مكارثي وساراندون تنشران الفوضى في Tammy

نشر في 12-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 12-07-2014 | 00:02
يمرّ الجميع بأيام سيئة لكنها تختلف عن اليوم الذي مرّت به {تامي}. بدأ عرض فيلم ميليسا مكارثي الأميركي بامتياز، {تامي} (Tammy)، في دور السينما، وهو يتمحور حول إحداث أقصى درجات الفوضى في الغرب الأوسط. أندريا مانديل كتبت التالي في USA Today.
راحت سيارة «تامي» تبث الدخان. كانت مفلسة وقد اكتشفت للتو أن زوجها خائن. فأفسدت، في فورة غضبها، كل شيء في حياتها واستقالت من عملها في مطعم للمأكولات السريعة.

ربما واجهت مكارثي بعض السنوات الصعبة وهي تؤدي العروض الارتجالية بدءاً من نيويورك لكنها تقول ضاحكة: {لم يسبق أن تصرفت بهذا الشكل}. شاركت في كتابة نص فيلم Tammy مع زوجها بن فالكون الذي يخوض أول تجربة إخراجية له.

سافر الزوجان من بودابست حيث تشارك مكارثي في عمل كوميدي جديد بعنوان Spy. رافقتهما ابنتاهما، فيفيان وجورجيت، حفاظاً على وحدة العائلة. تقول مكارثي (43 عاماً): {نسافر وكأننا فرقة في السيرك}.

فيلم {تامي} تكملة لمجموعة من الشخصيات التي تحب مكارثي تجسيدها، وتحديداً دور {الضحية العدائية التي تشفق على نفسها}، لا سيما إذا كان سلوكها الكارثي يوصلها إلى الهاوية. توضح مكارثي: {أنبهر دوماً بتلك الدوامات التي نعجز عن الخروج منها}. تقتحم شخصيتها مطعم برغر (حيث تسرق بعض الفطائر) ثم تكمل طريقها مع جدتها (سوزان ساراندون): {أحب أن أجسّد شخصية منهارة جسدياً وعاطفياً}.

بدأت قصة الفيلم في منزلها، وتحديداً في مطبخها: {منذ خمس سنوات، نزل بن السلالم وكان لا يزال نظره مشوشاً وشعره مبعثراً وقال لي: أظن أنني سأكتب قصة تجعلك تقومين برحلة مع جدتك. فتفاجأتُ بما قاله}.

صحيح أن ساراندون (67 عاماً) ليست مؤهلة كي تكون جدة مكارثي، لكن مع بعض التعديلات، وافقت ساراندون على المشاركة. تتخلى ساراندون عن مظهرها الجذاب في هذا الفيلم وتضع شعراً مستعاراً أبيض وكاحلين سمينيين اصطناعيين: {كان الدور متحرراً جداً، ما يسمح بتسليط الضوء على كل جانب سيئ فينا من دون الحاجة إلى الشعور بالقلق}.

جدة حقيقية

على أرض الواقع، ستصبح ساراندون جدة حقيقية، إذ من المنتظر أن تلد ابنتها إيفا أموري مارتينو طفلتها قريباً. لكنها لن تسمح لها بمناداتها {جدتي}: {ستكون التجربة ممتعة جداً. أعلم أن إيفا ستظن أنني كنت أكثر ذكاءً منها في التعامل مع الوضع حين علمت أنها ستنجب طفلاً}.

على أرض الواقع، لا تتمتع أي من المرأتين بخبرة واسعة في إحداث فوضى حقيقية. أقرب ما فعلته مكارثي هو انتقالها إلى لوس أنجلس وإقامتها في استوديو يعود إلى صديقتها وتنقلها بين وظيفتين في {ستاربكس} وفي إحدى الجمعيات.

ما كانت أسوأ لحظة في تلك المرحلة؟ كانت تجيب على المكالمات في الجمعية، فحولت أحد المتصلين إلى خط خاطئ ولم تشأ أن تتحدث مع الشخص الذي يتكلم على ذلك الخط. فجاء مسرعاً وتدلى من الشرفة وراح يصرخ في وجهها ويوبخها لأنها لا تجيد تحويل الاتصالات.

تقول مكارثي ضاحكة: {لا أعلم ما حصل لكني شعرت وكأن جذوري الإيرلندية عادت وتملّكتني. فرحت أطارده. صعدت السلالم ركضاً ومررت بالرواق وفتحت الباب بقوة وصرخت: {كيف تجرؤ على الصراخ في وجهي!!}.

تقول ساراندون ضاحكة: {أراهن على أن ذلك الرجل سعيد بتلك القصة الآن. ميليسا مكارثي وبّخته! وربما يتفاخر بما حصل أيضاً}.

سخرت مكارثي من الوضع القائم وراحت تفكر بما يجعل معظم السيناريوهات يركز على الرجال في هوليوود: {لا أعلم عدد الأشخاص الذين يعيشون من دون امرأة في حياتهم: امرأة مضحكة أو مهمة أو نافذة. إذا لم تكن المرأة مناسبة في قصة معينة، قد تبرز الحاجة إلى بذل جهد إضافي كي تتماشى مع الحبكة. لكن على أرض الواقع، جميع القصص تشمل النساء}.

هزت ساراندون رأسها حين سمعت أن مديرات تنفيذيات يساعدن على تغيير الوضع.

تقول ساراندون: {أتمنى أن أصدّق أن النساء اللواتي يتولين مناصب تنفيذية سيعملن على إنتاج أفلام إضافية تتمحور حول النساء، لكنّ خبرتي على مر السنين لا توحي بذلك}. ذكرت أن امرأة تولت كتابة فيلم Thelma and Louise لكنه كان من إخراج وإنتاج رجلَين.

تابعت قائلة: {أظن أن المرأة التي تتولى منصباً تنفيذياً تضطر إلى تقليد أسوأ صفات الرجال للحفاظ على منصبها}. بحسب رأيها، يبدو أن أمثال تينا فاي وإيمي بويهلر وميليسا مكارثي هن من يطورن مشاريعهن الخاصة التي تحقق النجاح.

لكن حين تجلس مكارثي مع فالكون للكتابة، ثمة عامل حاسم وحيد: التركيز على المواقف التي تضحكهما لأقصى الدرجات.

يتساءل فالكون: {حين نجلس لكتابة قصة معينة، كيف نفعل ذلك؟ هل نفكر بأننا نريد ابتكار مشروع ستحبه النساء؟ أنا أحاول أن أكتب مشهداً ظريفاً. وإذا شاركت فيه ميليسا، يزيد احتمال أن يصبح مضحكاً جداً}.

زوجان سعيدان

تقابلت مكارثي وفالكون (40 عاماً) ضمن جماعة The Groundlings الارتجالية. تقول مكارثي إنه انتظر سنة ونصف السنة ليطلب منها مواعدته: {كان الموقف غريباً، فسألني: هل يجب أن نبدأ بالمواعدة؟ كنا صديقين ولم نشأ إفساد علاقتنا}.

تضيف: {في هذه الأيام، نمضي أفضل الأوقات في المنزل ونشاهد برنامج الطبخ Chopped مع ابنتيّ. تشاهده فيفي وكأنه حدث رياضي. فتقول مثلاً: {لقد أفرطت في وضع الفلفل. أظن أنها تجد صعوبة في تحضير هذه الصلصة}}.

سيبقى الزوجان في الذاكرة على الشاشة كما في حياتهما الخاصة. يعني التعاون بينهما في الكتابة والإنتاج والتمثيل في أول مشروع مشترك يجمعهما أننا {سنعيش مواقف غريبة يصعب قراءتها} كما يقول فالكون ضاحكاً: {لكن يبدو الجميع سعيداً بذلك}.

ثمة مشاريع جديدة قيد التحضير: يستعد فالكون ومكارثي لابتكار كوميديا جديدة من إنتاج شركة {يونيفرسال}. الحبكة: واحدة من أغنى النساء في العالم تخسر كل شيء بسبب جريمة ويجب أن تعيد بناء نفسها}.

هل هي نسخة مكارثي وفالكون من فيلم {الياسمين الأزرق} (Blue Jasmine)؟ تجيب مكارثي ضاحكة: {أتمنى أن أحصل على حقيبة اليد نفسها}.

back to top