دعوة أممية لتجنب "مجاعة" جنوب السودان

نشر في 26-07-2014 | 14:34
آخر تحديث 26-07-2014 | 14:34
No Image Caption
دعا برنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى الاسراع في زيادة المساعدة لجنوب السودان لتجنب حصول مجاعة في هذا البلد الذي تجتاحه الحرب ويهدد الجوع ثلث سكانه.

ويعاني حوالي مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات من سوء التغذية الحاد، كما أشار برنامج الغذاء العالمي واليونيسف في بيان صدر الجمعة في أعقاب زيارة قام بها مسؤولون من المنظمتين إلى جنوب السودان.

وأعرب برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف عن "تخوفهما من أن يسمح العالم بتكرار ما حصل في الصومال وفي القرن الأفريقي قبل ثلاث سنوات بالضبط: فقد تجاهل المعنيون كثيراً تحذيرات مبكرة من حصول مجاعة حادة ومن تزايد سوء التغذية، حتى الإعلان رسمياً عن مستوى المجاعة".

وحذرت الوكالتان من أن التقاعس عن القيام سريعاً بالخطوات اللازمة، قد يؤدي إلى وفاة خمسين ألف طفل من سوء التغذية هذه السنة

وقال المدير العام لليونيسف انطوني لايك "على العالم ألا ينتظر الإعلان رسمياً عن مجاعة عندما يموت أطفال كل يوم".

وأضافت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي ارثارين كوسان "إذا ما أردنا أن نعمد سريعاً إلى تطوير عملياتنا وانقاذ مزيد من الأرواح، فاننا نحتاج إلى مزيد من الموارد، وعلى المجموعة الدولية التحرك الآن".

وتؤكد الأمم المتحدة أن ثلث سكان البلاد، أي حوالي أربعة ملايين شخص، يواجهون خطر الجوع.

واعتبر مجلس الأمن الدولي الجمعة أن الوضع الغذائي في جنوب السودان بات "الاسوأ في العالم".

وفي إعلان صدر بالاجماع مساء الجمعة، أعربت البلدان الخمسة عشر الأعضاء في المجلس عن "قلقها الشديد من انعدام الأمن الغذائي الكارثي في جنوب السودان الذي بات الاسوأ في العالم".

وأضاف الإعلان أن "الأزمة في جنوب السودان قد تتحول في القريب العاجل مجاعة بسبب استمرار النزاع واستهداف المدنيين وإرغامهم على الفرار".

ودعا المجلس البلدان المانحة التي تعهدت في مايو بدفع أكثر من 618 مليون دولار خلال مؤتمر في أوسلو إلى "الايفاء بالتزاماتها وزيادة مساهماتها".

ودعا جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين وخصوصاً النساء والأطفال وإلى تسهيل تسليم المساعدة الانسانية.

وفي إعلان آخر صدر الجمعة، أعرب المجلس عن أسفه "لعدم احراز تقدم نحو السلام والمصالحة" في جنوب السودان.

ودعا المتحاربين إلى أن يوقفوا على الفور الأعمال العدائية واستئناف المفاوضات.

وكرر التأكيد أن الهجمات التي تستهدف المدنيين أو قوات الأمم المتحدة "يمكن أن تشكّل جرائم حرب".

وسيستأنف أطراف النزاع في جنوب السودان اواخر يوليو مفاوضات السلام المتوقفة منذ شهر، كما أعلنت الخميس السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تقوم بالوساطة.

وقد توقفت المفاوضات في أديس ابابا بين حكومة الرئيس سيلفا كير والتمرد الذي يقوده نائب الرئيس السابق رياك ماشار منذ 23 يونيو، ويلقي الطرفان كل منهما على الآخر مسؤولية تعثر المفاوضات.

وترافقت الحرب الأهلية التي تمزق منذ منتصف ديسمبر جنوب السودان الذي أنشىء في 2011 بعد عقود من النزاع مع الخرطوم، مع مجازر اثنية.

وقد أسفرت عن سقوط آلاف وبالتالي عن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى تهجير أكثر من 1,5 مليون جنوب سوداني من منازلهم، وبات بعض المناطق في البلاد مهدداً بالمجاعة في فترة قريبة، كما تقول منظمات غير حكومية.

back to top