«الصحة» تنسق مع البنك الدولي لتطوير الإعلام الصحي

نشر في 23-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-07-2014 | 00:01
No Image Caption
قرار لتعزيز حماية الأطفال وتحسين آلية التعامل لعدم إهمالهم أو الاعتداء عليهم
تنسق وزارة الصحة والبنك الدولي حالياً لتطوير منظومة الإعلام داخل الوزارة، حيث تأخذ هذه القضية اهتماماً خاصاً من وزير الصحة د. علي العبيدي.

علمت «الجريدة» أن هناك مشروعا مشتركا بين وزارة الصحة والبنك الدولي بهدف تطوير منظومة الإعلام في الوزارة. وقالت مصادر صحية مطلعة إن تعاونا وتنسيقا يجري حاليا بين الوزارة والبنك الدولي بهذا الخصوص، مؤكدة أن وزير الصحة د. علي العبيدي مهتم بتطوير الإعلام في الوزارة.

وأشارت المصادر إلى أن جزءا من اهتمام العبيدي بتطوير الإعلام داخل الوزارة كان تكليفه مدير إدارة نظم المعلومات المهندس صلاح باقر بالعمل على تطوير موقع الوزارة على شبكة الانترنت، وتحديث البوابة الالكترونية للوزارة.

وأوضحت المصادر أن الوزير العبيدي مهتم بشدة بتطوير وتحديث البوابة الالكترونية للوزارة، لمواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها «الصحة»، سواء من افتتاحات جديدة لمرافقها أو لمؤتمرات طبية أو غيرها، لافتة إلى أن الموقع بعد التطوير سيحتوي على كافة المستجدات أولا بأول.

إلى ذلك تشارك وزارة الصحة، يوم الاثنين المقبل دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الكبدي الوبائي والذي خصصت له منظمة الصحة العالمية يوم 28 يوليو من كل عام يوما للاحتفال به، وقد تم اختيار 28 يوليو لليوم العالمي للالتهاب الكبدي تكريما لعيد ميلاد الحائز على جائزة نوبل البروفيسور باروخ بلومبرغ صموئيل، مكتشف فيروس التهاب الكبد B.

ومن المقرر ان تنظم الوزارة عددا من المحاضرات التوعوية عن المرض في جميع المناطق الصحية وفي أقسام الجهاز الهضمي في المستشفيات. ويعرف التهاب الكبد الفيروسي بأنه مجموعة من الأمراض المعدية المعروفة باسم التهاب الكبد A، B، C، D، E ويؤثر في مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، ما يتسبب في أمراض الكبد الحادة والمزمنة ويقتل حوالي 1.4 مليون شخص كل عام.

وتهدف هذه المناسبة إلى زيادة الوعي والفهم ازاء التهاب الكبد الفيروسي والأمراض التي يسببها. وتشير الإحصاءات المتعلقة بفيروس C في الكويت، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن معدلات انتشار المرض تبلغ نحو 1.8 في المئة من إجمالي السكان.

ويعد الالتهاب الكبدي الفيروسي C من المشكلات الصحية الرئيسية التي تواجه العالم الآن، فالعديد من التقارير الطبية تشير إلى إصابة نحو 180 مليون شخص بالفيروس حول العالم، إضافة إلى ذلك هناك 4 ملايين حالة إصابة جديدة بالفيروس تظهر كل عام، بينما يتطور المرض لدى 50 ـ85 في المئة من المصابين ليصبح مزمنا. وفي منطقة شرق البحر المتوسط، يصاب بالفيروس كل عام نحو 8 آلاف شخص، بينما يعاني نحو 17 مليون شخص في المنطقة الالتهاب الكبدي الفيروسي C المزمن، وتشير الدراسات الطبية المتخصصة إلى أن أكثر من 75 في المئة من حالات تشمع الكبد وسرطان الكبد التي تحدث في منطقة شرق البحر المتوسط يكون سببها المباشر الإصابات المزمنة بفيروسي B أو C الكبديين.

حماية الأطفال

من جهة أخرى، اعتمد وزير الصحة د. علي العبيدي قرارا يعنى بحماية الطفل معدلاً للقرار الوزاري (314/2009) الصادر بشأن الاجراءات المتخذة لحماية الطفل من الاساءة والاهمال، وذلك لتحسين آلية التعامل مع حالات الاعتداء على الطفل او اهماله.

وقال وكيل الوزارة ورئيس اللجنة الوطنية العليا لحماية الطفل الدكتور خالد السهلاوي ان الهدف الاساسي من تشكيل لجنة حماية الطفل هو وضع الاسس والخطط اللازمة لحماية الطفل من سوء المعاملة والاهمال في الكويت وفق ما نص عليه قرار تشكيلها رقم 116/2013.

وأوضح السهلاوي، في تصريح لـ«كونا» امس، ان القرار الوزاري المعدل يقضي باتخاذ اجراءات حماية الطفل من الاساءة والاهمال وتحسين آلية التعامل وضمان استكمال الاجراءات في قضايا حقوق الطفل وكذلك تأمين العلاج النفسي والاجتماعي للطفل وذويه، مبيناً أن القرار استند الى قانون الجزاء الكويتي لاسيما المادتين 14 و 166 من قانون الاجراءات والمحاكمات الجزائية اللتين تفيدان بضرورة الابلاغ عن الجرائم وعقوبة الامتناع عن التبليغ.

وقال إنه بناء على ذلك بادرت وزارة الصحة بتشكيل لجنة تضم أعضاء من مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لجمع الجهود والتصدي للعنف ضد الأطفال، وتضم أعضاء من مختلف اقسام وإدارات وزارة الصحة ووزارات الدولة المعنية، وممثلين عن المجتمع المدني وأعضاء في جمعيات وروابط تعنى بحقوق الطفل.

وأشار السهلاوي الى أن الجهات المختصة والمنصوص عليها بالقانون في حالة تبليغها بأي من حالات سوء المعاملة يتعين عليها أن تبادر الى اخطار مراكز حماية الطفل بكل الوقائع التي تم التبليغ عنها.

في سياق متصل، قالت رئيس مجلس أقسام طب الأطفال والأطفال الخدج التخصصي في وزارة الصحة ونائب رئيس اللجنة الوطنية العليا لحماية الطفل الدكتورة منى الخواري لـ«كونا» ان هذه اللجنة تختص باقتراح القوانين والتشريعات اللازمة لحماية الطفل من الاساءة.

وأضافت الخواري ان اللجنة تعنى أيضا بدراسة التشريعات والقرارات الحالية المتعلقة بحماية الأطفال من سوء المعاملة ووضع المقترحات اللازمة لتحديثها بما يحقق الأهداف المرجوة لحماية الأطفال.

back to top