الكنغر يمشي على ذيله

نشر في 10-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 10-07-2014 | 00:01
No Image Caption
وجدت الدراسة التي نُشرت في «الرسائل البيولوجية للجمعية الملكية» أن حيوان الكنغر يستعمل ذيله أكثر من طرفيه الأماميين حين يسير.
وفق بحث جديد، يبدو أن الكنغر يستعمل ذيله كساق إضافية أثناء المشي. توفر هذه النتائج أفكاراً جديدة عن طريقة تنقل الكنغر وقد تفتح المجال أمام تطبيقات مبتكرة في عالم الروبوتات المتقدمة.

سبق وأثبت الأستاذ تيري داوسون وزملاؤه من جامعة نيو ساوث ويلز أن ذيل الكنغر، خلال حركة الوثب، يساعده في الحفاظ على التوازن وتخزين الطاقة للقفزة التالية.

يقول داوسون: {الوثب هو نوع من الهرولة المفرطة، وهو يمكّن الكنغر من القيام بخطوات أطول}. في هذه الدراسة، أبدى الباحثون اهتمامهم باكتشاف طريقة تنقل الكنغر.

مشية {بخمسة أطراف}

حين يسير الكنغر، لوحظ أنه يشغّل الأطراف الأربعة والذيل بحسب قول داوسون. هذه المشية غير المألوفة تعني أن الحيوان يتبع ثلاث نقاط على الأرض: الذيل دوماً مع الساقين الخلفيتين أو الساقين الأماميتين.

لكن تشير حيوية هذه المشية الثلاثية النقاط إلى أنها أكثر فاعلية من المشي على أربع سيقان في ما يخص مستوى الطاقة. يقول داوسون: {لطالما شكّل هذا الأمر لغزاً}.

كانت الأفكار السابقة تشير إلى أن الكنغر يستعمل ذيله كركيزة لإسناد جسمه أثناء تحريك الطرفين الخلفيين نحو الأمام، لكن يشتبه داوسون بحدوث أمر مختلف: {يبدو أنه يستعمل الذيل لدفع جسمه أثناء المشي}.

اختبار حيوانات الكنغر

لاختبار هذه الفرضية، درَّب داوسون وزملاؤه ذكراً وأربع إناث من فصيلة الكنغر الأحمر كي تمشي هذه الحيوانات على منصة تقيس القوة وتراقب الطاقة التي تستعملها مختلف أجزاء الكنغر أثناء المشي.

وجد الباحثون أن الكنغر يمشي عبر استعمال الذيل لرفع طرفيه الخلفيين ودفع مركز الجاذبية في جسمه نحو الأمام، بينما يستعمل الطرفين الأماميين كدعامة من دون أن يفيدا بعملية الدفع.

أظهرت الاختبارات أن الذيل يوفر قوة دفع أكبر مما يظن العلماء. ينتج ذيل الكنغر قوة دفع بقدر الطرفين الخلفيين، أي بين ربع وثلث قوة الدفع الكاملة التي يحتاج إليها الحيوان كي يخطو إلى الأمام.

يقول داوسون: {توقعنا هذا الأمر لأن العضلات في الذيل والطرفين الخلفيين هوائية جداً، وهي تحتوي على نسبة كبيرة من المتقدرات التي تقوم بمجهود كبير».

تؤدي المتقدرات دور محرك الخلايا وتوفر الطاقة. يوضح داوسون: «تحتوي بنية العضلات في الطرفين الأماميين على قليل من المتقدرات، وهي ليست مصممة لحركة الدفع. لذا بدل أن يكون الذيل هو الدعامة، يبدو أن الطرفين الأماميين يؤديان ذلك الدور. أفهم الآن إلى أين تتجه تلك الطاقة ولماذا تنهض الحيوانات وتقفز إذا كانت ستقطع أكثر من خمسة أمتار».

يقول داوسون إن فريق البحث يهتم بإنشاء نظائر ميكانيكية للمشي وطريقة التنقل. يضيف داوسون: «ثمة اهتمام بالناحية الروبوتية وبأشكال أخرى من حركات التنقل. يمكن التنقل عبر استعمال الساقين بكل بساطة، لكن ثمة خيارات أخرى للحفاظ على التوازن، وهو أمر مثير للاهتمام في هذا المجال».

back to top