بشرتكِ حساسة؟ منتجات فاعلة لحمايتها

نشر في 08-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-08-2014 | 00:01
وفق بعض اختصاصيي الجلد، لا وجود لما يسمى {البشرة الحساسة}. إنه مفهوم مبهم وغير مثبت عيادياً ويتراوح بين البشرة التي لا تتحمّل شيئاً والبشرة الطبيعية التي تتحمل كل شيء تقريباً. لكن يتذمر أكثر من ثلث النساء (حتى الرجال لكن بنسبة أقل) من هذه المشكلة في الحياة اليومية.  

{البشرة الحساسة} رقيقة وشفافة وفاتحة اللون بشكل عام. قد تكون طبيعية أو مختلطة أو حتى دهنية، فتظهر عليها بقع حمراء مع مرور الوقت، فتكون المشكلة موقتة في البداية لكن سرعان ما تصبح دائمة، لا سيما على الأنف والخدين.

هكذا تعطي البشرة رد فعل غير مناسب حين تواجه عناصر مزعجة: ماء، مستحضرات تجميل، برد، حرارة، هواء، انفعالات عاطفية... باختصار، سرعان ما تصبح المشكلة مزعجة ودائمة. لكن ثمة ناحية إيجابية: إذا بدأت الحالة تتفاقم مع مرور الوقت، فيعني ذلك أن حدة انقطاع الطمث بدأت تتراجع.

خطوات أولى

في المقام الأول، يجب البحث عن أسباب البشرة الحساسة في أسلوب الحياة اليومي، أي الخطة التي نعتمدها للاعتناء بها بتأثير من نمط حياتنا اليومية. لا بد من تجنب العوامل العدائية طبعاً، علماً أن مسببات المشكلة قد تتنوع. لن ننصحك بتجنب الضغط النفسي أو التلوث لأن هذه المسائل ليست اختيارية. لكن يمكن أن يسهم بعض الخطوات المفيدة في تخفيف حدة المشكلة:

تجنبي غسل البشرة بمياه الصنبور، لا سيما إذا كانت تلك المياه كلسية بشكل مفرط. من الأفضل استعمال المياه الحرارية أو المستحضرات الملطِّفة.

حذاري من أنواع الصابون التي يكون الرقم الهيدروجيني فيها قلوياً جداً: استعملي هذه الأنواع لغسل اليدين أو الجسم، لكن امتنعي عن استعمالها على الوجه.

حين تنظفين بشرتك أو تزيلين الماكياج عنها، لا تبالغي في الشد عليها بل امسحيها بنعومة. بشكل عام، يجب تجنب إجهاد البشرة قدر الإمكان لتهدئتها وتلطيفها.

تجنبي العوامل المسيئة قدر الإمكان: من الأفضل تجنب الاقتراب من نار المدفأة أو التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط في الأوقات الأكثر سخونة. وفي الوقت نفسه يجب تجنب البقاء في الخارج لفترة طويلة وسط جو بارد خلال الشتاء.

مستحضرات تجميل مفيدة

في ما يخص مستحضرات التجميل، لا يضمن الإفراط في استعمالها نتيجة أفضل! كلما تراجعت نسبة تعرّض البشرة الحساسة لمختلف المنتجات التي يمكن أن تشمل عناصر كثيرة أحياناً، يتراجع احتمال أن تواجه عنصراً يزعجها أو يسبب لها الحساسية.

تقلّ المنتجات الفاعلة التي تحد من مصادر الحساسية وتضمن راحة البشرة من دون الحاجة إلى استعمال علاجات مفرطة. في المقام الأول، لا بد من تجنب بعض العناصر مقابل استعمال مواد مفيدة أخرى...

عناصر لا تناسب البشرة الحساسة

مواد كحولية: غالباً ما تُستعمل هذه المواد للحفاظ على المنتج لأطول فترة، لكنها قد تسبب الحساسية وجفاف البشرة. يجب تجنبها تحديداً إذا وردت بين العناصر الثلاثة أو الأربعة الأولى على غلاف المنتج: يشير ذلك إلى وجود نسبة كبيرة منها في المستحضر.

أمونيوم لوريل الكبريتات، صوديوم لوريل الكبريتات: هذه العناصر موجودة في هلام التنظيف السائل (جيل الاستحمام، شامبوهات...)، وهي تُعتبر أحد أبرز العوامل التي تسبب الحساسية.

مواد حافظة: ما من مواد حافظة مثالية يمكن أن تتحملها البشرة من دون مضاعفات. لكن ثمة أنواع أسوأ من غيرها ويمكن أن تسبب احمراراً أو طفحاً جلدياً مثل حمض السوربيك ومشتقاته.

زيوت أساسية: يتمتع بعض الزيوت بخصائص ملطّفة ويكون البعض الآخر مزعجاً للبشرة لذا من الأفضل تجنب هذه المجموعة الثانية. نذكر منها الكافور والليمون والقرنفل والنعناع والزعتر.

ملاحظة: هذه اللائحة لا تشمل إلا العناصر التي يمكن إيجادها في مستحضرات التجميل العضوية. لكن تُضاف مواد حافظة كثيرة، مثل العناصر المضادة للشيخوخة، إلى المنتجات التقليدية.

عناصر مناسبة

الألوة فيرا: عنصر ملطّف ومهدئ ومرطِّب... يتمتع بجميع المزايا المطلوبة!.

مواد نباتية ملطّفة: تفيض الطبيعة بهذه المواد وهي توفرها على شكل خلاصة أو ماء زهرية. نذكر منها البابونج والآذريون والبرسيم والزيزفون.

عناصر تقوي البشرة وتجددها: عشبة النمر، السنط.

عناصر مضادة للاحمرار: الكستناء، السوس.

برنامج العناية

• محاربة الحساسية

الحذر من فرك البشرة: يمكن استعمال المنتجات التي تحتوي على مقشرات البشرة الناعمة. في المقابل، من الأفضل الامتناع عن استعمال مسحوق اللحاء أو النواة الذي يمكن أن يشمل عوامل عدائية جداً.

في ما يخص وسائل تقشير البشرة، لا يوصى بها مطلقاً: تكون الأحماض التي تضمن فاعلية هذه الوسائل مسؤولة أيضاً عن إثارة حساسية البشرة!.

• ترطيب

تفتقر البشرة الحساسة غالباً إلى التوازن الكافي ونادراً ما يتم ترطيبها بالشكل المناسب مع أن الترطيب يوفر الراحة والحماية بما أن البشرة المرطَّبة تستعيد طبقات عليا أكثر سماكة، وبالتالي تقوم بوظيفتها لمكافحة العوامل الخارجية العدائية. يجب المواظبة إذاً على استعمال الكريمات المرطبة صباحاً ومساءً! وإذا كانت تحتوي على عناصر فاعلة، ستعطي أداء أفضل. تشمل العناصر المفيدة: زبدة الشيا وجميع الزيوت النباتية والغليسيرين.

• حماية

في بعض الحالات الصعبة التي تواجهها البشرة (مناخ متطرف، برد شديد، صيف جاف جداً...)، يمكن الاستفادة من وجود عنصر مثل الشمع النباتي أو شمع النحل في كريم الصباح لتجنب فقدان رطوبة البشرة.

نصيحة أخيرة تناسب جميع أنواع البشرة، لا سيما البشرة الأكثر حساسية من غيرها: يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترة مطولة من دون استعمال الوسائل التي تضمن الاحتماء من أضرارها. لا بد من اعتمار قبعة أو دهن واقٍ شمسي بدرجة 30 أو أكثر.

back to top