تراجع معظم المؤشرات وسط صعود «السعودي» و«الكويتي»

ربح المؤشر السعودي 4.4% الأسبوع الماضي، بينما لم تزد مكاسب الكويتي عن نصف نقطة مئوية، وفي المقابل تراجع دبي 5.1%، تلاه مؤشر قطر بخسارة 2.5%، وأبوظبي بـ1.6%، والمنامة بـ0.7%، واستقر مسقط على خسارة محدودة جداً.

تباين اداء مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في آخر أسبوع من شهر رمضان المبارك، بعد ثلاثة أسابيع كانت فيها السيادة للون الأخضر.

وأكمل سوقا السعودية والكويت شهرهما مسجلين مكاسب متفاوتة حيث بلغت في السعودية 4.4 في المئة مخترقا مستوى 10 آلاف نقطة بينما لم تزد مكاسب الكويتي عن نصف نقطة مئوية وذلك للاسبوع الرابع على التوالى بمكاسب محدودة دائما لمؤشرات الكويت.

على الطرف الآخر قاد مؤشر دبي كعادته معظم المؤشرات للتراجع حيث خسر 5.1 في المئة وتراجع بعيدا عن مستوى 5 آلاف نقطة تلاه مؤشر قطر بخسارة 2.5 في المئة وكسر ابوظبي مستوى 5 آلاف نقطة مرة جديدة بعد أن حذف 1.6 في المئة وكانت خسائر المنامة 0.7 في المئة واستقر مسقط على خسارة محدودة جدا.

السعودي... 10 آلاف نقطة

استطاع مؤشر "تداول" السعودي بعد ست سنوات من فقده مستوى 10 آلاف نقطة أن يستعيده في منتصف تداولات الاسبوع الماضي اثر قرار حكومي بتشجيع الاستثمار في سوق الاسهم السعودي حيث اعلن سماحه للمستثمر الاجنبي بالشراء المباشر في سوق الاسهم السعودي والذي كان يمنع دخول اموال اجنبية، وسوف يفعل القرار خلال النصف الاول من العام القادم وقد يكون تهيئة لترقية مؤشر "تداول" الاكبر في الشرق الاوسط الى مؤشر الاسواق الناشئة مروجان ستانلى MSCI كما هي الحال في سوقي قطر والامارات ولكن بنسبة اوزان اكبر حيث يمثل السوق السعودي نسبة 4.4 في المئة من مؤشر الاسواق الناشئة وهو الاقتصاد العربي الاكبر والاكثر من حيث الانفاق الحكومي.

وبعد القرار مباشرة قفز مؤشر تداول بنسبة 3 في المئة اكملها خلال آخر جلستين ليقفل عند مستوى 10214.73 نقطة مرتفعا بنسبة 4.4 في المئة وهي اكبر مكاسب اسبوعية له خلال هذا العام حيث بلغت 428.15 نقطة جمعها خلال ثلاث جلسات فقط، وتعكس اتجاهه الضعيف نسبيا بنهاية تعاملات الشهر الكريم والتي عادة ما يميل خلالها نحو الخمول ولتبلغ سيولة جلساته الاخيرة اكثر من 12 مليار ريال بتركيز على الاسهم القيادية خصوصا سابك والكهرباء وبعض اسهم المصارف الكبرى.

الكويت... سيولة ضعيفة

تفاوت اداء مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الرئيسية كمحصلة اسبوعية غير انها استطاعت ان تسجل مكاسب للاسبوع الرابع على التوالي لتتم 4 اسابيع رمضانية خضراء، وربح مؤشر السوق السعري نصف نقطة مئوية تعادل 33.85 نقطة ليقفل عند مستوى 7130.89 نقطة، بينما زادت المكاسب في المؤشر الوزني وقاربت نقطة مئوية بعد ان اضاف 4.22 نقاط ليقفل عند مستوى 481.77 نقطة، وكانت اكثر على مستوى "كويت 15" حيث ربح 12.45 نقطة ليقفل عند مستوى 1176.59 نقطة.

وجاءت حركة التداولات على عكس اللون الاخضر في المؤشرات الرئيسية وخسرت السيولة نسبة 31 في المئة من قوتها مقارنة مع اداء الاسبوع الثالث من الشهر كانت بسبب قرب العطلة الطويلة والتى يتحفظ بعض المتداولين على الشراء والدخول بسببها، كما تراجع النشاط بنسبة قاربت 40 في المئة بعد هدوء نشاط اسهم نشيطة مثل تمويل خليجي وكتلته واحجام البعض عن التداول على مستوى الاسهم الصغيرة كذلك وخسر عدد الصفقات نسبة 36 في المئة.

وينتظر السوق بعد فترة الاجازة استحقاقا مهما وهو تكملة اعلانات نتائج النصف الاول من هذا العام، بعد اعلانات جيدة في معظمها لاسهم قيادية خلال الاسبوع الماضي.

دبي... جني أرباح

بعد سلسلة مكاسب كبيرة وارتداد واضح بعد خسائر شهر يونيو القاسية في مؤشرات قطر والامارات كانت ثلاثة اسابيع خضراء على مؤشر دبي تلاها بنهاية الاسبوع الماضي عمليات جني ارباح مستحقة اقتطعت نسبة 5.1 في المئة من مؤشر دبي ليقفل عند مستوى 4651.75 نقطة خاسرا 251.71 نقطة.

وبعد أن اقترب مؤشر دبي من مستوى 5 آلاف نقطة عاد وخسر بنهاية تعاملات الاسبوع الماضي وسط عمليات جني ارباح منطقية وتذبذب لسهم ارابتك الذي استمر بقيادة مؤشر دبي خلال فترة شهر تقريبا.

ولم يختلف الوضع كثيرا في قطر سوى ضغط اخبار تنظيم كأس العالم 2022 في قطر واخبار زيارة رئيس الفيفا على مؤشرات سوق قطر المتضخمة والتى هي بحاجة الى التصحيح حيث اعلن ان منتصف شهر سبتمبر القادم سيكون الاعلان النهائي فيما يخص حقوق تنظيم قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022.

وكانت عمليات جني ارباح مؤشر قطر بالرغم من نمو نتائج بعض شركاته والتي اعلنت نتائج الربع الثاني خلال الاسبوع الماضي، حيث خسر مؤشر الدوحة 331.83 نقطة كانت كافية ليكسر مستوى 13 ألف نقطة مرة اخرى ويقفل عند مستوى 12952.8 نقطة.

وخسر مؤشر ابوظبي كذلك مستوى 5 آلاف نقطة بعد أن استعاده خلال الاسبوع السابق ليقفل عند مستوى 4953 نقطة بعد أن فقد 80.2 نقطة تعادل نسبة 1.6 في المئة وعلى وقع جني ارباح شبيهة الى حد ما بالتي تحدث في دبي.

وخسر مؤشر البحرين كذلك نسبة 0.7 في المئة وتأثر بخسارة دبي حيث الاسهم مشتركة الادراج، وفقد مؤشر المنامة حوالي 10 نقاط ليقفل عند مستوى 1471.64 نقطة.

ومال مؤشر سوق مسقط الى الاستقرار قريبا من اعلى مستوياته خلال اكثر من عام بعد أن خسر 3.17 نقاط ليقفل عند مستوى 7200.7 نقطة.