الأسد يعزز جبهة حماة ويستعين بإيران لاستعادة «الشاعر»

نشر في 24-07-2014 | 00:03
آخر تحديث 24-07-2014 | 00:03
No Image Caption
•«الدولة» يهاجم في القلمون ويجمع سلاح القورية
• مذبحة عائلية في حلب... ودمشق تشهد أعنف معارك
مع احتدام المعارك ضد كتائب المعارضة، دفع الرئيس السوري بشار الأسد بتعزيزات عسكرية أمس إلى محافظة حماة، في وقت استعان نظامه بقوات إيرانية لحسم المعارك الطاحنة في محيط حقل الشاعر للغاز بحمص الذي سيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية الخميس الماضي.

أرسل الجيش السوري أمس تعزيزات عسكرية إلى محافظة حماة، التي تشهد معارك ضارية بين قواته وكتائب المعارضة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

ووصلت إلى جسر الجمارك 3 أرتال من الجيش، بحسب ناشطين، أشاروا إلى أنها تسعى للتوجه إلى محيط بلدة خطاب لدعم القوات الحكومية في معاركها مع المعارضة.

وأفاد مركز حماة الإعلامي بأن مجموعة من مسلحي المعارضة نجحت في صد هجوم للقوات الحكومية مدعومة من عناصر من حزب الله اللبناني على حماة، مبيناً أنها دمرت دبابتين.

وفي ريف المحافظة، أكد المركز نزوح الكثير من أهالي بلدة خطاب إثر استهداف أحيائها السكنية من قبل المروحيات والطيران الحربي بالتزامن مع استمرار المواجهات على تخوم المنطقة.

بدورها، أكدت لجان التنسيق المحلية أن القوات الحكومية قتلت 16 شخصاً في قرية معر شحور بريف حماة، حين كانوا في طريقهم إلى تلقي العلاج في مناطق واقعة بشمال سورية.

حقل الشاعر

إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن استعانة قوات النظام بقوات إيرانية في المعارك الطاحنة التي تدور في محيط حقل غاز الشاعر بحمص.

وقال المرصد، في بيان، إن المعارك العنيفة مستمرة في محيط حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي بين مقاتلي تنظيم الدولة ومجموعات المهام الخاصة في قوات النظام، التي استعانت بقاعدة إيرانية متمركزة بالبادية السورية لقصف حشود التنظيم في المنطقة القريبة من الحقل.

مغانم "الدولة"

وفي ريف دمشق، تمكن مقاتلو الدولة الإسلامية من قتل 3 عناصر من حزب الله اللبناني وسحب جثثهم خلال اشتباكات في القلمون قرب الحدود اللبنانية، بحسب المرصد، الذي أشار إلى تعرض مناطق في مدينتي دوما والمليحة لقصف من قبل قوات النظام.

وفي دير الزور، تم التوصل أمس إلى اتفاق نهائي بين تنظيم الدولة ولواءي القعقاع والقعقاع الإسلامي على تسليم هذه الألوية جميع أسلحتها مقابل تعويض مالي لأنها لم تقاتله.

وبهذا الاتفاق باتت مدينة القورية الآن شبه خالية من السلاح، بعد أن سلمت جبهة النصرة أسلحتها في وقت سابق أعقبها قيام التنظيم بحملة تفتيش واعتقالات.

مقتل عائلة

في غضون ذلك، قتل ستة أطفال من عائلة واحدة في قصف للطيران النظامي شمال مدينة حلب، بحسب المرصد السوري، الذي أوضح أن الغارات استهدفت قرية الوحشية في ريف حلب التي تشهد معارك يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على احيائها.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن الطيران كثف في الفترة الأخيرة غاراته الجوية شمال حلب "في محاولة لتشتيت المقاتلين المعارضين واستعادة المناطق التي يسيطرون عليها"، لاسيما بلدة مارع.

العاصمة تشتعل

ومع اشتعال المواجهات قرب العاصمة، نشر موقع "وورلدبولتين" التركي أمس مخططاً توضيحياً لتوزع المعارك كشف عن خوض تنظيم "الدولة" 56% من معاركه مع الفصائل الثورية والجهادية التي تعلن معارضتها لنظام الأسد، فيما لم تشكل معارك التنظيم مع النظام الذي ينعته بـ"النصيري" سوى 12%.

وتدور اشتباكات منذ أيام في شرق دمشق هي "الأعنف منذ أشهر" بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، التي تمكنت بعد اقتتال ضاري من طرد جهاديي "الدولة الإسلامية" عن عدة مناطق.

وتزامنت الاشتباكات مع سقوط قذائف هاون على دمشق من مواقع لمقاتلي المعارضة، ما أدى الى مقتل شخص وإصابة آخرين، بحسب المرصد.

نقل ذخيرة

وارتفعت حدة المعارك في الأيام الماضية بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على حاجز مهم للقوات النظامية على الطريق المؤدي الى العباسيين، وهو ما دفع القوات النظامية لشن هجوم مضاد واستقدام تعزيزات.

على الصعيد نفسه، أعلن حرس الحدود الأردني أمس إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من الذخيرة من سورية الى المملكة. وصرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية أن "عدداً من الأشخاص حاولوا تهريب هذه الذخيرة إلى إحدى دول الجوار".

دمشق ودي ميتسورا

سياسياً، رحبت دمشق أمس بتعيين ستيفان دي ميتسورا مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة، معربة عن الأمل في أن يستند نهجه الى الموضوعية والنزاهة في حل الأزمة التي تمر بها البلاد.

وأكدت الخارجية السورية في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "قناعتها بالحل السياسي للأزمة من خلال الحوار بين السوريين وبقيادة سورية".

وفي واشنطن، شدد دي ميتسور، في تصريحات هاتفية لمجموعة من الصحافيين العرب نشرت أمس، على وضوح استراتيجيته، مبيناً أنها تتمحور حول دعم المعارضة المعتدلة والشركاء الدوليين لإحداث انتقال سياسي يبعد الأسد عن السلطة، ويأتي بحكومة قادرة على خدمة مصالح الشعب السوري، وكذلك محاربة التطرف الذي يمثله تنظيم الدولة، والتخلص من مخزون الأسلحة الكيمياوية وتخفيف معاناة السوريين.

(دمشق، واشنطن- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top