طلبة «GUST» لـ الجريدة•: مستقبلنا في... «المعدل التراكمي»

نشر في 24-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-07-2014 | 00:01
«احتكار الأساتذة للمقررات الدراسية من أسباب انخفاضه»

أكدت مجموعة من طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا أن المعدل التراكمي من أهم العوامل التي تحدد ملامح المستقبل، فكلما ارتفع زادت حظوظ الطالب في الحصول على فرصة وظيفية مميزة.
المعدل التراكمي الجامعي هو معدل "مصيري" ويعتبر ركيزة أساسية من ركائز نجاح الطالب في مسيرته التعليمية، إذ يحدد ملامح مستقبله الدراسي والمهني، فكلما ارتفع المعدل ارتفعت حظوظ الطالب في الحصول على فرصة وظيفية مميزة، أو في قبوله ببرامج مميزة للدراسات العليا والدكتوراه.

 وتسهم عوامل كثيرة في تشكيل هذا المعدل منها الجهود الشخصية التي يبذلها الطالب أثناء دراسته الأكاديمية، بالاضافة إلى التسهيلات التي تقدمها الجامعة خدمة لمصلحة الطلبة.

"الجريدة" التقت مجموعة من طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا (GUST) للتعرف على أهمية الدور الذي يلعبه المعدل التراكمي الجامعي في حياة الطالب على الصعيد الشخصي والوظيفي، والمعوقات التي تواجهه في إحراز نتائج توافق تطلعاته، فجاءت التفاصيل كالتالي:

مثابرة وإصرار

بداية، أكدت الطالبة إيمان خيرالله أن المعدل التراكمي يرتبط ارتباطا وثيقا بالدرجات التي يحققها الطالب في كل فصل دراسي، وأن الحصول على درجات مرتفعة ومعدل عال يتطلب مجهودا ومثابرة وإصرارا من الطالب على تخطي العقبات التي تواجهه خلال مسيرته الأكاديمية.

 وأضافت خيرالله أنها تسعى بشكل دائم للحفاظ على معدل تراكمي مرتفع بهدف "تحقيق ذاتي وطموحي بالحصول على الوظيفة التي أتمناها بعد التخرج"، موضحة أن هناك توجها طلابيا عاما بعدم الالتفات إلى المعدل، وذلك لاهتمام العديد منهم بالحصول على الشهادة الجامعية أيا كانت درجاتهم.

وأشارت إلى حرص الجامعة على توفير وسائل تعين الطالب على تحسين أدائه الدراسي ورفع معدله، كمركز نجاح الطالب الذي يضم طلابا على استعداد لتقديم المساعدة لزملائهم في حال واجهتهم أي صعوبة في فهم المواد.

من جهتها، قالت الطالبة ديما الملا إن "الحصول على معدل تراكمي عال هو تحدٍّ كبير بالنسبة للعديد من الطلاب الذين يودون التسجيل ببرامج دراسات عليا في جامعات عالمية مرموقة بعد التخرج أو ممن يطمح للعمل بشركات كبرى، لافتة إلى أن الدرجات التي يحصل عليها الطالب في مواد التخصص توثر بشكل كبير على المعدل.

وعن دور الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس، أشارت ديما إلى أن الطلاب قد لا يتم إنصافهم أو مساعدتهم بالشكل الكافي، حيث يتجه بعض الاساتذة إلى مطالبة الطلاب بالاعتماد الكلي على أنفسهم أثناء دراستهم دون محاولة منهم لشرح وتبسيط المواد أو تزويدهم بملخصات تعينهم على فهم المواد مع إعدادهم لاختبارات على درجة كبيرة من الصعوبة.

ومن جانبه، أكد الطالب فهد الشمري أن رفع المعدل التراكمي للطالب يضمن له فرصة استكمال الدراسة الجامعية، ويعطي دافعا كبيرا للتفوق، مشيرا إلى أن "هناك معوقات تكون من الأساتذة في تحديد مصير المعدل".

التحكم في «المعدل»

وأوضحت الطالبة ماجدة أبو البرغل أنه "من السهل على الطالب خلال السنوات الجامعية الأولى التحكم في المعدل، وذلك لقلة عدد وحدات المقررات المأخوذة في الفصل الدراسي الواحد"، مؤكدة أن "الحضور المنتظم ومتابعة المحاضرات بشكل مستمر من شأنه المساهمة في إبقاء المعدل مرتفعا". وأشارت أبو البرغل إلى أن الجامعة توفر اختبارات سابقة للعديد من المقررات على موقعها الالكتروني، والتي تعد المرجع الأمثل لتحقيق أداء ونتائج أفضل في الاختبارات الفصلية والنهائية للمواد، لأنها تؤثر بشكل كبير على مستوى المعدل.

احتكار الأساتذة

من جهتها، قالت الطالبة سارة المطيري إن احتكار بعض الاساتذة لبعض المواد يؤثر بشكل سلبي على الطلاب وبالتالي على معدلهم الجامعي، إذ إن طريقتهم في التدريس قد تكون غير سلسلة ولا تناسب جميع الطلاب مما يؤثر على نتائجهم في الاختبارات، كما أن أسئلة الاختبارات لا تتناسب في بعض المرات مع محتوى المادة وتكون تعجيزية وبالغة الصعوبة، مطالبة رؤساء الأقسام بالاطلاع بشكل شخصي على الاختبارات ومراقبة مستواها وتقييمها حتى لا يقع أي ظلم على الطلاب.

ولفتت المطيري إلى أن تعديل شروط تكريم الطلاب بناء على المعدل من شأنه تشجيع الطلاب على إحراز معدلات مرتفعة.

back to top