معادن أساسية للتحكم بضغط الدم

نشر في 24-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-07-2014 | 00:01
من الأفضل دوماً أن نحصل على الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم من الغذاء. هل تستهلك كمية كافية من هذه المعادن؟ خذ بالنصائح التالية لتوفر لجسمك احتياجاته كافة منها.
تؤدي الحمية الصحية والمتوازنة دوراً أساسياً في السيطرة على ضغط الدم. ويجب أن تستهلك أنواعاً معينة من المعادن بشكل منتظم للتحكم بضغط الدم كما يجب: الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم. لكن هل يحصل معظم الناس على كمية كافية من هذه المعادن؟ يقول د. راندال زوسمان، مدير قسم ارتفاع ضغط الدم في مركز القلب التابع لمستشفى ماساتشوستس العام: {إذا كنت تتبع حمية صحية، فلا داعي للقلق. لكن يجب أن يقلق الأشخاص الذين يفرطون في استهلاك المأكولات المصنعة والمعلّبة، فضلاً عن الأفراد الذين يأخذون أدوية معينة}.

بوتاسيوم

تُعتبر مستويات البوتاسيوم الطبيعية في الجسم مهمة بالنسبة إلى وظيفة العضلات، بما في ذلك إرخاء جدران الأوعية الدموية. فهي تخفّض ضغط الدم وتحمي من تشنج العضلات. كذلك تُعتبر مستويات البوتاسيوم الطبيعية ضرورية لتمرير الإشارات الكهربائية في الجهاز العصبي وفي القلب، ما يسهم في تجنب عدم انتظام ضربات القلب.

البوتاسيوم موجود طبيعياً في مأكولات كثيرة مثل الخوخ والمشمش والبطاطا الحلوة والفاصولياء البيضاء. لكن قد لا يكون الغذاء كافياً للحفاظ على مستوى البوتاسيوم الصحي إذا كنت تأخذ نوعاً من مدرّات البول لمعالجة ارتفاع ضغط الدم مثل الهيدروكلوروثيازيد (إسيدريكس، هيدروديوريل). هذه الأدوية تجعل البوتاسيوم يخرج من الجسم عبر البول، ما يؤدي إلى تراجع مستويات البوتاسيوم في الجسم. يقول د. زوسمان: {أؤكد على أن ثلث مرضاي على الأقل ممن يأخذون مدرات البول لمعالجة قصور القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو الوذمات لا يستهلكون ما يكفي من البوتاسيوم من المأكولات. في هذه الحالات، نستعمل المكملات الغذائية}. لكن لا تجرب المكملات من تلقاء نفسك. قد يؤدي الإفراط في استهلاك البوتاسيوم، مثل نقص البوتاسيوم، إلى حالة خطيرة من عدم انتظام ضربات القلب.

تبلغ كمية البوتاسيوم الموصى بها 4.7 غرامات في اليوم للرجال والنساء فوق عمر الخمسين.

مغنيسيوم

يسهم المغنيسيوم في تنظيم مئات الأجهزة في الجسم، بما في ذلك ضغط الدم وسكر الدم ووظيفة العضلات والأعصاب. نحتاج إلى المغنيسيوم لإرخاء الأوعية الدموية وإنتاج الطاقة ونمو العظام ونقل الكالسيوم والبوتاسيوم. لكن كما يحصل مع البوتاسيوم، قد تضيع كمية مفرطة من المغنيسيوم في البول بسبب مدرّات البول، ما يؤدي إلى تراجع مستويات المغنيسيوم.

يبقى نقص المغنيسيوم الحاد نادراً جداً. من الأفضل أن نحصل على هذا المعدن من الغذاء، لا سيما الخضروات الورقية الخضراء الداكنة والحبوب غير المكررة والبقوليات. تبلغ كمية المغنيسيوم الموصى بها 420 ملغ في اليوم للرجال و320 ملغ في اليوم للنساء في عمر الخمسين وما فوق.

قد تؤدي أي كمية مفرطة من المغنيسيوم المأخوذ من مكمل غذائي أو من أدوية تحتوي على المغنيسيوم مثل ملينات الأمعاء إلى الإسهال. ما من آثار معاكسة معروفة للمغنيسيوم المشتق من الغذاء.كالسيوم

الكالسيوم ضروري للحفاظ على ضغط دم صحي لأنه يسهم في تضيّق الأوعية الدموية وإرخائها عند الحاجة، إضافة إلى أنه أساسي للحفاظ على عظام صحية وإفراز هرمونات وأنزيمات نحتاج إليها في معظم وظائف الجسم. نستهلكه طبيعياً من مشتقات الحليب والسمك مع العظام (مثل السلمون والسردين المعلّب) والخضروات الورقية الداكنة.

تتراوح كمية الكالسيوم الموصى بها بين 1000 و1200 ملغ في اليوم للرجال، وهي تبلغ 1200 ملغ في اليوم للنساء فوق عمر الخمسين. لكن لسوء الحظ، يحصل معظم الناس على 700 ملغ من الكالسيوم فقط من حميتهم اليومية. هل يجب أخذ المكملات الغذائية إذاً للتعويض عن النقص؟

إنها مسألة شائكة. يشير بعض الأدلة إلى أن مكملات الكالسيوم تزيد خطر الوفاة بسبب أمراض القلب. يوضح د. زوسمان: {إنه أمر مثير للجدل. لذا يوصي معظم الأطباء مرضاهم بالحصول على الكالسيوم من الطعام بدل أقراص المكملات}. يستحيل أن نحصل على كمية كالسيوم كافية من الغذاء، لذا يمكن استعمال مكملات الكالسيوم بجرعة منخفضة لبلوغ الكمية الموصى بها يومياً}.

back to top