دير الزور تنتفض على «الدولة الإسلامية»... ومقتل 50 في الحسكة

نشر في 01-08-2014 | 00:02
آخر تحديث 01-08-2014 | 00:02
No Image Caption
الشعيطات تنشر صوراً لجثث «الدواعش»... وكتائب المعارضة تُسقط طائرة في حماة
بعد تمكُّن تنظيم الدولة الإسلامية التدريجي في منتصف يونيو الماضي من السيطرة على مجمل محافظة دير الزور، مع آبارها النفطية، إثر انسحاب مقاتلي المعارضة ومبايعة عدد كبير منهم له، أطلقت عشيرة الشعيطات انتفاضة ضد هذا التنظيم المتطرف، الذي يخوض أيضاً معارك ضارية مع الأكراد في شمال سورية خلّفت عشرات القتلى.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بريد إلكتروني، أمس، إن "مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية أقدموا يوم الثلاثاء على اعتقال ثلاثة من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة الكشكية" في ريف دير الزور، "متجاوزين بذلك الاتفاق الذي تم بين التنظيم وأبناء العشيرة، والذي نص على تسليم الأسلحة للدولة الإسلامية والتبرؤ من قتال التنظيم، مقابل عدم التعرض لأبناء هذه البلدات".

وردا على ذلك، شن مسلحون عشائريون من بلدات الكشكية وأبو حمام وغرانيج التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات فجر الأربعاء هجوماً على دورية لتنظيم الدولة في بلدة أبوحمام، وعلى مقر في الكشكية، وفق المرصد. واندلعت اشتباكات على الاثر بين الطرفين قتل فيها خمسة مقاتلين من "الدولة الإسلامية" على الأقل.

وأوضح المرصد أن بين القتلى مقاتل يحمل الجنسية البلجيكية، مشيرا الى فقدان "أمير محلي" في المعارك "لا يعرف ما اذا كان أسر او قتل".

وكانت عشيرة الشعيطات آخر المبايعين للتنظيم، وتعهدت بعدم القتال ضده وتسليم أسلحتها، بشرط عدم التعرض لأبنائها.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بث أعضاء في عشيرة الشعيطات وناشطون صورا لجثث مقاتلين من تنظيم "الدولة"، مع تعليقات بينها "الشعيطات تنتفض ضد الدواعش" و"المقاومة الشعبية ضد المرتزقة داعش".

وأظهرت صورة رجلاً ملتحياً يمسك به مسلحان من الجانبين، مع تعليق "البغاة أزلام البغدادي في قبضة مجاهدي ريف دير الزور الأبطال، ريف دير الزور ينتفض". وبدت آلية لـ"داعش" تحترق في إحدى الصور.

وعلى حساب باسم "الكفن الأبيض" على "فيسبوك"، تم نشر شريط فيديو يظهر مجموعة من الناس يسيرون وراء شاحنة صغيرة ألقي فيها جريح ينزف مع دماء على وجهه وبطنه. وأوردت الصفحة تعليقاً جاء فيه "الشعيطات تنتفض ضد تنظيم الخزي والعار داعش. الله محيي الأبطال، يدا بيد لكسر شوكة داعش".

إلى ذلك، أكد المرصد أن "اشتباكات عنيفة استمرت ساعات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم الدولة في الريف الغربي لمدينة كوباني (عين العرب)" في محافظة حلب، ما تسبب بمقتل 14 مقاتلاً كردياً و35 عنصراً على الأقل من تنظيم "الدولة".

وأشار المرصد الى أن الأكراد تمكنوا خلال هذه المعارك من السيطرة على عدد من مواقع والحواجز، التي يحاصرها التنظيم عملياً بعد سيطرته خلال الاسابيع الأخيرة على قرى عدة في ريف كوباني، ما دفع وحدات حماية الشعب الى استقدام تعزيزات الى المنطقة لمنع الاسلاميين الجهاديين من التقدم نحو المدينة الاستراتيجية الحدودية مع تركيا.

وكوباني هي ثالثة كبرى المدن الكردية في سورية بعد القامشلي (في محافظة الحسكة، شمال شرق) وعفرين (في ريف حلب). ويبلغ عدد سكان عين العرب وريفها نحو 400 الف نسمة.

وتكمن أهميتها في كونها "جيباً داخل مناطق وجود الدولة الإسلامية على الحدود السورية التركية"، وفق ما يقول المرصد. ويبلغ طول هذه الحدود نحو 700 كلم، وباتت "الدولة الإسلامية" تسيطر على نحو 250 كلم منها، تمتد من اقصى شمال شرق حلب حتى أطراف مدينة راس العين في الحسكة التي تبعد نحو 180 كلم شرق عين العرب.

ويحاول تنظيم "الدولة الإسلامية" ربط هذه المناطق ببعضها.

وفي حماة، أكد المرصد تمكّن كتائب المعارضة من إسقاط طائرة عسكرية، مشيرا الى استمرار قوات النظام بقصف أحياء حلب بالبراميل المتفجرة، موقعة مزيدا من القتلى والجرحى.

(دمشق، بيروت-

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top