القرآن أرسى دعائم الصحة النفسية للمسلمين قضى على الكبت والقلق والحسد والأحقاد

نشر في 25-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-07-2014 | 00:01
No Image Caption
القرآن هو الفيض الإلهي وهو الصراط المستقيم،  فلا سعادة لإنسان بلا سكينة نفس، ولا سكينة نفس بغير إيمان القلب، فالسعادة هي جنة الأحلام التي ينشدها كل البشر، فالسعادة ليست في وفرة المال ولا سطوة الجاه، ولا كثرة الولد، لكن السعادة في الإيمان والقرآن وضع ركائز الهدوء النفسي والطمأنينة.

كتاب "أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي" للكاتبة الإسلامية ناهد عبدالعال التي رصدت دور القرآن الكريم لما فيه من عطاء الله إلى ما تحبه النفس البشرية، ويستميلها، وأنه يخاطب ملكات خفية في النفس لا نعرفها نحن، لكن يعرفها الله تعالى، وهذه الملكات تتفعل حينما يقرأ القرآن، ولذلك حرص الكفار على ألا يسمع أحد القرآن حتى لا يقع تحت تأثيره.

وقد كان للقرآن أثرعظيم في نفوس العرب فقد غير شخصياتهم وأخلاقهم وسلوكهم، وكون منهم أفراداً ذوي مبادئ وقيم إنسانية، ولهذا كان للقرآن طاقة روحية هائلة في نفس الإنسان، فهو يهز وجدانه  ويجلي بصيرته، لهذا عندما يتعرض الإنسان لتأثير القرآن يصبح إنساناً جديداً.

ويوضح الكتاب الاختلافات الكثيرة بين مدارس العلاج النفسي ونظرتها إلى طبيعة الدوافع الأساسية المحركة للسلوك والتهديدات المثيرة للقلق، ولذا بدأت اتجاهات ترى أن الإيمان بالله وأهمية الدين في الصحة النفسية قوة خارقة تمد الإنسان المتدين بطاقة روحية تعينه على تحمل مشاق الحياة، وتجنبه القلق.

ويسوق الكتاب أقوالاً لكبار علماء النفس الغربيين مثل وليم جيمس عالم النفس الأميركي الذي قال: إن أعظم علاج للقلق هو الإيمان بالله، فإذا أخضعنا أنفسنا لإشرافه تعالى تحققت كل أمنياتنا.

ويقول كارل يونج أشهر محلل نفسي: استشارني خلال الأعوام الثلاثين الماضية أشخاص من مختلف العالم، وعالجت كثيرين من المرضى، لكن كل المشاكل التي كانت تواجه مرضاي تكمن في افتقارهم وجهة نظر دينية في الحياة، فكل فرد وقع فريسة للمرض، لأنه فقد الشيء الذي تمنحه الأديان. ويلقي الكتاب الضوء على الأمراض النفسية التي يجب الحذر منها، كما بينها القرآن الكريم حتى يتحقق الهدوء والطمأنينة النفسية ومنها داء الرياء والغفلة والوساوس، واليأس والقنوط والطمع والغرور، والحقد والحسد والقلق والكبت وينادي بضرورة قراءة القرآن الكريم والالتزام بالعبادات مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وقول الصدق والإخلاص في كل عمل والصبر والإحسان ومجاهدة النفس والعطاء وشكر الله فمن التزم بذلك صفت روحه واطمأنت نفسه.

back to top