واشنطن تتبنى «المبادرة المصرية» إطاراً لوقف إطلاق النار في غزة

نشر في 23-07-2014 | 00:06
آخر تحديث 23-07-2014 | 00:06
No Image Caption
تفتيش وزير الخارجية الأميركي ومساعديه قبل لقاء السيسي
مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الخامس عشر، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بعد لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري في القاهرة، أن المبادرة المصرية هي الإطار لأي وقفٍ لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".

وطلب كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع شكري من "حماس" السعي إلى التفاوض، لإنهاء القتال في غزة على أساس المبادرة المصرية.

وشدد كيري على ضرورة وقف إطلاق النار أولاً، مشيراً إلى أن القضايا الأخرى ستُبحث لاحقاً، ملتقياً بذلك مع الطرح المصري الذي يناقض شروط "حماس" التي تطالب بتضمين وقف إطلاق النار شرط فك الحصار عن غزة.

ويغادر كيري اليوم القاهرة إلى قطر لإجراء مزيد من المشاورات الإقليمية. وكان كيري أعلن مساء أمس الأول تقديم واشنطن مساعدات إنسانية للقطاع بـ47 مليون دولار.

وفي السياق، تعرض كيري في القاهرة لموقف غير مألوف في التعامل مع مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، حيث قام ضباط أمن مصريون بتفتيشه وكبار معاونيه، مستخدمين جهازاً محمولاً للكشف عن المعادن لدى وصولهم للاجتماع مع السيسي.

ويحرص المسؤولون الأجانب عادةً على الاحتفاء بوزير الخارجية الأميركي. وأظهرت لقطات صورت في قصر الرئاسة في مصر شاهدتها "رويترز" مسؤولاً يرفع جهازاً محمولاً للكشف عن المعادن، ويمرره حتى الجزء السفلي من سترة كيري قبل أن يسمح له بالمرور للاجتماع مع السيسي.

وظهر كيري لثوانٍ قليلة في اللقطات المصورة، كما ظهر كبار معاونيه يمرون من خلال جهاز ثابت للكشف عن المعادن، قبل تفتيشهم بجهاز محمول. وطُلِب من أحدهم، على الأقل، إفراغ محتويات "جيوبه".

وفي غزة، واصلت إسرائيل قصف القطاع براً وبحراً وجواً، وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 610 قتلى، معظمهم من الأطفال والمدنيين.

في المقابل، تضاعفت خسائر إسرائيل بعد وصول عدد قتلى الجيش أثناء عملياته في غزة إلى 30 قتيلاً، و127 جريحاً ثلاثة منهم في حالة حرجة.

من جهة أخرى، اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بفقدان الجندي شاؤول أرون في غزة بعد يومين من إعلان "حماس" أسرَه.

ورجَّح بيان للجيش أن يكون أرون قُتِل في هجوم تعرضت له مجموعة إسرائيلية داخل القطاع يوم الأحد الماضي، مضيفاً أنه تعرف على جثث 6 من أصل 7 جنود قُتِلوا في الهجوم. وكانت مصادر مطلعة رجّحت لـ"الجريدة" أمس الأول أن تكون "حماس" تحتفظ بأشلاء أرون.

back to top