جاي باروشيل يُطلق العنان في 2 How to Train Your Dragon

نشر في 17-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-06-2014 | 00:01
يسهل أن نرصد الكنديين في فلوريدا. لا يضطر أمثال جاي باروشيل إلى التفوه بأي كلمة لاكتشاف جنسيتهم. تتضح هويتهم من طباعهم.
يعترف الممثل الكوميدي الهزيل بهذا الأمر قائلاً: {أنا مثل شخصيات جاين أوستن. أحتاج إلى ضبط نفسي حين أكون هنا}.
يبلغ الممثل جاي باروشيل 32 عاماً وهو في الأصل من أوتاوا في كندا وقد ترك بصمته في الأفلام المستقلة (من بينها Fanboys وI’m Reed Fish). كذلك شارك في أعمال كوميدية تُعتبر الأنجح في تاريخ الأفلام الحديثة (Tropic Thunder، Knocked Up، This is the End).

لكنّ الدور الذي يتقمصه لأقصى الدرجات هو {هيكاب}، بطل أفلام How to Train Your Dragon. إنها شخصية كرتونية وهي تعكس جوانب من {جاي باروشيل في عالم الفايكينغ} كما ذكرت كريستين تشامب على موقع Film.com. تتطلب الشخصية من باروشيل أن يعبّر عن {مشاعر الوحدة بطابع ساخر} وأن يستعمل صوته العالي النبرة والمميز وأسلوبه الخاص في الكلام، وقد قارنته مجلة {تايم أوت} بـ}صوت كريستيان سلاتر الساحر في شبابه}.

في فيلم How to Train Your Dragon 2، يبدو {هيكاب} كندياً بمعنى الكلمة.

يقول باروشيل عن شخصية {هيكاب} المقتبسة من كتب How to Train Your Dragon للكاتبة كريسيدا كويل: {هو صانع سلام. فهو يريد أن تتم المصالحة بين الجميع. هو كندي من ناحية معينة. كذلك يجيد أداء دور الوساطة ويريد أن يطغى أصحاب العقول الراجحة ويعلم أننا سنصبح أفضل حالاً إذا تمكنا جميعاً من التوافق في ما بيننا}.

يستمتع باروشيل بالتحدث عن أفلام Dragon. لقد اقتنع بالمشاركة في السلسلة بسبب هذه الشخصية التي «تمثل الأشخاص الذين يتمسكون بقناعاتهم ويرفضون تقبل واقع الأمور. إذا سارت الأمور في اتجاه معين، فلا يعني ذلك بالضرورة أنه المسار الصائب أو أن الوضع سيبقى على حاله إلى الأبد».

يربط بين شخصية «هيكاب» المتميزة (مبتدئ في مجال الحدادة وشخص حالم يحب التنين ويعيش وسط مجتمع الفايكنيغ في عائلته وقريته) بحياته الخاصة: «هيكاب رمز عظيم لأي شخص يفكر بطريقة مختلفة. لا يزال ينتمي إلى جماعة الفايكينغ، مع أنه الأقل أهمية بينهم جميعاً. هو وفيّ إذاً. لكن لدي أب لا يريد مني إلا أن ألعب الهوكي وأعيش الحياة التي عاشها هو. وما كان يمكن أن أتقبل ذلك... يكثر الأولاد الذين يواجهون هذه المشكلة... يريد «هيكاب» أن يخبر هؤلاء الأولاد بأن الأمور التي يعتبرها البعض فاشلة يمكن أن تكون من الفضائل، وستصبح كذلك إذا خصصنا لها الوقت الكافي».

شكل مختلف

استدعى المخرج كاميرون كرو هذا الممثل الكندي في صغره إلى هولييود لأداء دور في فيلمAlmost Famous، فلاحظ باروشيل طبيعة صوته (يتكلم من أنفه قليلاً) وكان شكله مختلفاً عن نجوم الأفلام النموذجيين أو حتى الممثلين الذين يؤدون الشخصيات الغريبة من أبناء جيله: «كانوا يقولون لي: «لديك صوت غريب جداً»! لكني لم أعرف يوماً كيف أتلقى هذه الملاحظة. ربما لأنهم كانوا يقلدونني حين يقولون لي ذلك. لكنّ صوتي أحد الأمور التي اعتبرتها نقطة ضعف قبل أن تتحول إلى ميزة».

ربما يجعله مظهره النحيل يبدو باهتاً أمام مواطنه الكندي الممتلئ سيث روغن، ومن الطبيعي أن يمثل في فيلم بعنوان {لا أستحقها!} (She’s Out of My League). لكن قد يجعله هذا الوضع ينحصر في أدوار معينة: «أعرف ذلك. لكني حاولت أن أكسب الوزن. أنا أبذل جهداً كبيراً كي آكل. أقسم على ذلك. في مرحلة معينة، قد أقول بكل بساطة إنني مصاب بـ»دودة شريطية» في الأمعاء وأكتفي بذلك. لقد زنت نفسي منذ يومين. بلغ وزني 71 كلغ. شعرت بفخر كبير. إنه رقم قياسي جديد!».

طريقة العمل التي يفضلها هي الغوص في مشروع جديد مع عائلته الموسعة من الأصدقاء الكوميديين أمثال روغن ودان فوغلر (شارك لأجله في فيلم Don Peyote، وهو أيضاً من نوع الكوميديا)، وجود أباتو وكرو {الذي كتب لي دوراً صغيراً بشخصية الأخ غير الشقيق لبرادلي كوبر في فيلمه المقبل. من يمكن أن يرفض عملاً يسمح له بالتسكع مع أصدقائه طوال اليوم؟ يمتد تصوير الفيلم على 14 ساعة في اليوم، لذا من الضروري أن نتواجد مع أصدقاء لنا في موقع التصوير. أركز على هذا الجانب حين أبحث عن أي مشروع}.

يقوم الكوميديون ضمن هذه المجموعة الواسعة (جونا هيل وكريستوفر مينتز بلاس) بإضفاء لمستهم على الشخصيات التي يؤدونها بأصواتهم في أفلام How to Train Your Dragon. لكن لا يشارك باروشيل في أعمال مماثلة لهذا السبب، فهو يصر على المشاركة فيها ما دامت شركة {دريم ووركز} تتابع إنتاجها: {وجدتُ أهم مشروع مهني في مسيرتي وهو بالنسبة إلي بأهمية سلسلة Star Wars. يمكن أن يمضي معظم الممثلين مسيرتهم المهنية كاملة من دون أن يحصلوا على فرصة المشاركة في عمل مؤثر وإيجابي بقدر How to Train Your Dragon. سأشارك في هذا العمل إلى أن يسأموا مني أو يطردوني}.

back to top