أحمد مراد: من قرأ «الفيل الأزرق» فسيحرص على مشاهدة الفيلم

نشر في 01-08-2014 | 00:02
آخر تحديث 01-08-2014 | 00:02
يخوض الكاتب أحمد مراد أولى تجاربه في الكتابة السينمائية من خلال فيلم {الفيل الأزرق} الذي كتبه كرواية قبل أن يحوله إلى فيلم سينمائي يعرض خلال موسم عيد الفطر.
في لقائه مع {الجريدة} يتحدث مراد عن الفيلم وسبب حماسته لتحويل الرواية واختيار الأبطال.
لماذا قررت تحويل رواية {الفيل الأزرق} إلى فيلم سينمائي؟

لم يكن قراري في بداية الأمر. تربطني صداقة بالمخرج مروان حامد وبحكم طبيعة عمله أستشيره في أعمالي قبل طرحها، للأخذ بملاحظته باعتباره موضع ثقة بالنسبة إلي. فوجئت به بعد انتهائه من قراءة الرواية يخبرني برغبته في تحويلها إلى فيلم سينمائي، ورغم محاولات إقناعي له بأن معاييرها مختلفة عن معايير الأعمال السينمائية، بقي يتحدث عن المشروع بجرأة شديدة جعلتني أتمسك بالتجربة، وبدأنا بالعمل على تحويل الرواية إلى سيناريو لفيلم سينمائي.

ألم تقلق من خوض تجربة كتابة السيناريو؟

تحدثت مع مروان حامد في البداية عن إمكانية إسناد كتابة السيناريو والحوار إلى شخص آخر لكنه أقنعني بضرورة أن أكتبهما بنفسي حفاظاً على الرؤية نفسها وعلى طبيعة الراوية، ما جعلني أتحمس لخوض التجربة رغم خوفي في البداية من أنانية الكاتب التي تجعل من الصعب عليه أن يغير في جمله وعباراته. لكني تغلبت على هذا الأمر وساعدتني في ذلك دراستي في معهد السينما، الأمر الذي جعلني انتهي من كتابته في أول نسخة بعد ستة أسابيع فقط، لنبدأ بعدها تعديل السيناريو حتى وصل إلى صورته النهائية.

هل أجريت تعديلات خلال التصوير على السيناريو؟

حرصت على حضور التصوير من اليوم الأول حتى الأخير، وأجريت تعديلات خلاله تمثل نحو 20% من السيناريو بالإضافة والحذف كي تأتي المشاهد أكثر تأثيراً في الأحداث، فعندما تنجز السيناريو في المكتب قد يأتي بعض الجمل طويلاً بالنسبة إلى مدته على الشاشة، وهو ما قمت به خلال تواجدي في التصوير، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على المشاهد التي وصلت إلى الجمهور من دون مبالغة أو اقتضاب.

ألم تثير هذه التعديلات ملاحظات الأبطال، خصوصاً في ما يتعلق بالأدوار ومساحتها على الشاشة؟

على العكس، كانوا مرحبين إلى أقصى درجة بفكرة إجراء تعديلات مناسبة للأحداث. كذلك ثمة من اقترح تعديلات أخذنا ببعضها فيما لم يكن البعض الآخر مناسباً. أما في ما يتعلق بمساحات الأدوار فلم يتحدث أحد في هذا الأمر، ومروان حامد قدَّر كل ممثل بشكل جيد.

تكون نهايات الأفلام عادة مأخوذة عن روايات معروفة مسبقاً، هل حرصت على إجراء تعديلات عند كتابة السيناريو؟

يحمل الفيلم إثارة كبيرة في الأحداث ومن قرأ الراوية سيكون أكثر حرصاً على مشاهدته، حيث سيجد مساحة كبيرة للمفاجآت، لأنني حاولت استغلال فرصة معالجتي السينمائية لرواية من كتابتي لتقديم نوع من المناظرة بين ما قدمته فيها وما يظهر في الفيلم، وأعتقد أن ذلك جاء في صالح الجمهور.

 

هل أدَّت تكلفة الفيلم الإنتاجية إلى مشكلة في التنفيذ؟

تكلفة الإنتاج مرتفعة فعلاً بدرجة كبيرة وفيها مجازفة من الشركات المنتجة لأن صناعة السينما تغيَّرت ويهرب الجميع اليوم إلى الدراما لأجل الإعلانات، بخلاف أن الشركات المنتجة لم تبخل في الاستعانة بأفضل العناصر لتنفيذ العمل بالكامل. مثلاً، ثمة مشاهد استعنا لتحقيقها بشركة أجنبية نفذت مشاهد في فيلم {أفاتار} قبل سنوات. عموماً، إيمان الصانعون بفكرة الفيلم وحبهم له جعلهم ينفقون مبالغ كبيرة ليخرج بصورة جيدة. أعتقد أنها ستسهم في أن يكون العمل نقطة تحول في السينما المصرية.

كيف تمَّ ترشيح الأبطال؟

رشَّح مروان حامد الممثل كريم عبد العزيز لكونه يعرف إمكاناته التمثيلية التي لم تخرج إلى الشاشة بعد. والحقيقة أن أداءه فاجأ الجميع بمن فيهم مروان نفسه، الذي عاش الشخصية على مدار سنة ونصف السنة تقريباً واشترى بعض الأكسسوارات الخاصة بها على نفقته الخاصة، كذلك أبقى على لحيته بالدرجة نفسها خلال فترة التصوير. أما باقي الأبطال فترشيحهم تمَّ بالنقاش بيننا، خصوصاً أن ثمة أدواراً صغيرة لكنها مؤثرة للغاية في الأحداث، كالدور الذي قدمته الفنانة لبلبة. عموماً، بذل فريق العمل كله مجهوداً كبيراً ليخرج الفيلم بشكل احترافي.

لكن توقيت طرح الفيلم ليس مناسباً بسبب الأعمال الكوميدية الكثيرة التي تنافسه؟

على العكس، أعتبر عيد الفطر أحد أفضل المواسم السينمائية منذ خمس سنوات تقريباً، والانتعاشة التي تعيشها دور العرض ستنعكس إيجاباً على جميع الأفلام وليس على فيلم محدد، بالإضافة إلى أن {الفيل الأزرق} ليس فيلماً تراجيدياً ولكنه فيلم مثير يجمع بين قصة حب وجريمة غامضة تجعل الجمهور في حالة ترقب، وهو نوعية من الأعمال التي أعتقد أن الجمهور سيكون بحاجة إليها.

هل وجود فنانين شاركوا في دراما رمضان مثل خالد الصاوي ونيللي كريم يمكن أن يؤثر سلباً على الفيلم؟

على العكس، فكل منهما يقدم دوراً مختلفاً. تجسد نيللي كريم دوراً بعيداً تماماً عن دورها في {سجن النسا} وتظهر في شخصية امرأة جميلة لها حياتها الخاصة، بينما يقدم خالد الصاوي دوراً مركباً ومعقداً بعيداً عن شخصيته في {تفاحة أدم}.

back to top