الاستثمار في الشباب

نشر في 01-08-2014
آخر تحديث 01-08-2014 | 00:01
 د. ندى سليمان المطوع • ضمن المتغيرات الديمغرافية تصدرت كلمة "الشباب" الموقف خلال أغلب مؤتمراتنا الخليجية التي نساهم بها كمسؤولين عن المراكز البحثية والأكاديمية، وفي كل جلسة نقاشية يتضح أمامنا أن الاستماع إلى الشباب يأتي كعنصر رئيسي خلف نجاح التخطيط الاستراتيجي للبرامج الشبابية أو فشله، وقد جاءت المؤتمرات الشبابية الأخيرة لتوصي بالحرص على صيانة كرامة النشء وتعزيز ثقافته كمحور أساسي من المحاور التنموية المنشودة للاستقرار.

أقول ذلك بعدما ظهرت أمامنا بوادر الفراغ والإحباط التي ظهرت بوضوح خلال الإجازة الصيفية، مبتدئة بالفشل الذريع للشباب في اختبارات القدرات واللغة بالجامعات الخاصة، وذلك ثمناً للسياسات التعليمية الحكومية الهزيلة التي تجاهلت حاجة الشباب لاحتراف اللغات لنيل القبول بالبعثات، وبالتالي لتحقيق الحلم الخاص بالمستقبل التعليمي، وتكللت بضعف تصميم البرامج الشبابية الداعمة للقدرات، فعادت الجهود للتشتت أمام بيروقراطية اللجان الحكومية العليا التي لن تضم إلا المقربين من صانع القرار، واليوم وبعد أن دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر من البطالة الشبابية والفراغ حينما اتجهت إلى الشباب في تقريرها الأخير حول المؤشرات التنموية، مشيرة إلى التشابه بين دول الخليج في خصائص كثيرة منها البشرية والثقافية والاجتماعية، لا يمكننا أن نستمر في تجاهل قضية سوء استغلال الفراغ التي يعتبرها الكثيرون في أمسّ الحاجة إلى المعالجة.

• مؤشر آخر يستدعي الاهتمام، وهو الزيادة الكبيرة في نسب الحوادث التي تتعرض لها العمالة الجاهلة للقوانين وأبجديات الصحة، فارتفاع مؤشرات الحوادث الناتجة عن الجهل، ومنها إهمال حماية الطفل من المخاطر ووقايته من الأمراض بسبب جهل الأبوين، بالإضافة إلى الحوادث المتكررة للعمل بالمنشآت بسبب عدم اتباع قواعد الحماية والسلامة، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع تكاليف الخدمات الصحية وعدم وجود أسرّة في المستشفيات للمواطنين، وليس أمامنا إلا اشتراط التعليم والوعي القانوني قبل استقدام العمالة.

 كلمة أخيرة:

 رسالة إلى وزارة الداخلية: مع ارتفاع عدد السرقات المنزلية أثناء فترة الصيف، لماذا لا تبادر الوزارة بطرح خدمة الحماية المكثفة لمساكن المسافرين أسوة بإحدى الدول الخليجية التي طلبت من المسافرين الاشتراك في خدمة حماية المساكن الأمر الذي أدى إلى انخفاض معدل السرقات.

وكلمة أخرى:

 نفتقد من خلال الزوابع "السياسية" المواقف الواضحة لأعضاء البرلمان من خلال الجلسات الحوارية العامة واللقاءات الصحافية المطولة، لنتمكن من قراءة ما لديهم من فكر وآراء، فما يجري اليوم يعتبر مؤشراً خطيراً يتمثل بتعامل إعلامي برلماني هش ومواقف مختزلة لا نستطيع قراءتها إلا عبر الحروف القليلة المقيدة من وسائل التواصل الاجتماعي.

back to top