لبنان: فشل رئاسي تاسع... وجلسة تضامنية برلمانية مع غزة ومسيحيي الموصل

نشر في 24-07-2014 | 00:04
آخر تحديث 24-07-2014 | 00:04
• جعجع يميل لإجراء «البرلمانية» رغم «الشغور»
• جندي ينشق عن الجيش ويلتحق بـ«النصرة»
بعد نشرة الأخبار الموحدة للتضامن مع غزة في وسائل الإعلام اللبنانية، يترقب اللبنانيون مشهدا جديدا من التضامن هذه المرة من قبل النواب، إذ دعا رئيس المجلس نبيه بري النواب إلى جلسة عامة تعقد بعد غد السبت 26 الجاري «تضامناً مع غزة البطلة ضد الإرهاب الإسرائيلي ومع مسيحيي الموصل وجوارها ضد الإرهاب التكفيري».

ورغم هذه «النخوة» اللبنانية، فشل البرلمان، أمس، للمرة التاسعة في «التضامن» مع اللبنانيين من خلال انتخاب رئيس للجمهورية يطالب الجميع بضرورة الإسراع في انتخابه.

وتكرر المشهد نفسه في ساحة النجمة حيث مقر البرلمان نواب «14 آذار» يحضرون، ومعهم عدد من نواب كتلة «التنمية والتحرير»، فيما يقاطع نواب تكتل التغيير والإصلاح ومعهم نواب كتلة الوفاء للمقاومة.   وحدد الرئيس بري الثاني عشر من أغسطس المقبل موعداً جديداً للجولة العاشرة.

ويبقى الشغور في سدة الرئاسة سيد المواقف، من دون أن تلوح في أفق هذه الأزمة ما يؤشر إلى حلحلة ما، وقد أضافت مواقف رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الأمس الأول المطالِبة بأولوية إجراء الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية مادة جديدة على السجال السياسي.

في السياق، أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى أنه «يميل شخصياً للذهاب لانتخابات نيابية في حال لم يتم انتخاب رئيس»، مضيفاً: «لم نترك أي شيء إلا وقمنا به للوصول الى رئيس جديد، ومع ذلك لم نستطع إيصال رئيس، والمهم هو عدم اليأس والاستسلام». وزاد: «العامل الأول في تعطيل الانتخابات الرئاسية هو تكتل التغيير والاصلاح، والثاني هو حزب الله الذي ينتظر الخارج».

الى ذلك، ظهر العريف في الجيش اللبناني عاطف محمد سعدالدين في تسجيل مصور أعلن فيه انشقاقه عن الجيش اللبناني وانضمامه إلى «جبهة النصرة»، وأظهر فيه بطاقته العسكرية، معلناً أنه انه كان يخدم باللواء الثامن بين عرسال واللبوة. وقال سعدالدين إنه «انشق عن الجيش اللبناني لأنه كما كل عسكري في الجيش اللبناني نعرف أن الجيش هو أداة بيد حزب الله، ويتلقى الأوامر منه»، مضيفاً ان «الجيش يقيم حواجز في المكان الذي يريده الحزب وجميع الضباط هم تحت إمرة الحزب». وتابع: «الجميع يعلم المضايقات التي يتعرض لها اهل السنة في لبنان، يقيمون حواجز ويضيقون ويخنقون المناطق السنية، فيما لا أحد يجرؤ على إقامة حاجز في الضاحية الجنوبية إلا اذا أعطى الحزب أمراً».

وسرت اشاعات كثيرة عن عمليات فرار أخرى لعسكريين آخرين، وفي وقت لم يصدر أي بيان عن قيادة الجيش يوضح ملابسات القضية، ووصفت مصادر أمنية هذه الظاهرة بأنها «خطيرة جداً».

وعُلم أن ضابطا وعشرة عناصر من الجيش انضموا إلى سعدالدين الذي فرّ أمس الاول. وفي المعلومات أن هذه الظاهرة استحوذت على الاتصالات التي أجريت أمس بالتوازي مع تحرك مخابرات الجيش لمعرفة أسباب هذه الظاهرة، وضرورة وضع حدّ لها.

back to top