دراما رمضان 2014 في عيون النقاد... تفوّق الشباب وتراجع الكبار وفشل الكوميديا

نشر في 28-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 28-07-2014 | 00:01
بعد انتهاء موسم رمضان 2014 وتقديم صناع الدراما ما لديهم على مائدة المشاهد، انتظر الجميع بشغف ردة فعل الجمهور والنقاد، فثمة من أجاد وآخر لم يوفق، وثالث علقت عليه آمال في التألق لكنها سرعان ما خابت، إلا أن الشهر الفضيل شهد هذا العام مفاجآت لنجوم ظهروا للمرة الأولى في هذا الموسم.
 في مقياس ماجدة خيرالله أن أفضل عمل هذا الموسم تقاسمه «سجن النسا» و{السبع وصايا»، وأفضل تمثيل تقاسمته نيللي كريم وأحمد داود.

أما مفاجأة هذا العام، برأيها، فهي الأدوار الثانوية التي تألق فيها فنانون كبار ووجوه جديدة وشكلوا إضافة كبيرة إلى المسلسل، من بينهم: حنان سليمان، محمود الجندي، سيد رجب، سلوى عثمان، سلوى خطاب، ريهام حجاج نسرين آمين، وسهر الصايغ.

 تؤكد أن كاملة أبو زكري أفضل مخرجة على الإطلاق في هذا الموسم، لافتة إلى أن الفرق واضح في شخصية نيللي كريم بين

«سجن النسا» من إخراج كاملة أبو ذكري وبين «سرايا عابدين»، مشيرة إلى أن محمد آمين راضي مؤلف «السبع وصايا» الأفضل لتميز النص.

توضح خير الله أن ثمة أعمالاً من بينها: «دهشة»، «السيدة الأولى»، «عد تنازلي»، لم تنل حظها من المشاهدة، ومع العرض الثاني ستحقق مشاهدة أعلى، لأن مستواها الفني جيد.

«سجن النسا»، «السبع وصايا» و{عد تنازلي»، هي المسلسلات الأفضل بالنسبة إلى حنان شومان، فيما نيللي كريم، روبي، رانيا يوسف، أحمد داوود، الأفضل تمثيلا.

 أما مفاجأة رمضان، برأيها، فكانت نجوم الصف الثاني على رأسهم: سلوى خطاب، سلوى عثمان، محمود الجندي، سيد رجب، وتألق مجموعة من الوجوه الجديدة قد يكون لها شأن أكبر في المواسم المقبلة من بينها: ريهام حجاج، أحمد حاتم، نسرين آمين، سهر الصايغ.

يعتبر طارق الشناوي أن «سجن النسا»، «السبع وصايا»، أفضل مسلسلين هذا العام، ونيللي كريم وهنا شيحة وروبي وأحمد داود وطارق لطفي الأفضل تمثيلا.

 يضيف أن مفاجأة رمضان هذا الموسم تمثلت في التفوق الواضح للشباب لتمتعهم برؤية وصورة وإيقاع مختلف، فجذبوا الجمهور إليهم، في مقابل إخفاق الكبار، خصوصاً عادل إمام، الذي قدم عملا هو الأسوأ على الإطلاق.

 يعتبر هذا الموسم فرصة لمحمد رمضان الذي قدم عملاً جيداً في «ابن حلال» واقتحم من خلاله البيوت المصرية ووصل إلى جمهور كان بعيداً عنه في السينما، وقد يكون نقلة مهمة في مشواره لو أجاد استغلال الفرصة وابتعد عن أفلام الخلطة السبكية.

 أما الأدوار الثانوية فكانت الحصان الأسود في هذا الموسم، برأيه، خصوصاً وليد فواز، نسرين آمين، ريهام حجاج، سوسن بدر، سلوى عثمان، سهر الصايغ.

أفضل الأعمال، في تصنيف نادر عدلي هي: «دهشة» و{سجن النسا». أما نيللي كريم ، روبي، أحمد داوود ، قصي خولي الأفضل تمثيلا، فيما ريهام حجاج ونسرين آمين، أكثر وجهين جديدين جذبا انتباه الجمهور بأدائهما الجيد.

 يضيف أن محمد رمضان تألق هذا العام في أولى بطولاته التلفزيونية وخرج من إطار البلطجي إلى ابن البلد المظلوم، متوجهاً في عمله إلى الأسرة المصرية التي كانت ترفضه في السينما.

من الظواهر التي لفتت انتباه نادر عدلي قضايا الرأي العام التي شغلت الجمهور في فترة ما، وغير مسموح تناولها بهذه الصورة مثل مسلسلي» ابن حلال» المتمحور حول قضية مقتل ابنة ليلى غفران و{المرافعة» المتمحور حول قضية مقتل سوزان تميم.

تلفت خيرية البشلاوي وإلى أن أفضل الأعمال هذا الموسم: «سجن النسا»، «عد تنازلي» و{ابن حلال»، الأفضل تمثيلا: نيللي كريم وأحمد داود، وإن لاحظت أن أحمد داوود قد يكون مشروع عبده موته جديداً إن لم ينتبه إلى اختياراته المقبلة.

 تضيف أن محمد رمضان سجل شهادة ميلاد جديدة لمحمد رمضان بعدما خرج من عباءة عبد موته وقدم نفسه من جديد من خلال طبقة المهمشين المظلومة اجتماعياً.

كذلك يلفتها ظهور القانون بطلا في معظم أعمال هذا الموسم، سواء كان مهزوما أمام السلطة أو قاسياً وظالماً للطبقة الفقيرة. «دهشة»، «سجن النسا»، «ابن حلال»، «السبع وصايا» و{عد تنازلي»، أفضل المسلسلات هذا الموسم، وفق تصنيف علا الشافعي، والأفضل تمثيلا: نيللي كريم، أحمد داوود، وحنان مطاوع.

تضيف داود للأدوار الثانوية حضوراً وأعادت اكتشاف نجوم مثل محمود الجندي الذي أدى دوراً بكل اقتدار في «ابن حلال»، وسيد رجب الذي أجاد في أداء دور الإرهابي في «عد تنازلي» بعيداً عن الإرهابي النمطي الذي قُدم من قبل، أيضاً حنان سليمان، سوسن بدر، سلوى عثمان وسلوى خطاب.

 إحدى الظواهر اللافتة في رمضان، برأيها، الصورة المختلفة والإضاءة القاتمة التي تنقل للمشاهد جو الإحباط والكآبة الذي يعيشه أبطال العمل.

في ما يتعلق بالكوميديا تقول الشافعي إن محمد سعد هو الأفضل، «إذ قدم شخصية، رغم تحفظنا على تكرارها، إلا أنه اجتهد في تقديمها وبذل مجهوداً في هذه الشخصية الصعبة، كذلك قدم أحمد مكي عملا ناجحاً وهو الأذكى بينهم جميعاً».

الأسوأ في رمضان

ترى ماجدة خير الله أن «سرايا عابدين» المسلسل الأسوأ هذا الموسم وتقول: «بعدما تعلقت آمالنا بعمل تاريخي جيد وإنتاج ضخم وحشد من النجوم إذ بنا نجد عملاً سيئاً، كتابة وإخراجاً وتمثيلاً، ومحاكاة رديئة لـ «حريم السلطان»، فيما حافظ مصطفى شعبان على مكانه الخاص كأسوأ مسلسل وأسوأ ممثل لإصراره على تقديم الشخصية نفسها والألفاظ والإيحاءات نفسها، ونافست يسرا على لقب الأسوأ، بأداء مفتعل وغير مبرر، ومعها ليلى علوي التي تكرر نفسها من سنة إلى أخرى وأيضاً مي عز الدين بأداء مفتعل وتعبيرات مصطنعة».

بدوره يوضح طارق الشناوي أن «المسلسلات الأسوأ هي: «أمراض نسا» لمصطفى شعبان الذي أضاع الفرص التي سنحت له لتقديم أعمال جيدة، لكنه أصرّ على تقديم عمل تجاري يعتمد على ألفاظ جنسية وإيحاءات وتابع السقوط، «دلع البنات و»سرايا عابدين» إذا ما قارننا بين حجم توقعاتنا قبل العرض ورأي النقاد والجمهور بعد العرض، نجد أنه عمل سيئ للغاية»، موضحاً أن مي عز الدين ويسرا أسوأ ممثلات هذا الموسم.

يضيف: «بدوره قدم عادل إمام عملا سيئاً، الهدف منه الأجر الكبير الذي يناله وتقديم ابنه محمد كبطل كوميدي، فهو لم يكن ليحصل على هذه الفرص إلا بوجود عادل إمام، أيضاً كانت عودة محسن محيي الدين سيئة ولم تعطِ أي انطباع إيجابي، كذلك ممدوح عبد العليم الذي تعامل مع مقاييس السوق والفضائيات باستسلام، ووافق أن يحل ثانياً بعد غادة عبد الرازق التي لا تناظره تاريخاً ولا موهبة».

من جهتها، تؤكد حنان شومان أن الأسوأ كان مصطفى شعبان بعمل خالٍ من الفن والإقناع ومليء بالألفاظ الجنسية والإيحاءات، ومعه «سرايا عابدين» الذي خالف توقعاتنا بمشاهدة عمل تاريخي ضخم، فخرج سيئاً تأليفاً وإخراجاً وتمثيلا، كذلك «دلع البنات» وأداء مي عز الدين العصبي والمفتعل والسيئ.

«مصطفى شعبان في «أمراض نسا» هو أسوأ ممثل»، برأي علا الشافعي، لإصراره على الظهور في شخصية الرجل متعدد العلاقات الذي تتلهف عليه النساء، «رغم أن هذه الشخصية سبق أن قدمها أكثر من مرة ولم تحقق النجاح المطلوب، إلا أنه أصر على تكرارها مع زيادة جرعة الإيحاءات الجنسية والألفاظ الصريحة»، كذلك تعتبر أن مي عز الدين الأسوأ بين النجمات هذا الموسم، بالإضافة إلى يسرا التي لم تجتهد في أداء شخصية خوشيار بل قدمتها بشكل كلاسيكي كما ظهرت في أفلام الأبيض والأسود.

تلاحظ خيرية البشلاوي أن مصطفى شعبان وجمال سليمان هما الأسوأ هذا العام، «ظهر مصطفى في الشخصية نفسها والألفاظ والإيحاءات، ولم يستطع جمال سليمان أداء شخصية عبد الناصر فكان بعيداً عنها».

تضيف أن «صديق العمر» و{سرايا عابدين» أسوأ مسلسلين تأليفاً وإخراجاً وتمثيلا، وظهر الأمر كأنه تعمد لتشويه التاريخ أمام الأجيال المقبلة، ولا تستبعد سوء النية في هذه الأعمال، «لأن على الجاهل الاستعانة بخبراء في التاريخ، لكن أن يحفل عمل بكل هذه المغالطات التاريخية المتعمدة فهو أمر يستحق الوقوف عنده».

يؤكد نادر عدلي أن الأسوأ هذا العام هو «سرايا عابدين» تأليفاً وإخراجاً وأيضا «المرافعة»، وحافظ مصطفى شعبان على وجود مسلسله بين الأعمال السيئة، كذلك «إمبراطورية مين».

 يضيف أن عودة محسن محيي الدين سيئة وأيضاً ممدوح عبد العليم الذي لم تراعِ غادة عبد الرازق تاريخه ولا نجوميته، وظهر كأنه بعيد عن الفن منذ سنوات طويلة، ويلاحظ أن الأعمال الكوميدية فشلت جميعها رغم كثرتها.

بدورها تعتبر ماجدة خير الله أن غالبية الأعمال الكوميدية كانت دون المستوى، فكرر محمد سعد نفسه مع أحمد مكي، وكانت الفرصة الأخيرة لهما لتقديم عمل جديد ليستعيدا النجومية والجمهور الذي ابتعد نتيجة تكرار الشخصيات، بينما أخطأ أحمد حلمي في ما قدمه وكان العمل غير جيد، وجاءت شخصية القرد بلا معنى وبلا روح، وبعيدة عن صوت حلمي، وقدم عادل إمام عملا بلا معنى ولا هدف.

يرى طارق الشناوي أن الأعمال الكوميدية أخفقت هذا العام، خصوصاً «صاحب السعادة» الذي هدف منه عادل إمام صناعة نجومية محمد عادل إمام وكان ذلك واضحا في المسلسل، كذلك كرر محمد سعد الأخطاء نفسها وكأنه مصمم على الفشل.

بدوره يلفت نادر عدلي إلى أن الأعمال الكوميدية فشلت هذا العام، فجاء «العملية ميسي» بلا معنى ولا قيمة، وقدم محمد سعد شخصياته السينمائية نفسها، وفشل كما فشل في السينما، كذلك قدم عادل إمام عملا سيئاً لإصراره على التعاون مع يوسف معاطي رغم أنه قدم معه أكثر من عمل سيئ.

في السياق نفسه، تعتبر الناقدة حنان شومان أن الأسوأ كان عادل إمام و{العملية ميسي» الذي كان مصطنعاً وبعيداً عن الإقناع، لم يوفق حلمي فيه وكان عبئاً عليه، في حين حافظ أحمد مكي على جمهوره، وكان عليه البحث عن شخصيات جديدة يقدمها قبل أن ينصرف عنه جمهوره بسبب الملل والأمر نفسه بالنسبة إلى محمد سعد.

أخيراً تؤكد خيرية البشلاوي أن الأعمال الكوميدية فشلت في الوصول إلى الجمهور، فقدم أحمد حلمي عملاً بلا معنى ولا قيمة، وكرر سعد ومكي ما قدماه سابقاً في السينما.

back to top