جاسم النبهان: المسرح الكويتي كان منفتحاً على التجارب العربية

نشر في 24-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 24-07-2014 | 00:02
يتذكر تفاصيل مشاركته الأولى في مسرحية «يمهل ولا يهمل»

جاسم النبهان أحد أبرز الفنانين المسرحيين في الخليج العربي، قدم أعمالاً مسرحية ما زال ذواقو الفن الرفيع يذكرونها، شارك في أعمال تلفزيونية متميزة، وله أدوار مركبة وجادة تناقش قضايا اجتماعية بطريقة راقية ممزوجة ببعد فني ملتزم.
اشتهر النبهان بخلقه الراقي، ودأب على تقديم نصائح للفنانين الشباب، سواء عبر الشخصيات المركبة التي يجسدها أو من خلال توجيهه لهم بطريقة واعية تجذب إليه الطرف الآخر ولا تنفره.
حلّ النبهان ضيفاً على {الجريدة} واسترجع ذكرياته في أول عمل مسرحي خاضه على خشبة المسرح، ووصف الأجواء الرائعة في ذلك الوقت وطبيعة الأعمال التي قدمها.
متى كانت التجربة الأولى لك في المسرح؟

أول مسرحية قدمتها كانت {يمهل ولا يهمل} مع فرقة المسرح الشعبي التي أنتمي إلى عضويتها، تحديداً في موسم صيف 1964، وفي شتاء السنة نفسها قدمت مع الفرقة مسرحية {الجنون فنون}، من تأليف عبدالرحمن الضويحي وإخراجه. كانت الفرق المسرحية الأربع، في تلك الفترة، تقدم ثماني مسرحيات في السنة بمعدّل مسرحيتين لكل فرقة أهلية.

كيف كانت الأجواء المسرحية في تلك الفترة؟

جميلة ولا أستطيع وصفها، كان ثمة تنافس شريف بين الفنانين، وحاولنا، على الدوام، نقل رسالة هادفة إلى الجمهور في الوطن العربي، وكان ثمة اتصال بين الفنانين في الكويت والفنانين في المسرح المصري، وعندما كنا نقصد مصر لمتابعة الأعمال المتميزة نعود إلى الكويت ونقدم أعمالاً مماثلة بالتميز. جعلنا هذا التنافس نقدم عروضاً مسرحية باللغة العربية الفصحى، كان صقر الرشود ينفذها، من خلال فرقة مسرح الخليج العربي، وقد تعاونا مع أحمد عبدالحليم، وتابعنا هذا الأمر وارتقينا بالمسرح المحلي في الكويت وبالمسرح في الوطن العربي عموماً، وكانت العروض المسرحية الكويتية تواكب الأعمال العربية المتطورة.

هل كان المسرح الكويتي منفتحاً على الدول العربية الأخرى؟

 نعم، ثمة تواصل كبير من خلال الأعمال المسرحية، فقد عمل في المسرح في الكويت فنانون في الوطن العربي من الغرب إلى الشرق، من بينهم: الطيب الصديقي، المنصف السويسي، وفنانون في العراق والشام، كذلك توافر التواصل من خلال المهرجانات التي تقدم في بغداد، مصر، دمشق وغيرها، وشكلت هذه اللقاءات الحافز للارتقاء بالمسرح الكويتي.

من الكتّاب العرب الذين قدمت أعمالا لهم؟

أخذنا مجموعة من النصوص العربية لم تقدم في بلادها مثل: {رأس الملوك} لسعد الله ونوس سنة 1975، {المهرج} لمحمد الماغوط وأعمال أخرى.

هل ثمة شروط يجب توافرها للالتحاق بالمسرح؟

اختلفت الشروط في السابق عن اليوم، فكل من لديه موهبة في الإخراج أو التمثيل كان متاحاً له الانضمام إلى الفرقة، وكانت الأجواء جميلة وأخوية تسودها روح الأسرة الواحدة والتعاون من أجل المسرح والعمل المسرحي، وكان أعضاء الفرق الأهلية يعملون معاً ويتنافسون للارتقاء بالحركة المسرحية الكويتية ومصلحة المسرح والفن بالدرجة الأولى.

أعماله المسرحية

شارك الفنان جاسم النبهان بمسرحيات نوعية وجماهيرية، من بينها: {انتخبوني} (1967)، {العلامة هدهد} (1970)، بعد ذلك قدم عروضاً مسرحية شارك فيها في مهرجانات محلية وخارجية، منها {عمارة رقم 20}.

شارك النبهان في مسرحيات أخرى: {زوجة من سوق المناخ} و{حامي الديار} و{دقت الساعة} و{فرسان بني هلال} و{مضارب بني نفط} و{الثمن} و{راجع} و{سنطرون بنطرون} و{ذوبان الجليد} و{الإنس والجن}.

أخرج النبهان مجموعة من المسرحيات من بينها: {زوجة من سوق المناخ} و{المتنبي يجد وظيفة} و{3 × 3}.

وفي التلفزيون جسد النبهان أدواراً يذكرها الجمهور إلى الآن ولا يمل مشاهدتها، من بينها: {علي بابا والأربعين حرامي} و{علاء الدين} و{مدينة الرياح}.

تكريم

نال الفنان جاسم النبهان جائزة الدولة التقديرية التي يمنحها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تكريماً له وتقديراً لمسيرته الفنية المتنوعة التي تشمل مساهمات في الإذاعة والتلفزيون والمسرح.

يذكر أن الفنان جاسم النبهان تزوج الفنانة طيبة إبراهيم وقدما معاً أعمالا حققت النجاح.

back to top