التفاح... نجم الموسم!

نشر في 02-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 02-08-2014 | 00:01
التفاح ليس مجرد وجبة خفيفة مثالية، فهو يحتوي، أيضاً، على مغذيات أساسية لضمان وظائف جسم سليمة. اكتشف المزايا الخارقة لهذه الفاكهة اللذيذة والحلوة المذاق...
التفاح يفيد القلب والأسنان، ويساهم في تحقيق النحافة والوقاية من السرطان والحد من ارتفاع الكولسترول والسكري... في ما يلي  بعض مزاياه المدهشة وطريقة الاستفادة منها.

حليفك لتحقيق النحافة!

لماذا يُعتبر التفاح مفيداً للرشاقة؟  يحتوي على سعرات حرارية قليلة، وهو غني بالماء والألياف. إنه غذاء مثالي في أي حمية غذائية. بفضل مادة البكتين تحديداً، يصبح التفاح فاعلاً للحفاظ على جسم جميل. هذا النوع من الألياف القابلة للذوبان ينتفخ خلال عملية الهضم، فيزيد الشعور بالشبع. كذلك، تساهم البكتين الموجودة في التفاح في تخفيض امتصاص الدهون والسكريات خلال الهضم، ما يسمح بالتخلص منها وبالتالي تجنّب تخزينها.

مزايا متعددة

التفاح غني بالألياف ومضادات الأكسدة وتقلّ فيه السعرات الحرارية. يقطع الشهية ويطفئ العطش كونه يحتوي على 85% من الماء، وعلى فيتامينات متعددة نجدها بشكل أساسي في القشرة. لذا ننصح بتناول التفاح مع القشرة أو على شكل فاكهة مطبوخة. يشمل، أيضاً، أملاحاً معدنية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والفسفور...

يساهم التفاح في تقليص امتصاص الكولسترول والدهون في الأمعاء وتخفيف الرغبة في الأكل العشوائي بين الوجبات. يوفر شعوراً كبيراً بالشبع ويمكن نقله بسهولة واستهلاكه في أي مكان. يحافظ على نشاط جسدي جيد بفضل الفركتوز والسكريات التي يحتويها.

أثبتت إحدى الدراسات أن تناول 75 غراماً من التفاح يومياً قد يخفّض معدل الكولسترول السيئ مقابل رفع مستوى الكولسترول الجيد، ما يعني تراجع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، فضلاً عن تراجع ضغط الدم وفقدان الوزن عند المشاركين.

وفق دراسة ألمانية، تبين أن التفاح يخفّض خطر سرطان القولون. يعطي منافع بارزة ضد أمراض القلب والأوعية الدموية. على صعيد آخر، يسمح تناول التفاح بانتظام بتجنب مشاكل صحية. لوحظ تراجع خطر الإصابة بمتلازمة الأيض المرتبطة باضطرابات، مثل السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية عند الأشخاص الذين يستهلكون التفاح بشكل دائم.

وبحسب البيانات المستخلصة بين عامي 1999 و2004 من {المراجعة الوطنية للصحة والغذاء}، يتراجع ضغط دم الأشخاص الذين يأكلون التفاح أو المنتجات المصنوعة من هذه الفاكهة. كذلك، يتراجع محيط الخصر عند مستهلكي التفاح.

مفيد للعظام...

تترك الفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التفاح، آثاراً مهمة على العظام: ارتفاع الكتلة العظمية وزيادة مقاومة العظام. ترتبط هذه الآثار التي تحمي من هشاشة العظام بمضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة وتعزز تمعدن بانيات العظام: تنجم صحة العظام عن توازن بين بانيات العظام (الخلايا التي تشكل العظام) والخلايا الآكلة للعظام (أي تلك التي تفتّت العظام للسماح بتجديدها). بالتالي، من المفيد أن نأكل التفاح للحفاظ على كثافة العظام المعدنية.

قيمت دراسة نروجية (أجريت  عام 2012) أثر استهلاك المواد الفلافونية على كثافة العظام المعدنية، على مستوى الورك والعمود الفقري، عند أكثر من ثلاثة  آلاف امرأة. لاحظ الباحثون وجود رابط إيجابي بين الاستهلاك العام للمواد الفلافونية، مع آثار لافتة على مواد الأنثوسيانين والفلافون (موجودة بوفرة في التفاح) وعلى كثافة العظام الصحية.

كذلك، لاحظ فريق من تكساس رابطاً إيجابياً بين استهلاك الفاكهة وتحسن كثافة العظام المعدنية، استناداً إلى دراسات تقيّم أثر تلك الفاكهة (خوخ، حمضيات، فاكهة حمراء) وعناصر ناشطة فيها (ليكوبين، مواد فلافونية، أحماض فينولية، ريسفيراترول، فلوريدزين، بكتين مشتقة من الطماطم، عنب، تفاح، حمضيات). أجريت هذه الدراسة في المختبر، على الحيوانات والبشر.

ماذا عن الأسنان؟

قضم التفاح له منافع عدة: توفر هذه الحركة تدليكاً من شأنه أن يحفز اللثة. بفضل الخصائص المضادة للالتهاب التي تتمتع بها مواد البوليفينول، يمكن الاحتماء من التهاب اللثة أو التهاب الأنسجة الداعمة للأسنان. كذلك، يمكن أن يساهم عصير التفاح في تبييض الأسنان وحمايتها من تآكل مينا الأسنان الذي ينجم في أغلب الأحيان عن استهلاك المشروبات الغازية بشكل متكرر. في ما يخص تسوّس الأسنان، يحتوي التفاح على سكريات طبيعية تلتصق بالأسنان كما يحصل مع المأكولات الأخرى. بالتالي، لن يغنيك أكل التفاح عن تنظيف أسنانك!

مضاد للربو!

لاحظت دراسة حديثة تراجع الصفير عند التنفس لدى الأولاد المصابين بالربو إذا كانوا يشربون عصير التفاح، بشكل يومي، مقارنةً بمن يشربونه مرة في الشهر. يمكن أن تزيد المواد الفلافونية والبوليفينول التي يحتويها التفاح من قدرة الجسم على مكافحة الأكسدة وبالتالي تقليص الردّ الالتهابي عند المصابين بالربو. أظهرت دراسة أخرى تراجع خطر الإصابة بالربو عند الأولاد الذين يولدون من نساء أكثرن من أكل التفاح خلال فترة الحمل.

أخيراً، يعطي عنصر البروم (مادة مهدئة استثنائية في الجهاز العصبي) الموجود في التفاح منفعة ملحوظة في حال الإصابة بأي اضطراب أو أرق. بالتالي يمكن اختصار الموضوع بالمقولة الشهيرة: {تفاحة واحدة في اليوم تغنيك عن زيارة الطبيب!}.

ما محتوى التفاحة؟

 تحتوي التفاحة على 84% من الماء، 13% من السكريات، 2.5% من الألياف، ونسبة صغيرة من البروتينات والدهون، فضلاً عن كمية كبيرة من الفيتامين C، والكالسيوم، والفيتامينات B1، B2، PP، B5، B6، B9، E والبروفيتامين A. توفر التفاحة التي تزن 150 غراماً بين 60 و80 كيلو كالوري وبين 18 و20 غراماً من السكريات.

قنبلة من الفيتامينات

تحتوي التفاحة على فيتامينات متعددة، بدءاً من الفيتامين C، بمعدل 5 ملغ في كل 100 غرام من التفاح. لكن تحتوي أنواع أخرى على كمية أكبر بخمس مرات. يجب التنبه إلى أن معظم كمية الفيتامين C تتركز في القشرة. لذا من الأفضل غسلها بدل تقشيرها للحفاظ على منافعها. تتوافر، أيضاً، فيتامينات أخرى مثل مجموعة الفيتامينات B الضرورية لسلامة الجهاز العصبي والعضلات.

back to top