افتتاح مهرجانات بعلبك الدولية في لبنان

نشر في 01-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-08-2014 | 00:01
No Image Caption
افتتحت مهرجانات بعلبك الدولية، مساء أمس الأول، موسمها في المدينة التاريخية الواقعة شمال شرق بيروت، بعدما أقيم المهرجان العام الماضي استثنائيا في ضواحي بيروت لأسباب أمنية مرتبطة بالنزاع في سورية.

واحتشد نحو ثلاثة آلاف شخص على المدرجات في باحة معبد باخوس لحضور الاستعراض الذي أحياه المغني اللبناني عاصي الحلاني (44 عاما)، وسط تدابير أمنية مشددة على باب القلعة الأثرية وفي داخلها، وانتشار كثيف للجيش اللبناني على طول الطريق المؤدية إلى موقع المهرجانات.

واستمر العرض أكثر من ساعتين تخللتهما استراحة، وقدمت فيه أغان بقالب ممسرح، وفق مسار الفصول الأربعة، من الخريف إلى الصيف.

 وأدى فيها المغني باللباس المحلي التقليدي مجموعة من الأغاني التي تتغنى بمدينة بعلبك، أو تلك التي تعبر عن الثقافة الغنائية المحلية في منطقة البقاع شرق لبنان، والفولكلور اللبناني عموما مثل الميجانا والعتابا والهوارة.

ولونت الحفلة 22 لوحة راقصة فولكلورية ومعاصرة لفرقة المجد البعلبكية التي ضمت 25 راقصا وراقصة، على أنغام فرقة من 45 موسيقيا انتشرت تحت المسرح.

ويستمر المهرجان حتى 31 أغسطس، ويستضيف بعد غد مغنية الأوبرا الرومانية أنجيلا غورغييو التي تتميز بصوتها الجامع بين الرقة والقوة بتسلقه الدرجات الموسيقية العالية. لكن عرضها يقام في «كازينو لبنان» شمال بيروت.

وتقع مدينة بعلبك قرب الحدود مع سورية، وهي تعد معقلا لحزب الله الذي يخوض معارك في الداخل السوري، الى جانب قوات الرئيس بشار الأسد. وقد تعرضت المدينة على غرار مناطق أخرى محسوبة على الحزب لتفجيرات وسقوط صواريخ، تبنت معظمها مجموعات متطرفة قالت إنها ردا على تدخل الحزب في النزاع السوري. ويسود القلق من احتمال تكرر عمليات مماثلة.

وسيقف على أدراج بعلبك في العاشر من الجاري عازف العود التونسي والمغني ضافر يوسف، يرافقه كل من عازف الكلارينيت التركي حسنو سنلنديريتشي، وعازف الجيتار النروجي إيفيند آرسيت، ضمن أمسية «ترنيمة للطيور»، وهي أيضا عنوان ألبوم يوسف الأخير الذي يمزج بين الجاز والموسيقى الصوفية الشرقية.

ويختتم المهرجان في 31 الجاري بمسرحية فرنسية من بطولة النجمين الفرنسيين جيرار دوبارديو وفاني اردان.

يذكر أن «مهرجانات بعلبك الدولية» انطلقت في العام 1956. ولم تنظم السنة الماضية في القلعة، بل في مصنع أثري للحرير قرب بيروت.

(أ ف ب)

back to top