استعيدي حيوية شعركِ

نشر في 30-05-2014 | 00:02
آخر تحديث 30-05-2014 | 00:02
شعر باهت، خشن، ضعيف... الشعر يخبرنا بأنه يحتاج إلى العناية! نعرض في ما يلي نصائح الخبراء، بدءاً من اختصاصي الجلد وصولاً إلى خبير صبغات الشعر، لأجل استعادة شعر لامع وحيوي. شعرنا يعبّر عنا! فهو يعكس حالتنا في لحظة معينة وطريقة تعاملنا معه ومدى اعتنائنا به. هل تشعرين بالتعب في هذه اللحظة؟ إذا طرح عليك مصفف الشعر هذا السؤال، فيعني ذلك أنه يشعر بأن شعرك الذي يمسكه بين يديه ليس صحياً بما يكفي. يمكنك أن تلحظي بنفسك قلة حيويته ولمعانه وقد تجدين صعوبة في تمشيطه. تتعدد الحلول التي يمكن تطبيقها لاستعادة قوة الشعر ولمعانه: يمكن أن يتوصل الطبيب إلى تشخيص صحيح إذا بدأ الشعر يتساقط ويمكن أن يساعدك مصفف الشعر على تخفيف حدة المشكلة، وهو يستطيع أن يعيد الشعر إلى حالته الصحية. بالنسبة إليه، يُعتبر قصّ الشعر والخلط بين الألوان المتناسقة نوعاً من الفنون. لكن يجب أن تستعملي بنفسك أساليب العناية الفاعلة التي يمكن أن تصنع العجائب!

1. جاف وخشن وحساس

يمكن أن يتضرر الشعر بسبب فائض الصبغات أو الحرارة، فتفقد ألياف الشعر بنيتها الصحية. لا بد من وقف هذه الظروف السيئة ومنح الشعر العناية اللازمة. النتيجة مضمونة!

التشخيص: قشرة متفرقة

إذا نظرنا إلى شعر تالف تحت مجهر إلكتروني، سنلاحظ أن قشور الكيراتين ليست متداخلة بل متفرقة. عند نزعها، ستتأثر البشرة حتماً. هكذا يفقد الشعر مواده الملونة ولمعانه وتركيبته، وبالتالي قوته وحيويته.

الوقاية بالحرارة

الشعر الأشقر الذي يبدأ بفقدان لونه هو من الأنواع الأكثر حساسية. من هنا تبرز أهمية اللجوء إلى أهل الاختصاص لمعالجة المشكلة. لتقييم صحة الشعر، يمكن تطبيق اختبار سهل: مرري أصابع يدك المفتوحة أثناء رفع كتلة الشعر (فوق الأذن). إذا علقت الأصابع وتشابك الشعر، فيعني ذلك أن طبيعة أطراف الشعر تبدلت وأصبحت جافة جداً. بسبب مجفف الشعر، قد تظهر صفائح مالسة أو مجعدة وتكون ساخنة وكثيرة. للوقاية من هذه المشكلة، يمكن إحراز تقدم كبير عبر استعمال منتج يحمي من الحرارة ويعمل على البخار تزامناً مع استخدام جهاز تجفيف الشعر.

التجرؤ على قصه

لا داعي لقص الشعر بشكل دوري. لكن إذا كانت مظاهر التعب واضحة، يمكنك قص بضع سنتيمترات من الألياف المتضررة، لا سيما إذا كان الشعر غير مقصوص منذ سنتين مثلاً، فهو يلتقط في هذه الحالة 24 سنتيمتراً من الملوثات والأشعة فوق البنفسجية. في مطلق الأحوال، يُعتبر فصل الشتاء الموسم المناسب لقص أطراف الشعر. يتلف الشعر الطويل بسبب احتكاكه بالمعاطف والأوشحة والقبعات. يمكن التمتع بشعر جميل إذا كانت أطرافه صحية وحيوية و}مرسومة}. باختصار، من الواضح أن أطراف الشعر الصحية هي التي تعطي التصفيفة شكلاً حيوياً. بالتالي، يجب أن يوصي مصففو الشعر النساء بضرورة تسريح أطراف الشعر وتمليسها.

قناع قوي وسريع  

الخيار الأسرع: استعمال قناع للشعر على شكل بلسم (بعد الشامبو)، على أن يوضع على الأطراف أثناء الاستحمام (بين دقيقتين و3 دقائق). يبدو أن مصففي الشعر يصرون على ضرورة استعمال قناع مفيد على مدار السنة لأنها الوسيلة الفضلى للحفاظ على صحة الشعر الطويل. في المقابل، يخطئ من يعمد إلى ترك القناع على الشعر لأطول وقت ممكن لأن المواد التي يحتوي عليها تكون مصمَّمة كي تعطي مفعولاً سريعاً: يكفي نقع الشعر بتلك الخلطة لمدة 15 دقيقة. لكن إذا كنت تفضلين ترك مستحضر العناية طوال الليل، فلا شيء يمنعك من ذلك!

خيار آخر: نقع الشعر بقناع فاعل بين 10 و15 دقيقة، مرة في الأسبوع. هكذا يستعيد شعرك صحته خلال شهر. حين تدهنين أطراف الشعر بالكريم أو الزيت، ضعي قبعة بلاستيكية لأنها ترفع حرارة فروة الرأس.

الصبغة جميلة ولكن

أي خبير تهمّه صحة الشعر سيتوقف حتماً عن صبغ الأطراف المتضررة وسيمنع تعريضها للحرارة. لكن يشرح الخبراء أن تلوين الخصل يبقى ممكناً في هذه الحالة، شرط أن يكون الشعر طبيعياً (أي غير ملوّن)، فيتم دهن الصبغة على خصل الشعر بشكل متلاحق، شعرة تلو الأخرى. لكن ماذا عن الشعر الأبيض؟ لحماية الشعر من مواد كيماوية غير نافعة، يمكن استعادة لمعانه بفضل أصباغ نباتية وطبيعية، أو يمكن اللجوء إلى صبغة كيماوية لتلوين جذور الشعر حصراً. إذا كنت تصبغين شعرك بنفسك، تجنبي تمرير الصبغة على طول خصل الشعر لأنها ستصبح خشنة وهشة من دون جدوى.

2. رقيق وهش جداً

يمكن معالجة هذه المشكلة عبر قص الشعر بالشكل المناسب واللجوء إلى مستحضرات العناية اللازمة واستعمال الألوان التي تعطي الشعر رونقاً وانعكاساً صحياً.

لا يحب الصدمات الحرارية

تكون ألياف الشعر رقيقة بطبيعتها، وهي جزء من التاريخ الوراثي للشخص. لا تسمح أي جزيئة بتغيير أهم جزء من بنيتها الداخلية (القشرة). الحل الوحيد له طابع تجميلي وهو يقضي بمعالجة البشرة، أي البنية الخارجية للألياف. تؤدي منتجات تغليف الشعر دوراً مهماً لترسيخها. لكنّ الأهم من ذلك هو تجنب أي صدمة حرارية، مثل فتح الماء الباردة لغسل الشعر قبل أن يتعرض لحرارة مجفف الشعر. في هذه الحالة، تبرز الحاجة أيضاً إلى استعمال رذاذ يحمي من الحرارة قبل تصفيف الشعر.

قصّة أكثر سلاسة وحيوية

تقضي القاعدة الذهبية في هذا المجال بعدم تقليص سماكة الشعر، والأهم هو أن تكون الأطراف (في أعلى الرأس وعلى جانبيه) أطول من غيرها، للتمكن من وضعها وراء الأذنين وكي تتحرك من دون مشكلة. هذا ما يسمح بابتكار تصفيفة شعر بطبقات عدة. عند قصّ الشعر بطول متفاوت، قد يلتصق على الوجه. ينطبق الأمر نفسه على الغرّة لأنها تلتصق فوراً بالجبين. تتعلق حيوية الشعر أيضاً بحركته وسلاسته. قد يبدو الشعر القصير بشكل مفرط جامداً، وهو لا يكون حيوياً بقدر الشعر الذي يتحرك.

تجفيف طبيعي بالأصابع

لا تستعملي أداة تمليس الشعر إذا كان رقيقاً! بل يجب أن تحافظي على {العصب} الهش الذي يحتوي عليه. يمكنك أن تجففيه طبيعياً بأصابعك عبر تخفيض الرأس وبدء عملية التجفيف من العنق. يساهم الشعر في الجهة الخلفية من العنق في دعم الشعر في أعلى الرأس، بغض النظر عن التسريحة. يمكن تجفيفه عبر الضغط عليه بالأصابع وتمليس الأطراف حصراً. كذلك، يمكن تجعيد الخصل بنعومة. لكنّ تسريح الشعر بالمشط من دون شدّه لا يضر الشعر بقدر المستحضرات المصنوعة من مواد كحولية.

منتجات خادعة

المنتجات الخادعة للشعر الجاف ولزيادة سماكة الشعر هي السلاح السري لدى جميع مصففي الشعر منذ وقت طويل: يكفي رش كمية قليلة من الرذاذ على الجذور كي ينتفخ الشعر مجدداً! إنها طريقة عملية لأن الرذاذ يُستعمل في الأصل لتنظيف الشعر وإزالة الأوساخ والإفرازات الدهنية منه. لكنه قد يجعل الشعر باهتاً أو قد يصبح الشعر أبيض اللون إذا كان داكناً جداً. في هذه الحالة، تبرز الحاجة إلى استعمال شامبو في المساء أو في يوم الغد.

تحسين التركيبة

التباين بين مختلف طبقات الشعر (عبر تفتيح لون الأطراف وترك الجذور بلون داكن) يوحي بكثافة الشعر. يتم اللجوء إلى صبغ الشعر بهذا الشكل (لون خفيف على الجذور وأقوى على الأطراف) بشكل متكرر عند الشقراوات. لكن يمكن تطبيق هذه المقاربة أيضاً على أصحاب الشعر الكستنائي أو البني من خلال تفتيح الأطراف وصبغها باللون النحاسي المائل إلى الذهبي أو الكراميل أو لون القرفة. هكذا يتم تسليط الضوء على الأطراف التي تتحرك وكأنها هالة مشعّة. إنه شكل من الخدع البصرية الفاعلة.

3. تراجع الكثافة

يجب استشارة أهل الاختصاص في المقام الأول وإعطاء الثقة لمصفف الشعر. نشاهد يومياً نساءً يشعرن بضغط نفسي شديد بسبب هذه المشكلة وعوارضها.

عدم الخلط بين التساقط والفقدان

لكل امرأة تشاهد شعرها يتساقط أثناء الاستحمام وتشعر بالذعر، يؤكد الخبراء على أن تساقط الشعر لا ينتهي بالصلع! يمكن أن يكون تساقط الشعر عابراً (بحسب الموسم والتعب والأدوية والحمل) أو مزمناً ومثيراً للقلق. قد يطلب اختصاصي الجلد إجراء فحوصات (قياس نسبة الحديد وهرمونات الغدة الدرقية) وقد يصف علاجاً من المكملات الغذائية المصنوعة من الأحماض الأمينية الغنية بالكبريت والفيتامينات. في المقابل، يكون فقدان الشعر مختلفاً جداً وهو يتمثل بغياب الشعر في رقعة ظاهرة في أعلى الرأس. في هذه الحالة، تكون المشكلة أكثر حدة وقد يطلب الطبيب إجراء اختبار هرموني كامل أو قد يقترح علاجاً هرمونياً.

تدليك ذاتي

يساهم تزويد فروة الرأس بالأوكسجين في ضمان حيوية بصلة الشعر، وذلك بغض النظر عن المشكلة التي تواجهها المرأة. يصر بعض خبراء الشعر على تذكير النساء بوجود حركة بسيطة وسهلة وفاعلة جداً: لتنشيط فروة الرأس، أمسكي برأسك بين يديك، فوق الأذنين ووراءهما. افتحي الأصابع ومرريها على فروة الرأس لكن من دون فركها. يمكن القيام بهذه الحركة البسيطة في أغلب الأحيان، أثناء التواجد في المكتب أو أمام شاشة التلفاز مثلاً. ولا حاجة إلى استعمال أي منتج للقيام بذلك. أفضل ما يمكن فعله هو استعمال بلسم أو مستحضر مضاد لتساقط الشعر بعد التدليك لأن هذه الحركة تعزز اختراق المستحضر في المناطق المستهدفة.

قصّة تناسب الوجه

أمام تراجع كثافة الشعر (تساقط مزمن، معالم شيخوخة...)، أسوأ ما يمكن فعله هو ترك الشعر يطول في جميع الاتجاهات. من خلال قصّ الشعر، ولو قليلاً، يمكن أن يعيد المصفف الكثافة إلى الشعر، وذلك من خلال رسم خط أوضح من خصل الشعر ومن دون طبقات متدرجة. إنها حركة أساسية كي يستعيد الشعر الباهت حيويته. لكن في مرحلة عمرية ناضجة، يجب أن يعرف الجميع أن سماكة الوجه تزيد مع التقدم في السن. لذا ننصح بألا يكون الشعر طويلاً جداً، ولا قصيراً جداً أيضاً، في هذا العمر. بل يجب أن يتماشى طول الشعر وخطوط التسريحة مع شكل الوجه.

back to top