جيرارد يودع منتخب «الأسود الثلاثة» بالدموع والذكريات

نشر في 23-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 23-07-2014 | 00:02
No Image Caption
قرر ستيفن جيرارد أن يضع حدا لمشواره مع المنتخب الإنكليزي لكرة القدم، بعدما أعلن أمس الأول اعتزاله اللعب دوليا، مؤكدا اعتزازه بارتداء قميص الأسود الثلاثة طوال تلك السنوات.
ودع قائد إنكلترا ستيفن جيرارد منتخب "الأسود الثلاثة"، بعد مسيرة محترمة نال فيها تقدير الجماهير المحلية لوفائه مع المنتخب الاول.

"لقد استمتعت بكل لحظة دافعت خلالها عن ألوان بلادي"، هذا ما قاله جيرارد الذي كان قائدا للمنتخب الانكليزي خلال مونديال البرازيل 2014، والذي ودعه "الاسود الثلاثة" من الدور الاول.

وتابع قائد ليفربول، البالغ 34 عاما، والذي خاض مباراته الدولية الاولى قبل اكثر من 14 عاما، وتحديدا في 31 مايو 2000، أمام اوكرانيا (2-صفر): "انه يوم حزين بالنسبة لي"، مشيرا الى انه كان يفكر في الاعتزال منذ عودة المنتخب من البرازيل، حيث ودع نهائيات كأس العالم من الدور الاول للمرة الاولى منذ 1958، وللمرة الاولى على الاطلاق بعد مباراتين فقط (خسر امام الاوروغواي ثم ايطاليا، وتعادل في مباراته الاخيرة مع كوستاريكا).

ختام مشواره في المونديال

وكانت الدقائق الـ17 لجيرارد امام كوستاريكا، في المباراة الثالثة الهامشية للاعبي المدرب روي هودجسون في مونديال 2014، الاخيرة لقائد ليفربول، اذ اعلن اعتزاله اللعب دوليا امس الاول.

ورغم نيل إنكلترا نقطة واحدة من ثلاث مباريات، بتعادلها الاخير مع كوستاريكا بعد خسارتين امام ايطاليا والاوروغواي، لوح الجمهور في بيلو هوريزونتي وداعا لجيرارد (34 عاما) الذي خدم بلاده في 114 مباراة دولية.

وفي موازاة الاحترام الكبير لشخصه، بقي النجاح الدولي غائبا عن سجل جيرارد خلافا لمشواره الناجح مع ليفربول خصوصا على الصعيد القاري، ومع ذلك سيبقى اللاعب الذي يقف وراء الحارس الاسطوري بيرت شيلتون (124) وصانع اللعب ديفيد بيكهام (115) في المباريات الدولية، خادما وفيا في تاريخ منتخب بلاده.

ولن ينسى محبو جيرارد المباراة البطولية التي قدمها مع ليفربول في نهائي دوري ابطال اوروبا 2005، عندما قلب تأخره صفر-3 امام ميلان الايطالي الى تعادل 3-3 ثم انتصار بركلات الترجيح، ثم قيادته الحمر في نهائي كأس انكلترا 2006 امام وست هام، لكن الهامه "الاحمر" لم ينسحب الى المنتخب "الابيض"، حيث حجز مكانا دائما له في خط الوسط.

21 هدفاً دولياً

سجل جيرارد 21 هدفا دوليا، بينها تسديدة خارقة من خارج المنطقة في مرمى المانيا (5-1) في يبتمبر 2001، لكن بعد ذلك لم يلمع اسمه امام المنتخبات الكبرى، فهز شباك امثال مقدونيا، اندورا، بيلاروسيا وترينيداد وتوباغو.

وكانت تلك الليلة الالمانية واعدة خلال تدمير المانشافت بأن يبصر نجم خارق النور في مباراته الدولية السادسة. يتذكر جيرارد: "كانت مباراتي المفضلة مع انكلترا. كنا بحاجة لتحقيق نتيجة طيبة، ونجحنا في ابعادهم عن مجريات اللقاء".

وبقي جيرارد ضمن نادي "الجيل الذهبي" لانكلترا، الذي لم ينجح في قيادة البلاد ابعد من الدور ربع النهائي في كأسي العالم واوروبا، وحصل جيرارد على مباراته الدولية الاولى في عهد المدرب كيفن كيغان عام 2000 ضد اوكرانيا، واصر منذ ذلك الوقت على انه "يستمتع بكل دقيقة يمثل فيها بلده".

يورو 2000

خاض بطولته الاولى في كأس اوروبا 2000 عندما ودع من الدور الاول، ثم غاب عن مونديال 2002 لاصابة في فخذه.

لم ينجح جيرارد، الذي عانى للتأقلم مع فرانك لامبارد في خط الوسط، في انتشال انكلترا من خيبة كأس اوروبا 2004، حيث خسرت في ربع النهائي امام البرتغال بركلات الترجيح.

بعدها بسنتين، اهدر جيرارد ركلة ترجيح امام الخصم عينه في المانيا، حيث ودعت من الدور ربع النهائي، ومنحه المدرب ستيف ماكلارين منصب القائد البديل، لكن انكلترا فشلت في التأهل لكأس اوروبا 2008 بخسارتها امام كرواتيا 2-3.

حمل الشارة في 2010 في جنوب افريقيا، لكن الخسارة المرة امام المانيا 1-4 في دور الـ16 اوقفت حلم الانكليز في معانقة اللقب مرة ثانية بعد 1966. والمح جيرارد قبل المونديال ان البرازيل ستكون محطته الاخيرة ويريد الاعتزال قبل ان يتراجع مستواه.

وبكى جيرارد كثيرا بعد غلطة فادحة ارتكبها امام الاوروغواي سمحت للويس سواريز بتسجيل هدف في مرماه، ومهدت لاقصاء انكلترا من الدور الاول. ويصعب عليه ان تكون هذه الهفوة بمنزلة الصفحة الاخيرة في كتابه الدولي المحترم، لكن بالنسبة لعشاق المنتخب الانكليزي سيبقى "ستيفي" لاعبا خلوقا خدم بلاده في السراء والضراء.

(أ ف ب)

back to top