمن القاهرة اللواء علي الدمرداش، ما نشرته مواقع إلكترونية بشأن وجود سيارتي دفع رباعي تسيران على الطريق الدائري في منطقة المعادي «جنوب القاهرة»، يستقلها أشخاص ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ»داعش»، مؤكداً أنه لم يتلق أي إخطار أو بلاغات، وهو ما نفته أيضاً مصادر داخل الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية.

في المقابل، تداول نشطاء على موقع التواصل «فيسبوك» مقطع فيديو لعناصر تزعم أنها تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، تحت اسم «داعش مصر»، تبنت فيه استهداف ارتكاز أمني في محافظة الغربية، أدى إلى مقتل شرطي وإصابة آخرين.

من جهة أخرى، بثت جماعة أنصار بيت المقدس مقطع فيديو جديداً لعملية قتل الجنود والهجوم على كمين الفرافرة بالوادي الجديد ورفح شمال سيناء في مصر.

وبث الفيديو مقاطع مؤلمة لعملية قتل الجنود، وقال إنها رد على مقاطع أخرى بثها ووصفها بأنها عمليات تعذيب قام بها جنود الجيش والشرطة ضد مدنيين، منها واقعة تعذيب لشخص داخل أحد أقسام الشرطة، وأخرى لواقعة سحل الفتاة الشهيرة بميدان التحرير، إضافة إلى مقاطع أخرى لانتهاكات وعمليات عنف ضد مواطنين.

أمنياً، أفادت مصادر أمنية في سيناء، بأن مجموعة مسلحة اختطفت سيارتين تابعتين لشركة «جاسكو» كانت تقل فنيين مكلفين بإصلاح موقع تفجير أنبوب الغاز قرب قرية الحفن جنوب العريش، وقال مراسل «الجريدة» في سيناء، إن المسلحين أنزلوا الفنيين من ركاب السيارتين، تحت تهديد السلاح، مرجحاً أن يتم استخدام السيارتين في عمليات انتحارية متوقعة، خلال الأيام المقبلة.

دار الهندسة

في الأثناء، حسمت الحكومة اسم التحالف الفائز بشق قناة السويس الثانية، الذي أعلنه الرئيس السيسي مشروعاً قومياً من المتوقع أن يضاعف من إيرادات القناة ليصل إلى 13.3 مليار دولار سنوياً، حيث أعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، أن «دار الهندسة» شاعر وشركاءه» المسجلة في البحرين، بفرعيه المصري والسعودي الفائز بتنفيذ المشروع، كما أعلنت شركة المقاولون العرب، مشاركتها في مشروع حفر ستة أنفاق في القناة.

في السياق، قالت الحكومة إنها تدرس إمكان إصدار شهادات باليورو والدولار، استجابة لرغبة المصريين العاملين في الخارج، فيما قالت دار الإفتاء المصرية، بجواز شراء المصريين شهادات استثمار لتمويل مشروع حفر القناة، بعدما أثير أخيراً بحرمة شهادات الاستثمار، لكونها من أشكال التعاملات الربوية وفق مواقع دينية.

وبدا أن الإدارة المصرية الحالية، مصرّة على تنويع مصادر تسليح الجيش المصري، حيث بدأ وفد عسكري مصري برئاسة مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح اللواء فؤاد عبدالحليم، أمس، زيارة للصين لدعم التعاون العسكري مستقبلاً بين القاهرة وبكين.

وقال مصدر عسكري رفيع لـ»الجريدة» إن الزيارة تستهدف الاطلاع على أحدث الأسلحة الصينية، فضلاً عن الاتفاق على صفقات تتعلق بأنظمة الدفاع الجوي، وأخرى بالأنظمة الصاروخية، والتصنيع المشترك والتدريب.

القاهرة وواشنطن

في سياق منفصل، حثت مصر السلطات الأميركية، أمس، على التحلي بضبط النفس في تعاملها مع احتجاجات مدينة فرغسن بولاية ميزوري، مستخدمة نفس العبارات التي استخدمتها واشنطن لتحذير القاهرة من قبل، وفي تصرّف غير معتاد للخارجية المصرية بانتقاد دولة مانحة رئيسية.

back to top