ركبة هشة... علاجٌ لكل حالة

نشر في 18-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 18-08-2014 | 00:01
No Image Caption
أسباب تعرض الركبة لصدمة أو التهابات كثيرة، شأنها في ذلك شأن العلاجات المتوافرة. لكن الأطباء باتوا يميلون اليوم إلى الحد من التدخل وتعديل العلاج وفق حاجة كل مريض.
آلام الركبة عند الرياضي

إراحة المفصل: يصدف أحياناً أن الرياضي ينهك نفسه في التمرن أكثر من المعتاد، ما يؤدي إلى آلام في الرضفة. يذكر الأطباء أن هذه المشكلة تُعتبر أساس نحو 50% من حالات الألم في الركبة لدى الرياضيين، وتصيب عادةً المراهقين. كذلك من الممكن أن يتعرض مَن يقومون بمجهود قوي إلى تمزق الهلالة، فضلاً عن أن التهاب الوتر يُعتبر حالة شائعة لدى مَن يقومون بحركة متكررة تتطلب جهداً كبيراً.

رأي الخبراء: من الضروري معاودة التمرن باعتماد في حال تعرض الرياضي بإصابة في الرضفة. أما إذا كان الألم والتشنج عائدين إلى مشاكل في الهلالة، فقد يكون من الضروري الخضوع لتدبير طبي بواسطة التنظير لإزالة المنطقة المصابة. يؤكد الخبراء أن هذا الإجراء الطبي لا يؤثر في وظائف الركبة مطلقاً. أما إذا كان سبب المشكلة التهاب الوتر، فيلزم التوقف عن التمرن لبضعة أسابيع، الخضوع لعدد من جلسات التدليك، وأخيراً العلاج بالكورتيزون.

آلام ليلية

تهدئة الالتهاب: يعاني المريض ألماً حاداً جداً يتحول إلى إحساس بحرقة خلال الليل، ما يشير إلى أنه مصاب بالتهاب في المفصل. يكون السبب عادةً تكلساً في الغضروف مرتبطاً بوجود بلورات مكروية في الغضروف والهلالة. تظهر هذه الحالة غالباً لدى النساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين ويعانين زيادة في الوزن. أما النقرس (بلورات حمض البول)، فأكثر شيوعاً لدى الرجال. وفي حالات نادرة، يكون السبب التهاب المفاصل الرثياني، التهاب يبدأ بالتهاب مفاصل معزول في الركبة.

رأي الخبراء: يُعتبر علاج تكلس الغضروف والنقرس سريعاً وفاعلاً. يقوم هذا العلاج على تناول الكولشيسين أو مضاد للالتهاب غير ستيروئيدي.

تمزق الرباط الصليبي

الحاجة إلى الراحة: يستهلك مَن يمارسون رياضات الطابة أو التزحلق (التزلج...) هذا الرباط بإفراط. نتيجة لذلك، يُعتبر تمزقه أو انقطاعه إصابة شائعة.

رأي الخبراء: يُضطر المريض عادةً إلى الخضوع لجراحة بغية استبدال الرباط المقطوع. ويستعمل الطبيب لإجراء الجراحة وتر الرضفة (تقنية كنيث جونز) أو أوتار العضلة اليمنى الداخلية والعضلة نصف الوترية (تقنية DIDT). نتيجة لذلك، يستعيد المريض سلامة ركبته ويحد من معاناته الفصال. في المقابل، لا يُحبذ اللجوء إلى هذا الإجراء الطبي في حالة غير الرياضيين الذين تخطوا الأربعين من عمرهم، وخصوصاً إذا كان التمزق جزئياً لأنهم لا يستهلكون ركبهم بالمقدار ذاته.

آلام عند العودة إلى ممارسة التمارين

نستأنف الرياضة بهدوء: يُعتبر هذا الألم شائعاً، وخصوصاً عند العودة إلى ممارسة الرياضة بعد سن الأربعين. يعود الألم في هذه الحالة أيضاً إلى مشاكل في الرضفة. تنشأ المشاكل بسبب الضغط المفرط على المفصل الذي عاود المريض استعماله بشرط مفرط وعلى نحو مفاجئ. وتتفاقم الحالة بسبب قلة المرونة وضعف عضلات الظهر والردفين والوركين. ولا تكشف الصور بالرنين المغناطيسي أو الموجات ما فوق الصوتية أي خلل محدد.

رأي الخبراء: من الممكن مواصلة ممارسة التمارين الرياضية إنما بتروٍّ وبطريقة تتيح للرياضي الحفاظ على كتلة عضلية جيدة. من المفضل البدء بممارسة رياضات مثل السباحة أو ركوب الدراجة، فضلاً عن ممارسة التمطط لاستعادة الليونة. أما إذا رغبنا في الركض، فمن الضروري الاكتفاء بمرتين في الأسبوع مدة 5 دقائق لكل منهما إلى أن يزول الألم، عندئذٍ يمكنننا إطالة التمرين تدريجاً. كذلك يمكن لبضع جلسات من التدليك وتناول مضادات الالتهاب أن تخفف من الألم.

انزعاج عند نزول الدرج

ضرورة خسارة الوزن: يعود الفصال إلى تلف في الغضروف الذي يغطي أطراف العظام. ترتبط هذه الحالة بالوزن الزائد، التعرض للصدمات، والعامل الوراثي وتظهر مع التقدم في السن، إلا أنها تحدث أيضاً في سن مبكرة أحياناً وتكثر عادة لدى كبار الرياضيين.

رأي الخبراء: تكفي أحياناً خسارة الوزن للتخلص من الألم. ولكن إذا استمرت معاناة المريض، فيعتمد العلاج على المسكنات، مضادات التهاب (لفترات قصيرة)، حقن الكورتيزون وحمض الهيالورونيك في حالة جفاف السائل المفصلي، فضلاً عن جلسات التدليك. عندما تعجز كل هذه العلاجات عن التخفيف من الألم، يمكن إخضاع المريض لجراحة بغية تصحيح محور قصبة الساق وعظم الفخذ بهدف الحد من الضغط الذي تتعرض له المنطقة الهشة. وكحل أخير، من الممكن استبدال الركبة بمفصل اصطناعياً، سواء جزئياً أو كلياً.

تمزق الهلالة

ضرورة التدخل جراحياً: تضعف الحركات المتكررة الهلالة، التي تتمزق أحياناً الهلالة إذا تعرض لصدمة عنيفة إلى حد ما، مثل السقوط أرضاً. وقد يستمر الألم الناجم فترة طويلة، حتى إن هذا التمزق قد يعيق حركة الركبة.

رأي الخبراء: يعتمد العلاج على سن المريض وخطورة التمزق الحاصل. ففي حالة المرضى الصغار السن، من الضروري تقطيب موضع التمزق. ولكن إذا كان الضرر الذي لحق لها بالغاً، يفضل الطبيب عادة استئصالها. إلا أن بعض الخبراء يحذر من أن استئصال الهلالة ولو جزئياً يزيد خطر الإصابة بالفصال. أما بعد سن الخمسين، فيعتمد العلاج الأفضل على حقن الكورتيزون وحمض الهيالورونيك.

تراجع فترة الإقامة في المستشفى

لمعالجة الهلالة

اليوم: ساعتان إلى ثلاث ساعات بعد جراحة بالمنظار.

قبل خمس سنوات: يوم.

قبل 25 سنة: خمسة أيام فضلاً عن استعمال جبيرة.

لمعالجة الرباط الصليبي

اليوم: من بضع ساعات إلى 24 ساعة.

قبل خمس سنوات: خمسة أيام.

قبل 10 سنوات: سبعة أيام.

لوضع مفصل اصطناعي:

اليوم: أربعة أيام.

قبل خمس سنوات: سبعة أيام.

قبل 15 سنة: 15 إلى 21 يومياً.

back to top