«الدولة الإسلامية» يفرض ختان النساء ابتداء من الموصل

نشر في 25-07-2014 | 00:09
آخر تحديث 25-07-2014 | 00:09
No Image Caption
4 ملايين امرأة وفتاة مهددة في نينوى وحدها...
والتنظيم يفرض تغطية أثداء الأبقار
أعلنت الأمم المتحدة أمس أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أمر بختان كل النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و46 عاماً في الموصل بالعراق، إلا أن ناشطين أشاروا إلى أن الإجراء قد يشمل النساء في كل المناطق التي تقع ضمن سيطرته في "دولة الخلافة"، التي أعلن قيامها، والتي تمتد من محافظة نينوى في العراق إلى محافظة الرقة في سورية.

وقالت المسؤولة الثانية للأمم المتحدة في العراق جاكلين بادكوك في حديث عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة نظم في جنيف أمس: "إنها فتوى صادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية. لقد أبلغنا بها للتو". وأضافت أنها لا تمتلك أرقاماً محددة بخصوص عدد النساء المعنيات، لكنها أشارت إلى أرقام صادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان مفادها أن "أربعة ملايين فتاة وامرأة قد يشملهن هذا الأمر في محافظة نينوى وحدها".

وختان النساء ليس ممارسة سائدة في العراق، ولم يكن يمارس إلا في "بضع مناطق معزولة".

من جانب آخر، قالت مسؤولة الأمم المتحدة إنه لم يعد هناك "سوى عشرين عائلة مسيحية في الموصل" تتلقى إعانة من منظمات غير حكومية مثل "كاريتاس".

وفي السياق نفسه، نقل ناشطون في مدينة الباب السورية في ريف حلب الشرقي، أن "الدولة الإسلامية" أغلق محال الزينة الخاصة بالرجال في المدينة، بحجة أنها تخالف "القصات الشرعية"، في محاولة لمنع السكان من قص شعر الرأس أو الذقن لما فيه من "تشبّه بالكفار"، ومخالفة لتعاليم "الدين الإسلامي"، بحسب معتقدات التنظيم.

ويمنع التنظيم السجائر والشيشة في جميع أماكن سيطرته، ويقوم بحرق التبغ في الساحات العامة، وفرض حد الجلد على المدخنين والمتاجرين بالسجائر، كما يطبق الحدود كقطع يد السارق، وصلب "المرتد"، إضافة إلى حادثتي رجم جرتا في الأسبوع الماضي في الرقة بحق امرأتين قال إنهما زانيتان.

كما منع التنظيم أطباء الأمراض النسائية من ممارسة عملهم، ودعا النساء في مختلف المدن التي يسيطر عليها للتوجه إلى عيادات خاصة تشرف عليها طبيبات، وأغلق محلات الخياطة النسائية إذا لم يكن من يقوم بالعمل أنثى، كما فرض ذلك في محال ألبسة النساء.

لكن الفتوى والتصرف الأكثر غرابة هو ما يجري في المناطق الريفية من حلب، إذ جرت عدة حوادث فرض فيها مقاتلو "الدولة الإسلامية" على المزارعين تغطية أثداء الأبقار، بحجة أنها فتنة. وطلب هؤلاء من السكان لفّ "أثداء البقر" بقماش لدى مرورها في المناطق السكنية لإخفائها لأنها "بارزة".

(جنيف، دمشق، بغداد - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top