«بروموهات» الأفلام تخدع الجمهور!

نشر في 01-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-08-2014 | 00:01
No Image Caption
أدى طرح فيديوهات أفلام عيد الفطر الترويجية خلال شهر رمضان إلى تحقيق نسبة مشاهدة كبيرة للأفلام في الأيام الأولى لعرضها فضلاً عن إيرادات مرتفعة. فما هي السياسة التي انتهجها الصانعون؟
اللافت في فيديوهات الأفلام الدعائية الأخيرة في مصر عرض أجزاء تشويقية من الأعمال، واستعراض غالبية أبطال الفيلم والفنانين المشاركين فيه، بينما طرحت {بروموهات} عبر {يوتيوب} أولا قبل عرضها على المحطات الفضائية.

{صنع في مصر}، من إخراج عمرو سلامة وبطولة كل من أحمد حلمي وياسمين رئيس ودلال عبد العزيز، حظي بفيديو تشويقي عرض قبل أكثر من شهر من طرحه في دور العرض، تلاه فيديو آخر طرح في الأيام الأخيرة من رمضان على قناة الشركة المنتجة للفيلم على {يوتيوب} والمحطات الفضائية، فحظي بأكثر من 300 ألف مشاهد في أيام قليلة.

يشير المخرج عمرو سلامة إلى أن الـ}بروموهات} تؤدي دوراً مهماً في الأعمال السينمائية، لأنها تختصر قصة الفيلم في مدة محدودة، بل ثمة فئة من الجمهور تحدد موقفها من الفيلم بعد تكوين انطباعها على الفيديو الدعائي، موضحاً أن {البرومو} الناجح يستغرق وقتاً طويلا في إنجازه ولا يتم التعامل معه باعتباره ثانوياً في صناعة السينما.

يضيف أن الفيديو الدعائي قد يخضع لأكثر من تعديل حتى يصل إلى أفضل صورة، مشيراً إلى أنه يستشير أصدقائه قبل طرحه، لمعرفة انطباعاتهم في العمل، وقد يجري تعديلات طفيفة عليه ليكون أكثر تشويقاً.

رقص وتشويق

استغلت الشركة المنتجة لفيلم {عنتر وبيسه} وجود الراقصة الشهيرة صوفينار لتضيف مقطعاً من رقصتها ضمن الأحداث إلى الفيديو الدعائي لجذب الجمهور لمتابعته، إذ تجاوز متابعو البرومو حاجز المئة ألف شخص في غضون يومين من طرحه، بالإضافة إلى إثارته جدلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الفيلم ورقصتها فيه، رغم أنها لا تشارك في أحداثه لعدم إتقانها اللغة العربية.

كذلك نشرت أمينة {بروموهات} الفيلم عبر صفحتها على {فيسبوك} داعية الجمهور إلى مشاهدته في الصالات مع طرحه، بينما نشّطت الشركة المنتجة صفحة الفيلم من خلال مسابقات لحضور عرضه مع الأبطال.

نشرت ياسمين عبد العزيز، عبر صفحتها على {فيسبوك} التي يتابعها أكثر من مليوني شخص، برومو فيلمها الجديد {جوازة ميري} الذي تتعاون فيه مع المخرج وائل إحسان، قبل عرضه على المحطات الفضائية، فيما حقق نسبة مشاهدة تجاوزت 300 ألف شخص في أيام قليلة عبر روابط عدة نُشرت على {يوتيوب}.

وطرح المنتج أحمد السبكي برومو فيلم {الحرب العالمية الثالثة} عبر قناته على {يوتيوب}، وشاهده نحو نصف مليون مشاهد بعدما أعاد معجبو أبطال الفيلم الثلاثي هشام ماجد وأحمد فهمي وشيكو نشره عبر قنواتهم الخاصة على {يوتيوب}.

مواقع التواصل

استعان المخرج أحمد الجندي في البرومو بمشاهد الفانتازيا الموجودة في الأحداث، علماً بأن فريق العمل طرح برومو دعائياً قبل الانتهاء من التصوير حقق أكثر من نصف مليون مشاهدة.

{الفيل الأزرق} الذي يتقاسم بطولته كل من كريم عبد العزيز، خالد الصاوي ونيللي كريم، ويخرجه مروان حامد، طرحت الشركة المنتجة له ثلاثة بروموهات، الأول قبل أكثر من شهرين تقريباً عندما أطلقت برومو دعائياً طويلاً للفيلم تجاوز متابعوه حاجز المليون و250 الف مشاهد، قبل أن تطرح بروموهين آخرين قصيرين شاهدهما أكثر من 200 ألف مشاهد.

ولم تكثف الشركة المنتجة الدعاية الخاصة بالفيلم عبر المحطات التلفزيونية، معتمدة على الدعاية الإلكترونية من خلال صفحات الفيلم المختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي دشنت خلال التصوير.

سياسة ترويجية

يعتبر الناقد السينمائي محمود قاسم أن ظاهرة عرض أكثر من برومو للفيلم مرتبطة بالدعاية الترويجية بهدف استقطاب فئات مختلفة من الجمهور، فيركز المخرج في كل مرة على فئة من جمهوره المستهدف، مشيراً إلى أن طرح البروموهات عبر {يوتيوب} يأتي في إطار جذب الشريحة الأكثر إقبالا على دور العرض من الشباب المهتمين بالتكنولوجيا.

يضيف أن الأهم من تصميم بروموهات الأفلام، التركيز على مضمون البرومو ومدى تعبيره عن الفيلم بشكل حقيقي، مؤكداً أن بعض المخرجين يستغلون البرومو لخداع الجمهور بلقطات مثيرة.

(هـ.ع)

back to top