مقتل 48 راكباً اثر تحطم طائرة في تايوان

نشر في 24-07-2014 | 12:44
آخر تحديث 24-07-2014 | 12:44
No Image Caption
لقي 48 شخصاً مصرعهم ونجا عشرة آخرون اثر تحطم طائرة على جزيرة قبالة تايوان بعد فشل محاولة هبوطها وسط أحوال جوية سيئة جداً، ما دفع الصحافة الخميس إلى التساؤل عن صوابية قرار السماح لها بالاقلاع.

وكانت الطائرة لشركة ترانس ايجيا أيرويز تقل 58 شخصاً هم 54 راكباً وطاقم من أربعة أفراد عندما تحطمت الأربعاء على جزيرة في إحدى جزر أرخبيل بينغو السياحي قبالة ساحل تايوان الغربي.

وبين القتلى طالبتان فرنسيتان وفق ما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية مساء الأربعاء.

وأفاد ناطق باسم الوزارة مساء الأربعاء في بيان أن الفرنسيتين وهما طالبتان في الطب اللتين "كانتا على متن الطائرة قتلتا في هذا الحادث".

وتحطمت الطائرة من طراز ايه تي آر 72-500 التي أقلعت من كاوهوسينغ (جنوب غرب تايوان) على منزلين قرب المطار بعدما طلبت السماح لها بالقيام بمحاولة هبوط ثانية وفق ما أورد جهاز الإطفاء في المطار، وأصيب خمسة أشخاص على الأرض بجروح.

وكانت أمطار غزيرة ورياح عاتية تهب على تلك المنطقة حينها وتقع جزر بينغو في مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن الصين.

ويبدو أن الطائرة انفجرت لدى اصطدامها بالأرض وكانت النيران تشتعل فيها عندما وصلت أولى فرق الاغاثة إلى مكان الحادث، وتبين في صور بثتها قنوات التلفزيون كيف كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد النار التيي استمرت تشتعل طيلة ساعة رغم الأمطار الغزيرة.

وأشار مصور فرانس برس في المكان إلى أن الطائرة تفككت إلى عدة أجزاء وأصيبت عدة منازل مجاورة وكان حوالي مئة جندي ورجال الاطفاء يعملون في المكان.

وقالت السلطات أن اقلاع الطائرة تأخر بسبب الاضطرابات الجوية الخطيرة الناجمة عن هبوب إعصار ماتمو.

ولم تتبين بعد أسباب الحادث بوضوح لكن وسائل الإعلام التايوانية تساءلت الخميس لماذا سمح للطائرة بالاقلاع في تلك الظروف الجوية بينما قالت السلطات إنها لم تكن سيئة إلى حد يقتضي تعليق كل الرحلات الجوية.

وصرح وزير النقل يه كوانغ-شيه للصحافيين أن "كثيرين يتساءلون لماذا أقلعت الطائرة مع هبوب الإعصار لكن المعلومات التي بحوزتي تفيد أن المعطيات الجوية متناسبة مع مقتضيات سلامة الطيران".

وكان قائد الطائرة يبلغ مع العمر ستين سنة ويتمتع بخبرة 22 سنة و23 ألف ساعة طيران.

وقد اجتاح الإعصار ماتمو تايوان الأربعاء فهبت رياح عنيفة وهطلت أمطار غزيرة ما أسفر عن سقوط تسعة جرحى على الأقل.

وبدأت عائلات تتوجه الى بينغو الخميس للتعرف على هويات ضحايا الحادث، وكان العشرات من الناس بين كهول وشيوخ وأطفال يبكون في القاعة التي خصصت لهم بينما يحاول متطوعون مساعدتهم.

وألصقت صور بعض الضحايا على الجدران كي يتمكن ذويهم من التعرف عليهم.

وروت أم احدى الناجيات انها تلقت مكالمة هاتفية من ابنتها "قالت لي أمي، تحطمت الطائرة التي كنت على متنها وقالت أنها خرجت من الحطام واستعارت هاتفاً نقالاً".

وتقوم ترانس ايجيا، وهي أول شركة جوية خاصة في تايوان، برحلات إلى الصين واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية وفيتنام.

ويعود آخر حادث تحطم طائرة مدنية في تايوان إلى مايو 2002 عندما سقطت طائرة بوينغ 747 لشركة تشاينا ايرلاينز وعلى متنها 225 راكباً في مضيق تايوان قبالة بينغو ولم ينج أحد من ذلك الحادث.

back to top