السيسي مستاء من رجال الأعمال... ومقتل مجند في سيناء

عبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن استيائه من رجال الأعمال المصريين، في وقت تواصل الحكومة إجراءاتها لمراقبة ضبط الأسعار، بعد قراراتها الاقتصادية «غير الشعبية» ورفعها الدعم عن الوقود والكهرباء.

بينما تعاني مصر أزمة اقتصادية خانقة وارتفاعا في الأسعار، مع بدء تقليص حجم دعم الطاقة مطلع الأسبوع الجاري، انتهز الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تواجد رجال أعمال مصريين في حفل الإفطار السنوي، الذي أقامته القوات المسلحة مساء أمس الأول، وعقد معهم اجتماعا على هامش منتدى "الأخبار للحوار"، في إطار حالة الزخم لدفع كبار ثراة مصر لتقديم تبرعات غير مسبوقة لدعم الاقتصاد الوطني.

وقال مصدر رفيع المستوى لـ"الجريدة" إن حالة من عدم الرضا من جانب الرئيس حيال عدم الاستجابة من جانب رجال الأعمال لدعم الاقتصاد بالشكل المنتظر، خاصة مع استجابتهم المحدودة لمبادرة الرئيس للتبرع من أجل دعم الاقتصاد التي أطلقها في 24 يونيو الماضي، بالتنازل عن نصف راتبه ونصف ثروته لصالح الاقتصاد المصري.

واستعرض السيسي، خلال لقائه مع مجموعة من كبار رجال الأعمال المصريين وخبراء الاقتصاد والإعلام، الأوضاع الاقتصادية الحالية وما يواجهه الاقتصاد المصري من تحديات، مؤكدا ان الدولة ستتخذ ما يلزم من قرارات لدعم الاقتصاد وتشجيع الاستثمار الوطني والعربي والأجنبي، وصولا إلى تحقيق تطلعات الطبقات الفقيرة في مصر، مرحبا بفكرة الالتقاء في مستقبل قريب برجال الأعمال المصريين لدراسة سبل تشجيع الاستثمار الوطني.

مراقبة الأسعار

في غضون ذلك، وجه رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب أعضاء حكومته، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس، لمناقشة آخر تطورات الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخارجية، بالتواجد في الشارع لمراقبة ضبط الأسعار، كما قرر محلب تشكيل مجموعة عمل من وزراء الصناعة والتجارة والشباب والرياضة والتموين والتضامن الاجتماعي، لبحث زيادة منافذ توزيع السلع الغذائية بحلول غير تقليدية، لإحداث المزيد من التوازن في السوق.

وشدد محلب على ضرورة التواجد الميداني للوزراء والمحافظين باستمرار للقضاء على الشائعات، من خلال تقديم الشرح للمواطن، وتأكيد مواجهة أي مخالفات أو تجاوزات، والاستمرار في مراقبة الأسعار وتحرير المحاضر وتوقيع الغرامات على المخالفين، مشيرا إلى أنه جار إعداد تشريعات رادعة لتشديد العقوبات على المخالفين لتعريفة النقل الجماعي.

في المقابل، دعا "تحالف دعم الشرعية"، في بيان صادر أمس الأول، إلى تظاهرات جديدة، في أسبوع من الفعاليات تحت شعار "العسكر يسحق الفقراء"، مطالبا أنصاره بإعلان العصيان المدني والخروج في انتفاضة سلمية تبدأ اليوم الجمعة، رغم الفشل المتتالي لدعوات التظاهر الأسبوعية التي يدعو لها "التحالف" الذي تقوده جماعة "الإخوان".

مقتل مجند

وقتل مجند مصري وأصيب 4 في انفجار عبوة ناسفة أمس الأول في سيناء، في وقت أعلنت حالة الاستنفار في شبه الجزيرة المصرية لاستقبال مصابي قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي.

وأعلنت السلطات المصرية الاستنفار الأمني في سيناء أمس، في أعقاب مقتل مجند وإصابة 4 آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة شمال شبه الجزيرة المصرية، وقال مصدر أمني إن الحادث وقع إثر انفجار العبوة التي زرعها مجهولون قرب مدرعة عسكرية في طريقها إلى "رفح"، شمالي سيناء، في هجوم هو الأول منذ مذبحة "رفح" الثالثة التي راح ضحيتها 4 مجندين على يد مسلحين، في 28 يونيو الماضي.

وكثفت قوات الجيش والشرطة جهودها بحثا عن المسلحين، في الوقت الذي أبطلت مفعول عبوة ناسفة جنوب مدينة "الشيخ زويد"، شمال سيناء، عقب إبلاغ الأهالي عن زرع مسلحين مجهولين لها قبل أن يلوذوا بالفرار، وبحسب مصدر أمني يعتقد انتماء تلك العناصر إلى الجماعات التكفيرية المتمركزة في سيناء.

في الأثناء، ألقت قوات الجيش أمس القبض على عضو في خلية متهمة برصد قوات الشرطة والجيش واستهدافها، في مدينة العريش، وتم إحالة المتهم إلى جهات التحقيق المختصة، بينما ضبطت قوات الشرطة 50 شخصا للاشتباه فيهم، والتحري عنهم لإثبات صلتهم بالجماعات الإرهابية من عدمه.