البريطاني إدريس توفيق... قس تحوّل إلى داعية إسلامي على يد طفل مصري

نشر في 10-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 10-07-2014 | 00:01
No Image Caption
كان قساً كاثوليكياً في الفاتيكان لا يعرف عن الإسلام إلا ما تقدمه له وسائل الإعلام الغربية من أن هذا الدين هو دين العنف والإرهاب في العالم، وساقته الأقدار للسفر من بلده في إنكلترا إلى المنطقة العربية ليعود منها مسلماً بل وداعية إسلاميا.

يقول القس السابق إدريس توفيق: أول معرفة لي بالإسلام لم تكن من خلال الكتب أو الصحف أو متابعة وسائل الإعلام الإسلامية وكثرة الاطلاع على العلوم الإسلامية، لكن كانت بداية تعرفي على هذا الدين الحنيف من خلال خطوة عملية بدأت عن طريق طفل مصري صغير لا يزيد عمره على 12 عاماً يعمل "ماسح أحذية" بميدان رمسيس، وعندما وقفت أمامه ليقوم بمسح حذائي نظر إلى وجهي بابتسامة طفولية وقال لي "السلام عليكم"، فلفت نظري هذا التعبير بشدة وأنا مواطن غربي كل معلوماته عن الإسلام أنه دين عنف وإرهاب وتعصب كما تروج له وسائل الإعلام الغربية.

يتابع: وقتها سألت نفسي ما هو هذا الدين الذي تبدأ تحيته بالسلام ولماذا يسعى الغرب إلى تشويهه في أذهان أبنائه، وبعد هذا اللقاء مع الطفل الصغير بدأت رحلتي الحقيقية في البحث عن حقيقة الإسلام وكأن الله عز وجل سخر لي هذا الطفل ليكون سبباً رئيسياً ومباشراً في اعتناقي للإسلام وتحولي لأحد المدافعين والمنافحين عنه بل والداعين له في أوروبا والعالم، وأنا أعتبر أن هذا الطفل سيثاب ثواباً كبيراً عني وعن كل من اعتنق الإسلام على يدي لمجرد أنه ابتسم في وجهي وحياني بتحية الإسلام ونقل لي صورة حقيقية عن سماحة الإسلام في يوم من الأيام، ومن هذا الطفل تعلمت أننا كمسلمين يجب أن يكون أفضل ما لدينا في الدعوة إلى هذا الدين الحنيف أن نكون أول من نطبق صحيح الإسلام على أنفسنا قبل دعوة الآخرين إليه ونتعامل مع الآخر كما أراد الإسلام، وأن كثيراً من المسلمين الجدد يستخدمون كلمة "العودة" بدلا من التحول إلى الإسلام، وذلك لأن الإسلام هو ببساطة "العودة" إلى الطبيعة الحقيقية للبشرية، وقد عدت رسمياً إلى الإسلام في الأزهر منذ أكثر من عشر سنوات، اتخذت لنفسي اسم إدريس توفيق، فإدريس هو اسم نبي كريم من أنبياء الله عز وجل، وتوفيق في اللغة العربية تعني حسن الحظ.

يضيف: قبل اعتناقي للإسلام كنت قساً كاثوليكياً درست الكهنوت في روما واليوم أحاول أن أضع رؤيتي وخبرتي أمام غير المسلمين لأساعد على تصحيح صورة الإسلام لديهم وأيضاً للمسلمين الأوروبيين خاصة الذين لديهم بعض القناعات الزائفة عن الإسلام لكي يعودوا مسلمين صحيحي الإسلام والعقيدة.

back to top