عيناك... 5 حلول بالمرصاد

نشر في 10-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 10-08-2014 | 00:01
إنه مطلب أساسي في عالم التجميل: لا بد من إزالة الهالات التي تجعل الوجه يبدو متعباً دوماً. لتحقيق هذا الهدف، يحرز مجال التجميل تقدماً حذراً وتدريجياً لأن هذه المنطقة من الوجه حساسة جداً.

مكافحة الجيوب عبر جراحة دقيقة

قد تتعلق المشكلة أساساً بترهل جلدي إلى جانب فائض دهني يولّد ظلاً على الجفن السفلي ويؤدي إلى تشكّل الهالات المزعجة. قد تنجم هذه الهالة بكل بساطة عن ظل الجيب الذي يظهر تحت العين أو قد تترافق مع تغير لون البشرة في هذه المنطقة من الوجه. إذا أرادت المرأة التخلص من هذه المشكلة، فلن تجد أمامها إلا خيار الجراحة.

لكن يحذّر الخبراء من أن منطقة تحت العين تكون حساسة جداً وقد لا تحقق الجراحة دوماً النتائج المطلوبة بل إنها قد تترافق مع عواقب وخيمة في المرحلة اللاحقة. لمعالجة هذه المنطقة على وجه التحديد، لا بد من اللجوء إلى طبيب يتمتع بخبرة واسعة ويكون معتاداً على استهداف هذه المنطقة من الوجه. قد تتشنج البشرة في هذه المنطقة، ما يؤدي إلى ظاهرة الشتر الخارجي لجفن العين.

  إخفاء تجاويف العين

قد يتشكل تجويف واضح تحت العين فيتراجع حجم الجلد في هذه المنطقة، لكن يمكن تصحيح هذه المشكلة عبر حقن حمض الهيالورونيك. يعتبر الخبراء أن معالجة التجويف الحقيقي عملية سهلة جداً مع أنها تبقى حساسة. يمكن نفخ البشرة في هذه المنطقة بحمض الهيالورونيك المخفّف. الأهم هو تصحيح العيب بحذر، وذلك عبر وخز الحقنة في العمق، وصولاً إلى الاحتكاك بالعظم، مع ضخ أقل قدر ممكن من المادة ثم يمكن القيام بالتعديلات اللازمة بعد المرحلة الأولى. تدوم النتيجة بين 12 و18 شهراً. تبدو متابعة الحالة بسيطة، لكن يمكن أن يظهر لون أزرق طفيف في هذه المنطقة طوال يومين أو ثلاثة أيام.

لكنّ هذا التجويف البسيط لا يعكس الحالة الأكثر شيوعاً، إذ يضطر الأطباء في حالات كثيرة إلى مواجهة مشكلة مزدوجة، كما حين يتسبب جيب خفيف بظهور تجويف. تتطلب هذه الحالة مقاربتين تجميليتَين مختلفتين: إزالة الجيب أو حقن حمض الهيالورونيك لطمس التجويف. ما نسبة فشل هذا النوع من العمليات؟ قد لا تعطي العملية النتيجة المطلوبة في حال تطبيق الإجراء غير المناسب أو حقن الحمض من دون مبرر. في هذه الحالة، قد يتفاقم شكل الجيب تحت العين بدل أن يختفي.

نتائج طويلة الأمد بفضل عملية النفخ بالدهون

يوفر النفخ بالدهون طريقة أخرى للتخلص من مشكلة الهالات والتجاويف. تقضي هذه الطريقة بحقن الدهون المستخرجة من جسم الفرد المعني لزيادة سماكة الجلد وإخفاء التجويف. أهم ما في الأمر هو اختيار الاختصاصي المناسب الذي يجيد التحكم بمسار هذه العملية الحساسة. على عكس ما يحصل عند حقن حمض الهيالورونيك، لا تكون هذه الدهون قابلة للذوبان. وبعد إنهاء عملية الحقن، تدوم النتيجة المحققة لفترة طويلة.

تقشير الجلد لمعالجة الهالات البنية أو البنفسجية

يصعب معالجة الهالات البنية التي تنجم عن عملية اصطباغ مفرطة للبشرة ويرتفع الطلب على هذا النوع من العمليات، لا سيما بين أصحاب البشرة الملونة. تكون الهالات الملونة في معظم الحالات وراثية وهي تزداد سوءاً مع التقدم في السن. تعكس الهالات التي تصطبغ باللون البني أو تميل إلى اللون الأزرق تراكم مادة الميلانين المرتبطة بركود الدورة الدموية. يمكن أن تسهم الخلطات الفاعلة التي تُباع في الصيدليات في تخفيف هذا الاصطباغ المزعج. لكن لا يمكن معالجة الهالات الملونة بالكامل حتى الآن.

في ما يخص الهالات البنية، أفضل ما يمكن فعله هو اعتماد المقاربة المستعملة لإخفاء البقع الجلدية، أي تقشير الجلد. لكن يجب ألا يتوقع أحد تحقيق معجزة في هذا المجال مع أن الفرق سيكون واضحاً. تنعكس عمليات التقشير التي تزيل البقع الملونة على درجة تحفيز البشرة. تستعمل عمليات التقشير مادة حمض الخل ثلاثي الكلور بجرعة 15%. مجدداً، لا بد من توخي أقصى درجات الحذر عند استهداف هذه المنطقة: من الأفضل تعزيز تردد التقشير بدل زيادة قوته.

على صعيد آخر، تنجم الهالات التي تصطبغ باللون البنفسجي عن تراجع سماكة البشرة، ما يؤدي إلى ظهور الأوعية الدموية الرفيعة ولون العضلات حول العينين. ما من حل آخر عدا زيادة سماكة البشرة في هذه المنطقة. من بين التقنيات المقترحة في هذا المجال، نذكر العلاج عن طريق الحقن، فهو يحفز البشرة ويقضي بحقن منتجات غنية بفيتامينات متعددة مع حمض الهيالورونيك السائل. تُعتبر النتائج النهائية مُرضِية نسبياً. يهدف العلاج بموجات الراديو أيضاً إلى تحفيز البشرة.

تكون هذه التقنيات فاعلة نسبياً. لكن عند الجمع بينها، يمكن تحقيق النتيجة الصحيحة. العلاج عن طريق الحقن والعلاج بموجات الراديو يتكاملان، ويمكن أن يفصل أسبوع بين جلسة وأخرى على أن تشمل الخطة ثلاث أو أربع جلسات {هجومية} تليها جلسة مراجعة مرة في الشهر.

الليزر يضمن نتيجة شاملة

لمعالجة نوعية البشرة والتجاعيد الرفيعة والهالات المرتبطة بها، يمكن أن يلجأ اختصاصي الجلد أو طبيب التجميل إلى تقنية الليزر المجزأ التي تستعمل عنصر الإربيوم وثاني أكسيد الكربون: إنها مقاربة ممتازة لإعادة تمليس البشرة وتحفيز الجسم على تصنيع الكولاجين. يسهم الليزر المجزأ في تقليص مدة التعافي (بين ثلاثة وخمسة أيام)، لكن تخضع منطقة واحدة فقط للعلاج. يجب الخضوع لجلستين أو ثلاث جلسات، على أن تفصل بينها ستة أسابيع، لتحقيق نتيجة جيدة تتمثل بتمليس البشرة وزيادة تصنيع الكولاجين.

منى، (36 سنة): طريقة تجدد نظرة الشباب في عينيّ

{عمري 36 سنة ولديّ هالات تحت العيون وقد بدأت تشكل نوعاً من التجويف الواضح. ترددتُ كثيراً قبل البحث عن علاج لأنني لا أحب أن أصطنع مظاهر الشباب. كل ما أردته هو تحقيق نتيجة طبيعية. تلقيتُ حقن حمض الهيالورونيك في أبريل 2013 لإخفاء التجويف الذي سبّبته الهالات. مرت الجلسة على خير ما يرام. شعرتُ بوخز خفيف لكنه كان مقبولاً. لم تظهر أي آثار جانبية باستثناء نقاط حمراء صغيرة بعد الجلسة مباشرةً. كانت النتيجة مرضية فقد اختفى التجويف ولم يتطور لون الهالة.

اليوم، بدأ التجويف يعود للظهور. أظن أنني سأكرر العملية في مرحلة لاحقة لأن هذه الطريقة تجدد نظرة الشباب في عينيّ تزامناً مع الحفاظ على مظهر طبيعي. الإثبات على ذلك أن أحداً في محيطي لم يلحظ أنني خضعت لتلك الجلسة}.

back to top