كيتون تتقرب من دوغلاس في And So It Goes

نشر في 01-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-08-2014 | 00:01
يثبت ممثلان مخضرمان كيف تنجح الكيمياء بين شخصين في الفيلم الكوميدي الرومانسي And So It Goes، وهو عمل مرح يتمحور حول علاقة حب أخيرة من شأنها أن تولّد مشاعر دافئة لدى الجمهور المستهدف.
ترتدي ديان كيتون ملابس أنيقة تلو الأخرى (مع قبعات أحياناً) وتنشد الأغاني باستمرار وتسير أمورها على خير ما يرام في تلك المنطقة من كونيتيكت حيث يؤدي مايكل دوغلاس، صاحب التسريحة المثالية، دور جارها الذي يعمل كسمسار عقارات ويبدو متعكر المزاج دوماً.

يتشاجران ويزعجان بعضهما البعض ويتغازلان كما لو كانا في عام 1979. الفيلم الكوميدي للمخرج روب راينر يشمل خليفة هيبورن الفائزة بجائزة أوسكار وابن كيرك دوغلاس الفائز بجائزة أوسكار. هما ثنائي من العصر القديم ويضطران في الفيلم إلى التواجد معاً حين تنتقل حفيدة الجار التي لا يعرفها للعيش معه فتفضل رفقة جارته التي لا تطيقه.

ينتظر أورين ليتل (دوغلاس) إتمام صفقة بيع كبرى وأخيرة قبل التقاعد في ضاحية بريستول. بعد 44 سنة من العمل في هذا المجال، قرر بيع أثمن ممتلكاته: مزرعة كان يقيم فيها مقابل ثمانية ملايين دولار. هو أرمل ويتجول بسيارته القديمة والمكشوفة من طراز {مرسيدس}. المنزل لا يساوي القيمة التي يطلبها لكنه يثور غضباً إذا صارحه أحد بذلك.

يستعمل أورين عبارة {مجال المناورة} للتحدث عن {الابتزاز} مثلما يُعتبر {الاغتصاب شكلاً آخر من العاطفة} على حدّ قوله. نعم، هو يثور غضباً في لحظة.

يضطر جيرانه المقيمون في منزل من أربعة طوابق على الواجهة البحرية الساحرة إلى التعامل مع سلوكه الوقح والأناني والفظ ويزداد وضعه سوءاً حين يفرط في الشرب. يستعمل أبناء أحد الجيران عبارة مشفرة لوصف أورين المزاجي: {ضجة مفرطة!}.

مواقف مضحكة

ليا (كيتون) امرأة أرملة وتترأس فرقة جاز (يؤدي راينر دور عازف البيانو)، لا تتوقف عن الكلام عن زوجها الراحل والبكاء عليه في كل مناسبة. أورين الفظ هو آخر شخص يمكن أن تهتم به، بغض النظر عن عمره الذي يناسبها، حتى حين يشاركها أورين مشاكله بعد وفاة زوجته.

لكن حين يحضر ابنه الذي عاش بعيداً عنه وكان مدمناً على المخدرات (سكوت شيبرد) ويترك لديه حفيدته سارة (ستيرلينغ جيرينز) قبل دخول السجن، تواجه عصبية أورين أصعب اختبار على الإطلاق. ثم تتدخل ليا وتجمع الأحداث بين الجارين الراشدين وسرعان ما تتضح غرابته في المغازلة.

استناداً إلى سيناريو بسيط من مارك أندروس (As Good as It Gets)، يقترب راينر من الأسلوب القديم الذي ميّزه في الأفلام العالية الميزانية. أخرج فيلم When Harry Met Sally في ذروة مسيرته المهنية ولكن لم يحقق فيلمه الأخير The Magic of Belle Isle النجاح المطلوب مع أنه كان من بطولة مورغان فريمان. يجيد الممثلون الذين يخضعون لإدارته تقديم المواقف المضحكة وهو يمنح الدعم اللازم للشخصيات. يؤدي فرانكي فالي (Jersey Boy) دور صاحب ملهى يسعى إلى حجز ليا كي تغني لديه، وتؤدي فرانسيس ستيرنهاغن العظيمة دور صديقة أورين الوحيدة، وهي سمسارة عقارات بدورها.

فيلم ممتع

العمل خفيف بشكل عام، عدا اللحظة الغريبة والقاسية التي يضطر فيها أورين إلى مواجهة إدمان ابنه في مرحلة سابقة من حياته. جميع الممثلين يقدمون ما عليهم في المشاهد.

لحسن الحظ، لا يتمحور الفيلم حول الطفلة. تبدو الدعابات والمواقف الكوميدية {ظريفة} بكل بساطة ولكنها لا تصيب الهدف في أغلب الأحيان. أورين شخص مريع ولا يبالي بشيء، وتركز ليا التي تقوم بدورها كيتون على أدائها ومظهرها، ويبدو أن نصف ميزانية الفيلم كانت مخصصة لملابسها.

مع ذلك، من الإيجابي طبعاً أن نشاهد هذين الممثلين المخضرمين وهما يطلقان العنان لنفسَيهما ويجدان إيقاعهما الكوميدي الخاص ويسعيان إلى إضحاك المشاهدين. لكل من يريد مشاهدة الفيلم ورؤية قصة حياة فالي على الشاشة، إنه عمل ممتع، رغم شوائبه، ويظهر فيه فرانكي الحقيقي.

back to top