«ديمه كابيتال»: أرباح الشركات الأميركية تطغى على الأزمات

نشر في 22-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-07-2014 | 00:01
No Image Caption
«مؤشر SandP500 حقق مكاسب بلغت 0.5% والأسهم الأوروبية تسجل أداء إيجابياً»
أنهت أسواق الأسهم الأوروبية الأسبوع الماضي على نحو إيجابي، إلى حد ما، بعدما انتعشت من الخسائر التي تكبّدتها يوم الجمعة، وذلك بفضل تغاضي المستثمرين عن المخاوف الجيوسياسية المرتبطة بحادث طائرة الركاب الماليزية التي سقطت فوق الأراضي الأوكرانية يوم الخميس الماضي.

قال التقرير الأسبوعي لشركة ديمه كابيتال ان الأسهم الأميركية ارتفعت خلال الأسبوع الماضي في الوقت الذي طغت فيه الأخبار الخاصة بأرباح الشركات على الأزمات الجيوسياسية التي تضرب العالم. وقد ساعد تحسن النتائج المالية للشركات، بدءاً بشركة Google Inc، ووصولاً إلى شركة Intel Corp، إلى جانب عرض الاستحواذ الذي تلقته مجموعة الإعلام الأميركية العملاقة تايم وارنر بقيمة 75 مليار دولار، الأسهم الأميركية على تحقيق مكاسب متغلبة بذلك على أكبر زيادة في التقلّبات منذ عام 2013 وسط أزمات تضرب العالم، وفيما يلي التفاصيل:

حقق مؤشر SandP 500 مكاسب بنسبة 0.5 في المئة خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى مستوى 1.978.22 نقطة من بينها مكاسب بنسبة 1 في المئة في يوم 18 يوليو ليتعافى من أشد تراجع في غضون 3 أشهر. كما ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 0.9 في المئة أو 156.37 نقطة ليصل إلى مستوى 17.100.18 نقطة.

وسجل مؤشر تقلبات سوق شيكاغو للخيارات الذي يقيس تقلبات الأسهم الأميركية تراجعاً بنسبة 0.2 في المئة على الرغم من ارتفاعه بنسبة 32 في المئة يوم 17 يوليو مع تزايد حدة التوتر في أوكرانيا ومنطقة الشرق الأوسط. وانخفض مؤشر SandP 500 بنسبة 1.2 في المئة يوم 17 يوليو، كما ارتفع مؤشر SandP 500 للخيارات الذي يُعرف باسم VIX بأكبر نسبة في غضون 15 شهراً بعد مقتل 298 شخصاً إثر إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق الأراضي الأوكرانية.

واستعادت الأسهم عافيتها في اليوم الأخير من الأسبوع وسط تكهنات بانتهاء عمليات البيع المكثفة. وكانت أسهم شركات التكنولوجيا الأفضل أداء بين القطاعات العشرة الرئيسية ضمن مؤشر SandP 500 بارتفاعها بنسبة 1.6 في المئة، كما حققت أسهم شركات الخدمات المالية مكاسب بنسبة 1 في المئة خلال الأسبوع. وسجل مؤشر SandP 500 مكاسب بنسبة 7 في المئة منذ بداية العام بفضل أرباح الشركات التي تفوق التوقعات، والبرنامج التحفيزي للاحتياطي الفدرالي في الوقت الذي يُظهر فيه الاقتصاد الأميركي علامات انتعاش من الانكماش الذي عانى منه في الربع الأول من العام والذي وصلت نسبته إلى 2.9 في المئة. وحققت الأسهم مكاسب خلال الأسبوع مع وصول مؤشر Dow Jones الصناعي إلى مستوى قياسي يوم 16 يوليو وسط إعلان أكثر من 50 شركة من شركات مؤشر SandP 500 عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام. وقد تجاوزت أرباح حوالي77 في المئة من الشركات الـ82 من شركات المؤشر التي أعلنت نتائجها حتى الآن توقعات المحللين كما تجاوزت مبيعات 70 في المئة من هذه الشركات التقديرات وذلك وفقاً لوكالة بلومبرغ.

وقد ارتفعت أرباح شركات المؤشر بنسبة 6.2 في المئة في الربع الثاني، كما ارتفعت الإيرادات بنسبة 3.3 في المئة وذلك وفقاً لتقديرات محللين قامت بلومبرغ بجمعها. كما تستفيد الأسهم من طفرة في عمليات الاستحواذ التي تجاوزت قيمتها تريليون دولار منذ بداية العام، وهي القيمة التي تفوق مجموعة عمليات الاستحواذ في 2013 وذلك وفقاً لبيانات وكالة بلومبرغ.

أما البيانات الاقتصادية التي تم الإعلان عنها خلال الأسبوع فقد كانت متفاوتة مع تراجع غير متوقع لعمليات بناء المنازل الجديدة في شهر يونيو، بينما سجلت مبيعات التجزئة ارتفاعاً واسع النطاق الشهر الماضي. وعلى صعيد آخر انخفض عدد طلبات إعانة البطالة ما يُعدُّ مؤشراً على تحسّن إضافي في سوق العمل. أما مؤشر المؤشرات الأميركية الرائدة فقد سجل في شهر يونيو ارتفاعاً للشهر الخامس على التوالي.

وأعربت رئيسة الاحتياطي الفدرالي الأميركي جانيت يلين ضمن شهادتها النصف سنوية أمام المشرّعين في اللجنة المصرفية لدى مجلس الشيوخ الأميركي عن ضرورة حفاظ الاحتياطي الفدرالي على برنامجه القياسي للتيسير النقدي لمواجهة حالة الركود الموسّع في قطاع العمل الأميركي. وأضافت يلين أن أسعار الأسهم تتماشى بشكل عام مع المعايير التاريخية وذلك بعد صدور تقرير عن البنك المركزي في وقت سابق من الأسبوع الماضي أشار إلى أن أسعار أسهم شركات التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا الحيوية الصغرى مبالغ فيها.

أما في أوروبا فقد أنهت أسواق الأسهم الأسبوع على نحو إيجابي إلى حدٍّ ما بعدما انتعشت من الخسائر التي تكبّدتها يوم الجمعة بفضل تغاضي المستثمرين عن المخاوف الجيوسياسية المرتبطة بحادث طائرة الركاب الماليزية التي سقطت فوق الأراضي الأوكرانية يوم الخميس.

وتراجع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.1 في المئة ليصل إلى مستوى 339.66 نقطة مع إغلاق عمليات التداول يوم الجمعة، إلى جانب تراجعه بنسبة 0.9 في المئة يوم الخميس. وقد نجح المؤشر بالحد من حجم خسائره بعدما افتتحت الأسهم الأميركية تعاملاتها على ارتفاع. كما ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية لتزيد من حجم تعافيها في وقت سابق من يوم الجمعة الذي جاء بعد ارتفاع الأسهم الأميركية في الوقت الذي تقلّصت فيه حدة المخاوف بشأن الأزمات في أوكرانيا ومنطقة الشرق الأوسط. ولم يطرأ تغيير كبير على مؤشر Stoxx Europe 600 ليغلق عند مستوى 339.66 نقطة في بورصة لندن. وحقق المؤشر مكاسب بنسبة 0.8 في المئة خلال الأسبوع الماضي.

وأعلن البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة تراجع فائض الحساب الجاري في منطقة اليورو في شهر مايو الماضي وانخفاض فائض التجارة المنظورة من شهر أبريل. ووفقاً للقراءة المراجعة لمؤشر فائض الحساب الجاري الأوروبي فقد تراجع بنحو 19.5 مليار يورو في أبريل مقابل قراءة مارس البالغة 21.6 مليار يورو.

ولم يطرأ تغيير كبير على الأسهم في المملكة المتحدة على الرغم من حادث إسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق الأراضي الأوكرانية والذي أثار مخاوف المستثمرين من أن حدة النزاع بين أوكرانيا وروسيا في تصاعد. وقد ارتفع مؤشر FTSE 100 بواقع 11.13 نقطة أو 0.2 في المئة ليصل إلى مستوى 6.749.45 نقاط مع إغلاق عمليات التداول في بورصة لندن يوم الجمعة ليعزز مكاسبه الأسبوعية إلى 0.9 في المئة.

الرهن العقاري

وأظهرت اتجاهات بيانات الإقراض الصادرة عن بنك انكلترا يوم الجمعة استقرار صافي الإقراض في المملكة المتحدة للشركات عند مستويات إيجابية في الأشهر الثلاثة حتى شهر مايو، في الوقت الذي تراجعت فيه الموافقات على الرهن العقاري لشراء المنازل.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق في بريطانيا إن هذا القطاع يفتقر إلى المنافسة وأنها قد تبدأ تحقيقاً متعمقاً في عمليات الإقراض للأنشطة التجارية الصغيرة والحسابات الجارية.

وارتفعت معظم المؤشرات الوطنية الرئيسية في أسواق دول أوروبا الغربية مع ارتفاع كل من مؤشرFTSE 100 البريطاني بنسبة 0.8 في المئة، ومؤشرCAC 40 الفرنسي بنسبة 0.4 في المئة ومؤشر DAX 30 الألماني بنسبة 0.56 في المئة.

back to top