روميرو يحقق حلم التانغو ويعيده إلى النهائي بعد 24 عاماً

نشر في 11-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 11-07-2014 | 00:02
No Image Caption
نجح المنتخب الأرجنتيني في حسم تأهله للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم بعد غياب دام 24 عاما، بعد فوزه في الركلات الترجيحية على نظيره الهولندي، بتعملق حارسه سيرخيو روميرو الذي كان حاسماً في التأهل.
تعملق حارس موناكو الفرنسي سيرخيو روميرو وحمل الارجنتين للتأهل الى نهائي كأس العالم للمرة الاولى منذ 1990 والخامسة في تاريخها بفوزها في نصف النهائي النسخة العشرين على هولندا 4-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل صفر-صفر امس الأول على "ارينا دي ساو باولو" في ساو باولو.

وتدين الارجنتين التي كانت تخوض نصف النهائي للمرة الاولى منذ 1990 ايضا، بتأهلها الى المباراة النهائية حيث ستواجه المانيا بعد غد الأحد على ملعب "ماراكانا" في موقعة ثأرية، الى روميرو الذي تألق بصد ركلتين ترجيحيتين لرون فلار وويسلي سنايدر بعد مباراة مقفلة تماما غابت عنها الفرص الحقيقية لكن الحظ ابتسم في النهاية لرجال المدرب اليخاندرو سابيلا، فيما فشلت هولندا في بلوغ النهائي.

وشهدت المباراة قبل انطلاقها دقيقة صمت حزنا على وفاة اسطورة ريال مدريد الاسباني الارجنتيني الاصل الفريدو دي ستيفانو الذي فارق الحياة الاثنين عن 88 عاما.

بداية باهتة

وجاءت المباراة باهتة في بدايتها حيث عجز اي من الطرفين عن الوصول حتى الى منطقة الخصم مع افضلية ميدانية لهولندا لكن الفرصة الاولى كانت ارجنتينية من ركلة حرة نفذها ميسي لكن الحارس يايسير سيليسن لم يجد صعوبة في التعامل مع الكرة (15).

وتحرك بعدها رجال سابيلا بشكل افضل مما كان عليه الوضع في البداية وضغطوا على منافسيهم وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل اثر ركلة ركنية نفذها النشيط ايزيكييل لافيتزي من الجهة اليسرى فوصلت الى ازيكييل غاراي الذي حاول ان يحولها برأسه لكن رون فالار ضايقه بالشكل المناسب لتمر الكرة فوق العارضة (24).

ثم نشط الهولنديون مجددا واضطر الحارس روميرو للتدخل للمرة الاولى منذ بداية اللقاء في الدقيقة 32 لاعتراض ركلة ركنية ثم كرة عرضية لويسلي سنايدر.

وعاد الحذر ليفرض نفسه مجددا لما تبقى من الشوط الاول وفي بداية الثاني اجرى فان غال تبديله الاول بادخال داريل يان مات بدلا من برونو ماتينس ايندي، وبالتالي انتقل ديرك كاوت الى مركز الظهير الايسر عوضا عن الايمن الذي شغله ظهير فيينور روتردام.

ولم يتغير شيء في مجريات المباراة بعد صافرة انطلاق الشوط الثاني الذي بدأ بفاصل من الكرات "الطائشة" في منتصف الملعب دون اي تركيز او محاولة جادة من الطرفين للانطلاق بهجمة منسقة.

ثم احتكم فان غال الى تبديله الثاني في الدقيقة 62 بادخال لاعب وسط فيينورد جوردي كلاسي للمرة الاولى في البرازيل 2014 بدلا من دي يونغ، ليستخدم بالتالي في هذه النهائيات 22 لاعبا من اصل 23، ولم يشارك حتى الان سوى الحارس الثالث ميشال فورم!.

لكن شيئا لم يتغير على الاطلاق وامضى الحارسان امسية هادئة تماما ولم يضطرا للتدخل ولو لمرة واحدة، ثم حاول سابيلا المخاطرة في الدقائق التسع الاخيرة من الوقت الاصلي فزج باغويرو ورودريغو بالاسيو بدلا هيغواين وانزو بيريز (82) بحثا عن خطف هدف الفوز الذي كاد يأتي من تسديدة بعيدة لروخو لكن الحارس الهولندي كان في المكان المناسب وانقذ الموقف (84).

وبقي الوضع على حاله حتى الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع عندما لعب سنايدر تمريرة بالكعب لروبن المتوغل في الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء الأرجنتينية لكن خافيير ماسشيرانو تدخل في الوقت المناسب ليقطع الكرة قبل ان يسددها نجم بايرن ميونيخ الالماني.

الإضافي الثاني

واحتكم بعدها الطرفان الى التمديد الثاني على التوالي لكل منهما بعد ان تغلبت الارجنتين على بلجيكا في الوقت الاضافي وهولندا على كوستاريكا بركلات الترجيح.

ثم وفي بداية الشوط الاضافي الاول لجأ فان غال الى تبديله الثالث فزج بكلاس يان هونتيلار بدلا من القائد روبن فان بيرسي (96)، ما عنى انه لن يتمكن من الزج بالحارس البديل تيم كرول كما فعل امام كوستاريكا في حال وصلت المباراة الى ركلات الترجيح.

وفي الدقيقة 99 سجلت هولندا تسديدتها الاولى في المباراة على مرمى سيرخيو روميرو من محاولة بعيدة لروبن لم يجد حارس موناكو الفرنسي صعوبة تذكر في التعامل معها.

ولجأ بعدها سابيلا الى تبديله الثالث الاخير بإدخال لاعب وسط نيولز اولد بويز ماكسي رودريغيز بدلا من لافيتزي من اجل تنشيط الفريق على امل الوصول الى شباك سيليسن (100)، لكن هذا الامر لم يتحقق ايضا في الشوط الإضافي الأول.

وكان الشوط الإضافي الثاني مشابها للأول وللمباراة بأكملها حيث غابت الفرص مجددا وسط التكتيك الدفاعي المتحفظ من المدربين بعيدا عن اي مخاطرة حتى الدقيقة 115 حين انطلقت الارجنتين بهجمة منسقة نادرة جدا وصلت عبرها الكرة الى بالاسيو الذي تواجه مع سيليسن لكن كرته الرأسية كانت ضعيفة جدا فأمسكها الأخير دون عناء.

واتبعها الارجنتينيون بفرصة اخرى في الدقيقة 117 بعد مجهود فردي مميز لميسي على الجهة اليمنى حيث تلاعب بفلار قبل ان يلعب كرة عرضية وصلت الى القائم البعيد حيث ماكسي رودرغيز الذي حاول ان يسددها "طائرة" لكنه لم يصيبها بالشكل المطلوب فسقطت امام سيليسن الذي تعامل معها بهدوء اعصاب.

وكانت تلك الفرصة الاخيرة في المباراة التي اصبحت الاولى التي تنتهي بالتعادل السلبي بعد التمديد في نصف نهائي كأس العالم، ليحتكم الطرفان الى ركلات "الحظ" الترجيحية التي ابتسمت للارجنتين بفضل ميسي وغاراي واغويرو وماكسي رودريغيز، فيما سجل لهولندا روبن وكاوت واهدر فلار وسنايدر بعد ان اصطدما بحارس كان مهمشا الموسم الماضي مع فريقه موناكو لكنه فرض نفسه بطلا لبلاده في النهائيات المقامة على ارض الغريمة الازلية البرازيل.

back to top