ليبيا: المواجهات تتسع ومقتل 61 بينهم 23 مصرياً

نشر في 28-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 28-07-2014 | 00:01
No Image Caption
«الثوار» تهاجم «النخبة»... وبرلين ولندن تدعوان رعاياهما للمغادرة
بعد أسبوعين من أعمال العنف المتواصلة في أنحاء ليبيا، قتل 38 شخصاً بينهم مدنيون وعسكريون وأصيب 50 بجروح ليل السبت- الأحد في اشتباكات عنيفة في مدينة بنغازي شرق البلاد بين الجيش وكتائب مسلحة لثوار سابقين، في حين قتل 23 عاملا مصريا في العاصمة طرابلس أمس الأول، إثر سقوط صاروخ على مسكنهم أثناء اشتباكات بين ميليشيات متنافسة.

وقال مصدر عسكري طلب عدم ذكر اسمه، إن «كتائب مسلحة من الثوار السابقين هاجمت صباح أمس الأول السبت مقر قيادة القوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني جنوب وسط مدينة بنغازي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة»، مضيفاً أن «الهجوم الذي استمر حتى صباح الأحد كان يهدف إلى الاستيلاء على المعسكر الذي يضم نخبة الجيش الليبي».

وأشار إلى أن «عدداً من القتلى والجرحى في صفوف العسكريين سقطوا خلال دفاعهم عن المعسكر، الذي يعد خط الدفاع الأخير عن مدينة بنغازي»، لافتاً إلى أن «سقوطه يعد سقوطا للمدينة في أيدي متشددين».

وتابع «تمكن الثوار الذين ينتمون للتيار الإسلامي من الاستيلاء على مقرات تابعة للجيش وللقوات الخاصة والصاعقة منذ أسبوع، ولم تتوقف هجماتهم منذ ذلك الحين».

وسقطت ليبيا خلال الأسبوعين الماضيين فريسة لأسوأ أعمال عنف فيها منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي، مما دفع الولايات المتحدة والأمم المتحدة وتركيا إلى إجلاء دبلوماسييها.

ودعت بريطانيا وألمانيا أمس رعاياهما إلى مغادرة ليبيا، وأبقت لندن على سفارتها مفتوحة، لكن تعمل بعدد مخفض من الموظفين، بحسب التوصيات الجديدة الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية.

وجاء على موقع الخارجية البريطانية الإلكتروني في التوصيات الموجهة للمسافرين مساء أمس الأول «بسبب تكثف المعارك في طرابلس وعدم الاستقرار في كل أنحاء ليبيا، تحذر الوزارة من أي سفر إلى ليبيا. وعلى الرعايا البريطانيين أن يغادروا الآن».

وكانت برلين دعت رعاياها إلى مغادرة ليبيا، كما اعتبرت أن «الوضع بالغ الغموض وغير مستقر»، مضيفة أن «الرعايا الألمان يواجهون خطر التعرض المتزايد للخطف والاعتداءات».

(طرابس، بنغازي – أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top