خالد سرحان: {سرايا عابدين} دعوة لتشجيع الإنتاج العربي الضخم

نشر في 25-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 25-07-2014 | 00:02
بين الدراما التاريخية والاجتماعية يشارك خالد سرحان في السباق الرمضاني الراهن، وذلك من خلال مسلسلي {سرايا عابدين}، و{صاحب السعادة}، وكلاهما حققا نسبة مشاهدة جيدة.
حول دوريه والأسباب التي دفعته إلى المشاركة في المسلسلين، والتعاون الثاني مع عادل إمام، كذلك رده على الانتقادات التي وُجهت إلى {سرايا عابدين}، كان اللقاء التالي معه.
من رشحك للمشاركة في {سرايا عابدين}؟

مخرجه صديقي عمرو عرفة الذي سبق أن عملت معه في فيلم {السفارة في العمارة}، وست كوم {العيادة}، وعندما اطلعت على كم النجوم المشاركين فيه وافقت على الانضمام إليه قبل قراءة قصته، ثم أعتبر مشاركتي فيه بمثابة ضيف شرف.

لكنك تجسد شخصية شقيق الخديوي إسماعيل.

أعتبر الفنانين المشاركين في العمل ضيوف شرف إلى جانب الخديوي الذي يؤدي دوره قصي خولي، والملكة خوشيار التي تؤدي دورها يسرا، وهما الأساس، مع الأخذ في الاعتبار مشاركة الفنانات الموهوبات أمثال: نيللي كريم، غادة عادل، مي كساب، داليا مصطفى. أدوارنا جميعنا ليست ذات مساحات كبيرة، وفي الوقت نفسه نحن أبطال فيها.

ما الذي حمسك للمشاركة فيه؟

ثقتي بأن المخرج عمرو عرفة لن يقدم أعمالا تافهة أو غير جيدة، ثم الإنتاج الضخم للمسلسل يؤكد أن هذا العمل لن يمر مرور الكرام، وسيترك علامة مميزة في الدراما العربية.

حدثنا عن الشخصية التي تجسدها.

أجسد شخصية {مصطفى فاضل}، شقيق الخديوي إسماعيل، طالب السُلطة الذي من الصعب عليه نيلها، لأنه يتجه إلى أسوأ الأساليب، من بينها إثارة فتنة طائفية، باعتبارها الفعل الوحيد القادر على خلع حاكم، ووضع آخر بدلا منه، بغض النظر عن أنه يفعل ذلك في شقيقه، لا سيما أن الأستانة أو الباب العالي والسلطان عبد العزيز كانا يرغبان في أن يكون مصطفى هو الحاكم كونه عميلهما في مصر.

ما الغرض من تقديم {سرايا عابدين} في هذا الوقت بالذات؟

يتضمن إسقاطات سياسية مهمة موجودة في واقعنا الراهن، وتشير إلى أن الدين أفيون الشعوب، في أي زمن، ومن خلاله يسهل اختراق أي مجتمع، وشقيق الخديوي هنا يحاول استغلال الفتنة الطائفية، لكن محاولاته هذه تبوء بالفشل.

وما ردك على الانتقادات الموجهة إليه بأنه يشبه المسلسل التركي {حريم السلطان}؟

لم أتابع المسلسل التركي، لكنني أقول بثقة إن {سرايا عابدين} دراما مصرية عربية خالصة، وكيف تكون غير ذلك، والخديوي إسماعيل مصري، وإن كانت الفكرة في الجواري اللواتي يظهرن داخل السرايا، فالحرملك هو جزء من تاريخ هذه الفترة، إضافة إلى أن القصة محبوكة بشكل رائع.

ولكن {سرايا عابدين} يركز بشكل كبير على جزء الحرملك؟

غير صحيح، فثمة أحداث أخرى، لذا أطالب الجمهور بأن ينتظر انتهاء الحلقات ليصدر حكمه، لا أن يقرر موقفه منه في منتصف حلقاته، على سبيل المثال، حدث حفر قناة السويس، وحفر ترعة الإسماعيلية.

هل واجهت صعوبات تتعلق بمشاركتك في تقديم عمل تاريخي؟

بل استمتعت؛ كان لدي بعض المعلومات، وجمعت غيرها من المخرج ومن مصادر أخرى حتى أمسكت بخيوط الشخصية.

متى تبدأ تصوير الجزء الثاني؟

ينص العقد الذي وقعته على المشاركة في الجزء الأول، وليست لدي فكرة حول ما إذا سيحضر {مصطفى فاضل} مع الشخصيات الرئيسة التي تستكمل في الجزء التالي، وهل سيعرض القيمون على المسلسل النهاية الحقيقية، أم سيبتعدون عنها، وينتقلون إلى إطار آخر.

برأيك، هل جاء العرض الرمضاني في صالحه؟

حقق نسبة مشاهدة جيدة خلال عرضه حصرياً على قنوات محدودة، ولعل نجاح {سرايا عابدين} دعوة للجمهور لتشجيع الأعمال العربية ذات الإنتاج الضخم، والابتعاد عن الدراما التركية والمقارنة بها. ومنذ بدء تصوير المسلسل، ورغم أن العمل لم يُعرض بعد، لاحقته تهمة التشبه بالمسلسل التركي، وانبرى فريق العمل إلى نفي ذلك.

ماذا عن {صاحب السعادة}؟

رشحني المخرح رامي إمام للمشاركة فيه، وسعدت بذلك لأنه يشهد لقائي الثاني بعادل إمام بعد فيلم {السفارة في العمارة}.

حدثنا عن دورك فيه.

أجسد شخصية عازف في الأوبرا، متزوج من ابنة عادل إمام، لكنه يتزوج عليها راقصة في البداية ظناً منه أن الأولى لا تنجب، وتنشأ مفارقات كوميدية عندما يحاول إمام إعادتهما إلى بعضهما البعض.

نلاحظ أنك تعتز بدورك في {صاحب السعادة} أكثر من {سرايا عابدين}.

تشرفت بالمشاركة في {سرايا عابدين}، لكنني أعتبر وجودي فيه كضيف شرف، رغم أن دوري كبير ومؤثر في الأحداث، بينما في {صاحب السعادة} أؤدي دوراً له مساحته ضمن البطولة الجماعية لكل أفراد أسرة {بهجت أبو الخير} (عادل إمام). عموماً، أعتز بأدواري التي أديتها.

تغيبت عن الدراما منذ شاركت في مسلسل {قصة حب}، لماذا؟

بسبب حالة الكآبة التي يعيشها الفنانون في السنوات الأربع الأخيرة نظراً إلى الأحداث السياسية المتلاحقة، فكانت السينما ملاذ النجوم، وكنت خلال هذه الفترة ضيف شرف في أفلام من بينها: {بابا} مع أحمد السقا، و{إكس لارج} مع أحمد حلمي، {تيتة رهيبة} مع محمد هنيدي.

هل لديك شروط لقبول ظهورك كضيف شرف؟

أطلب من القيمين على العمل السينمائي إضافة جملة {مع ضيف الشرف} قبل اسمي على شارة الفيلم، لاهتمامي بظهوره بشكل محترم يليق بالدور الذي أؤديه، كذلك بالأدوار التي سبق أن قدمتها، وإن وجدت أن ثمة أشخاصاً يستحقون أن يسبقوني في الترتيب، أفضل وضع اسمي كضيف شرف، مثلما حدث في فيلم {تيتة رهيبة}؛ إذ كان دور محمد فراج أكبر من دوري، بالتالي من حقه أن يسبقني، لذا فضلت أن يكتب اسمي كضيف شرف.

أيهما تفضل كوميديا {الإفيهات} أم الموقف؟

لا أفضل النوع الأول على الإطلاق، وإن قدمته لن أستطيع إضحاك المشاهد، إلا إن تم وضعي في موقف كوميدي مناسب، وهذا النوع هو الذي يستمرّ لدى الجمهور، لذا كوميديا {صاحب السعادة} قائمة في الأساس على الموقف، والهدف منه إسعاد الناس.

هل أغضبك تأجيل مسلسل {الصندوق الأسود}؟

بالطبع، لأن قصته كانت جيدة، وأؤدي فيه دوراً مميزاً، يتمحور حول مجرم مسجل خطر، وقاتل، وفي الوقت نفسه رومانسي، وهو بمثابة الصندوق الأسود للبطلة (رانيا يوسف)، إذ يعرف عنها الكثير قبل صعودها من القاع إلى القمة، لكن تأجل عرضه لعدم الانتهاء من تصويره، إذ كنّا قد انتهينا من تصوير %70 منه، ونستكمله راهناً.

back to top