خالد الملا: الأغنية الشعبية هوية المجتمع وتراثه (2/2)

نشر في 11-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 11-07-2014 | 00:01
مارس الفنان خالد الملا التأليف والتلحين والغناء وتميز باللون العدني، خصوصاً في جلسات السمر والحفلات الخاصة والعامة، في وقت سعى معظم المطربين والملحنين من جيله إلى الأغنية السريعة.
عَشِق المغني القدير خالد الملا  تقديم أغنيات ذات إيقاع يماني مستجيباً لطلبات جمهوره في الحفلات العامة والخاصة التي يشارك فيها طوال العام. وقد قدم من هذه الألوان الغنائية أغنيات في مراحل حياته الفنية، وتعاون مع مجموعة من الفنانين،  من هذه الأغنيات: {القاضي} من تأليف الفنان اليماني علي الصغير وتلحينه، {ذا فصل ساعة خطر} كلمات الفنان اليمني محمد سعد وألحانه.

رحلة فنية

 من الأغاني العاطفية التي قدمها خالد الملا في التسعينيات {لا تهجرني} من كلمات الفنان علي الصغير وألحانه، {العيون الجميلة} صاغ كلماتها الشاعر الغنائي البندر ولحنها الفنان الدكتور بندر عبيد، يقول في مطلعها:

ليتك حبيبي معاي

في كل يوم وليلة

في قربك القى هناي

وأنسى الهموم التجيله

من ألحان الفنان السعودي بشير حمد وكلمات بشنوف جاسم قدم  خالد الملا أغنية عاطفية شعبية جميلة بعنوان «لا تسأليني»، ومن كلمات الفنان اليمني محمد باثقيلة وألحانه قدم أغنية «سير بالدرب»، ومن كلمات الشاعر أحمد سالم البيض وألحان محمد علي عبيد، قدم أغنية «أنا وهبتك حبيبي».

  في أرشيف الفنان الشعبي القدير خالد الملا حوالى 300 أغنية بين عاطفية ووطنية، غالبيتها من كلماته وألحانه، وفي بدايات مسيرته الفنية غنى من كلمات زملائه في الساحة الغنائية من بينهم الشعراء: ياسين الحساوي، حسين المحضار، الحداد اليمني، البندر، عبداللطيف البناي، ناشي الحربي،  والشاعر والمطرب اليمني علي الصغير.

حول آخر الأنشطة الفنية التي شارك فيها يقول: {عرضوا علي التمثيل قبل فترة طويلة من الزمن إلا أنني رفضت لأنه ليس مجالي، لكن الفنان طارق العلي أقنعني بالمشاركة  في مشهد من المسلسل الرمضاني {هذا ولدنا}، فأديت دور مغنٍ  مع فرقة ميامي عن مغترب كويتي في تايلند، من كلمات أحمد الشرقاوي وألحان عبدالله القعود.

من أقوال خالد الملا

ابتعاد الجمهور عن الأغنية الشعبية واتجاهه إلى الأغاني السريعة أو ما يسمى الأغنية الشبابية، جعلا بعض أساتذة الغناء الشعبي يتركون مجالهم بلا رجعة.

- أفضل الحفلات كثيراً لأن بإمكاني، من خلالها وبصراحة، قول أي جملة أو بيت أريده لذلك يكون النجاح حليفي دائماً.

- لم ولن أفكر يوماً بترك لوني المفضل الذي أرى نفسي فيه وعرفني من خلاله الجمهور الذي تغنيني محبته عن التفكير بالانتشار عربياً.

- الأغنية الشعبية تخرج من رحم المجتمع وتحمل هويته وتراثه وهي جزء من الفلكلور، وفي الكويت الأغنية الشعبية ما زالت تنبض رغم المتغيرات، وهي حاضرة في بعض الفرق وفي الغناء الشعبي الفردي.

- حب الجمهور لأعمالي الغنائية نعمة من المولى عز وجل، بسبب دعاء الوالدين، وأنا حتى الآن أعيش على دعاء أمي.

لا للاعتزال

  للفنان خالد الملا رأيه الخاص بالأغنية الشعبية ويقول: {لا أفكر في الاعتزال أبداً، أما في ما يتعلق بالفن السائد الآن فله جمهوره، ولكل فنان خطه الفني الخاص به. أستمتع بالغناء في السمرات والحفلات الخاصة.

يرد الملا تدهور شركات الإنتاج، إلى سوء التخطيط والإدارة، والتأثير السلبي لقرصنة أحدث إصدارات الأغاني المنتشرة عبر شبكة الانترنت على أرباح هذه الشركات، لذلك كان بعض هذه الشركات بمثابة طفرة وقتية ثم تدهور.

يرى أن المطربين الشباب يفتقدون إلى الذكاء الفني الذي يتمتع به الثلاثي عبدالله الرويشد ونوال ونبيل شعيل، فهم لا يستمرون في مشوارهم الفني بالزخم نفسه الموجود عند الثلاثي، وكثيراً ما يفكر هؤلاء الشباب في المال والشهرة فحسب.

حول مستوى الأغنية الرياضية، أوضح أنها {في السابق كانت جميلة بشكل يوازي مستوى الرياضة في الزمن الجميل، بينما هي الآن سيئة لأن مستوى الرياضة عندنا {خرطي}.

يضيف: {أبرز الانجازات الرياضية كان في عصر الشهيد فهد الأحمد الصباح، وقتها كان منتخب الكويت الأفضل على مستوى آسيا، وكان يضم نجوماً مثل جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وفتحي كميل... بالنسبة إلي، أحببت الشيلات أثناء تشجيع المنتخب والأندية}.

back to top