الإسلام أعطى المرأة كل حقوقها وأبرزها حق العمل والتعليم والمساواة الاجتماعية

نشر في 23-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-07-2014 | 00:01
No Image Caption
تمتعت المرأة في ظل الإسلام كشريعة وكنظام حياة، بمجموعة وافرة ومتنوعة من الحقوق الاجتماعية، وهذه الحقوق تعد إنصافا كبيرا للمرأة من حيث القوة والتعدد والتوسع والشفافية، وقد شملت هذه الحقوق حق العمل وحق التعليم، وحق المساواة الاجتماعية، وحقوق خاصة اثناء السلم والحرب.

هذا ما تناوله كتاب "حقوق المرأة في الإسلام" الصادر حديثا للدكتور إسماعيل عبدالكافي، وقد قسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام منها الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، أما الحقوق الاجتماعية فتناولت حقوق المرأة العاملة، حيث شرع الإسلام أن حقوق العمل متساوية الأجر تماما ما بين الرجل والمرأة، ما دامت الكفاءة واحدة والعمل واحدا، فقد ثبت من السنة النبوية أن المرأة عملت حتى في صفوف الجيش وكانت محاربة خولة بنت الأزور نموذجا وكانت ممرضة في الجيش، كما رخص لها الخروج لطلب العلم والتفقه في الدين، واشتغالها كداعية، كما أن الإسلام وضع ضوابط شرعية لحق المرأة في العمل، وهو تأكيد لقوامة الرجل، لذا ينبغي استئذانه في شأن عمل الزوجة أو الابنة، كما يحرم على المرأة أن يكون العمل الذي تزاوله صارفا لها عن الزواج، ومدى مسؤوليتها في رعاية بيتها وأطفالها، لذا لا يجوز أن يعطل عملها تحقيق هذه المسؤولية، من أجل تحقيق المقاصد الشرعية في عمل المرأة، وأن يكون العمل معاونة للزوج أو الأب أو الأخ، بشرط أن يكون عملها يحقق مصلحة للجميع.

كما تناول الكتاب في فصله الثاني مجموعة من الحقوق الاقتصادية للمرأة في الإسلام، وفيها منح الإسلام المرأة الأهلية الاقتصادية والمالية الكاملة، فهي تتحمل الالتزامات، وتكتسب الحقوق الناجمة عن تصرفاتها وأعطاها الإسلام ذمما مالية مستقلة، كما منحها حق الميراث، وشرح الكاتب قضية حق المرأة في أموالها وكسبها، أو إنفاقها مع عدم إلزامها بالإنفاق على نفسها وعلى أولادها كزوجة، حيث إن النفقة واجبة على الزوج دون الزوجة، وما تقدمه لزوجها وأسرتها من مالها الخاص يعد من أبواب الهبة أو الصدقة، أو من باب المشاركة في الأعباء.

كما تطرق الفصل الثالث من الكتاب لتوضيح حقوق المرأة السياسية في الإسلام، حيث أكد المؤلف أن الإسلام منح المرأة المسلمة كل الحقوق السياسية من أجل دعم دورها الاجتماعي والعائلي والديني، وكانت أولى هذه الحقوق هي مبايعة المرأة للرسول والتي قامت على أساس ديني سياسي.

ويبرز الكاتب أن الرسالة المهمة التي يهدف إليها هي أن الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة ليست هبة من أحد بل هي هبة من الله وتشريع ينفذ من 14 قرناً.

back to top